بعد التعديل السياسي الأخير الذي طرأ على هيكلة حزب رابطة أبناء الجنوب وفسح المجال أمام من سيتحمل مسئولية العمل السياسي والوطني وما تتطلبه المرحلة الحالية أمر يلفت النظر إلى أمور كثيرة خاصة والصراع محتدم بين الشرعية والمجلس الانتقالي على الجنوب والشمال الأمر الأول أن القائد الفذ الحبيب عبد الرحمن بن علي الجفري قد اتخذت الإجراءات ووضع الرجل المناسب في مكانه المناسب عندما أتى بالكثيري ويحي الجفري وذنون زين السقاف إلى هرم القيادة العلياء والأمر الثاني أنه طعم جهاز هذا التعديل بقيادات من الصف الثاني ليكتسبوا تجربة العمل الوطني في خضم هذا الوضع المأزوم والعصيب والمتردي وأما الأمر الثالث يمكن أن يكون هناك ملاحظات إقليمية ودولية هامة قد دفعت بالقائد المحنك السيد عبد الرحمن الجفري اتخاذ هذا القرار الذي يصب في صالح القضية الجنوبية ومصلحة شعب الجنوب والسلام والسلم العام في اليمن وحزب الرابطة حزب كبير وخبير في كل المعادلات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وله أدوار مشرفة في قيادة مرحلة هامة اثناء حرب 1994. حيث قد تحمل عبئ مسئولية قيادة الجنوب ووقف الى جانب الحقوق المشروعة للجنوب وصمد في وجه العدوان الشمالي على الجنوب في تلك المرحلة التي اختلطت فيها كل الاوراق وتغيرت مواقف كثيرة لكثير من القيادات الجنوبية أثناء فترة الحرب حيث كان دور ملموس للمخضرم ورجل المواقف السياسية الواضحة الحبيب الجفري في مسألة التوافق ووثيقة الاتفاق الخاصة بوقف الحرب الوثيقة المصنوعة رابطيا. وهكذا تؤكد المؤشرات بأن هناك متغيرات قادمة إلى الساحة الجنوبية مدعومة إقليميا ودوليا على أن من سوف يتحمل مسئولية استلام الجنوب وإعلان دولته القادمة يجب أن يحظى برضى الجميع وان يكون هناك ضمانات تؤمن الملاحة في الممرات المائية من خليج هرمز وحتى باب المندب وان كانهناك دور للدول المشرفة الراعية لعملية السلام وقف الحرب في اليمن و سيكون الدول الصديقة متواجدة على الأرض والبحر والجو حماية لمسيرة ومشروع السلام في المنطقة وإشراف مباشر على تحركات إيران ومن يلف معها في مخططات العرقلة والتعطيل لمشروع السلام الدولي والإقليمي في منطقة هامة وتعتبر خاسرة الخليج وقفل تأمين مرور السفن ذهابا وايابا شرقا وغربا هنا يرتسم صورة جديدة لسياسة ايضا جديدة أهمها تأمين المصالح العليا للعالم ومن ثم سيتم ترتيب البيت الجنوبي من الداخل والكل هنا سيشاركون في الحلول القادمة كقوى تغيير وصاحبة حقوق يشهد لها التاريخ وحزب الرابطة ليس حزبا سهلا قد خاض في معترك السياسات الكثير والكثير ورسم صورة ناصعة البياض على طول مشيرة حركته النضالية ومواقفه الوطنية تجاه القضية الجنوبية وهي أساس المشكل نتمنى أن هذا التوقع يصبح مشروعا قائما على الأرض وأن يستوعبوه الآخرين نظرا لظروف المرحلة والمراهنة وكما قد أشاروا كثيرون من السياسيون العقلاء بأن الحل في اليمن يجب أن سياسيا وبعيدا كل البعد عن الإجراءات الأخرى نسأل التوفيق والسداد والنجاح للكل ..وسلام تحية لشعب الجنوب الصابر والمثابر .