علمتنا المراحل وسقلتنا الأحداث وجعلت منا ادوات تخدم الوطن والمواطن ولكن بعد ما دخلنا معترك الثورة والنضال وحققنا الاستقلال العظيم الذي باعوه أصحاب اليسار وسملوا الوطن الشياطين الكبار واضاعوا إمكاناته ومقدراته وثرواته الطبيعية والإنسانية وتركوا الوطن هاربين إلى ما وراء الحدود حيث وسفوطهم المدي في وحل الاستقطابان ومستنقعات الرتابة والابتذال نعم وليس مستغربا هذا ان يحدث لأن الرجال الذين لم غيروا مبادئهم أو تلونوا مثلهم الذين اقصوا وهمشوا وسحلوا لم يتمكنوا من استكمال مرحلة البناء والتشييد وتأسس مداميك الثورة وارساء قواعدها على الأرض الجنوبية الصلبة وامتلاك الفرار السيادي بعد مرحلة التحرير من الاستعمار البريطاني وأعوانه الصغار لقد دأبت المؤامرة من اول خطوة وأخذت تكبر وتشكل خطراً على المشروع الوطني واذا كانت دول الإقليم قد قاطعت توجع الثورة وحاربوا قادتها وجروها إلى ساحات المواجهات وشنوا ضدهم الحروب المتتابعة وعرقلوا مسيرة التنمية والثورة ثم دابوا مسرعين إلى احتواء الأطفال الذين للأسف أخذوا مناصب رفيعة في سلم اول حكومة الاستقلال وهم ليسوا مؤهلين لها أو إدارتها فكانت الزاوية التي دخلوا منها اعداء الثورة ونشروا غسيلهم الوسخ واسقطوا عنفوان الشعب في الجنوب وودوا كل ما كان يتطلعوا اليه أبناء الجنوب من تقدم وازدهار، اي نعم لقد كانت المؤامرة قوية واكبر من الإمكانات الثورية وتوافق قادتها فقد اختاروا الحلقة الأصعب في سلم كوادر ثورة أكتوبر المجيدة. اليوم يتكرر المشهد وتظهر تلك القوى الحاقدة على الجنوب واليمن ومن خلال متغير جديد وشعار فحواه السعي إلى بناء يمن موحد وأمن ومستقر كذبا وبهتانا وان المخطط قد تجدد لعدة مرات وتغيرت قيادات هزيلة بأخرى مثلها والإعداد لأطقم ايضا تسير بإشارة الريموت كونترول لقد اصبحت القضية الجنوبية تتقاذفها الأمواج وتسيطر عليها قوى شيطانية تعمل من منطلق وواقع مصالحها الاقتصادية والعسكرية وتأمين لها قواعد انطلاق واماكن نفوذ في المنطقة وهنا الأدلة كثيرة وواضحة اكثر واهمها التحركات الصبيانية ولغير مسئولة والمدفوع ثمنها مقدما لأطفال لا يفقهون ما معنى السياسة ولا مدركين من إحراق الاطارات والتدمير والتخريب الأهم أن ينفذ المخطط ويدخل الجنوب إلى دوامة حرب تأكل الأخضر واليابس وتحت شعار من احرق إطار سوف يغير نظام وهذه معادلة خسرانه وعدل انها تغلق السكينة العامة وتمرض الاطفال والنساء والشيوخ وتضيف حالة مرض خطيرة على كل فئات الشعب واعداء الوطن المشتركين لا يهمهم من يموت او من يحيى كان طفل أو امرأة عجوز أو شيخ اهم ما في المخطط العام وأن تسير الأمور وفقه ويظل الجنوب والشمال تحت سيطرة القوى التقليدية العميلة وعناصر الارتزاق والإرهاب وللأسف لم يتم اصلاح وطالما هناك شلل تمثل نفسها فقط وتتطعاطئ ما المشهد من واقع رسال الدفع المسبق وهنا الجهات الداعمة كثر وكل تصاريحهم تصدر كنت ووفق سياسات داخلية وخارجية ولا يظن من يحرق إطار أنه سوف يغير واقع نظام وهناك قواعد واسس للتغير لم يصلوا إليها بعد لأنهم لا يملكون حق وقرار التغيير هم جميعا ادوات مطبخ تقوده قل زى اكثر منهم مرونه ودقة حسابات وان لم يتم الاستغناء عن جميع الملطخة ايدهم بدماء أبناء الجنوب ونهب ثرواته وحرمانه حتى من وسائل الخدمات المقرة شرعا. لا موما من أن الانتفاضة ستكون أعنف واقوى مما يتوقعون وقد تصل إلى أطراف الحدود نسأل الله اللطف والستر وان يجنب لوطن شر الاشرار .وتحية من القلب لكل شهيد سقط من اجل حرية الإنسان الجنوبي ومليون قبلة لكل جريح قدم نفسه فداء من أجل الجنوب وشعبه والنصر لدولة الجنوب القادمة ومن خلال الاطقم الجديدة التي ستتشكل من واقع المأساة وتحية لشعب الجنوب الصابر والمثابر ..