جاوزت مدة الحرب ست سنوات، يعني لم يبقي الا ساعات قليلة كي تبلغ السنة السابعة! هذا بعض تذكير بسيط للبعض ست سنوات واليمنيين يموتون ... والشباب يسقط كل يوم بين جريح وقتيل.. ست سنوات والاسر تبحث عن ملاذ من القصف العشوائي... ست سنوات والعالم يتفرج... هل يمكنك ان تصدق بعد هذه السنوات الستة ان احد المتحاربين قد يقبل الحوار مع الأخر؟ او يجلس معه؟ او ان يدخل معه في اتفاق؟ كلا طبعا. فدول المصالح منقسمه وحسب كل بلد وكل قوة حسابات الربح والخسارة... وايقنت اطراف كثيرة داخل الوطن انها تجني ارباحا كثيرة من وراء الحرب تفوق الارباح في زمن السلام وبلغ الامر ان الحرب صارت تجارة رابحه ومصدر ثراء لكثيرين يمكنهم عمل شي لوقف الحرب . اننا نعيش على ابواب السنة السابعة واننا لم نرى غير الجثث والتدمير للمدن وان الحديث اليومي عبر القنوات الفضائية عن الكيلومترات والامتار والساعات على مشارف، على بعد كذا وكذا متر أو ميل، قد كانت محض مسكنات ليصبر اليمني على قتل اخيه اليمني ويعيش نشوة النصر الافتراضي وهو يزهق روح اخيه ويهدم بيته فوق راسه أو يمنع عنه الماء والكهرباء او يقطع الطريق عليه حيث والحرب في وطني بلا سقف وفاتورة الانفاق وباب الكراهية والدعوه الى الحرب مفتوحه فلا حسيب ولا رقيب فاتورتها سوف يدفعها الجميع ابناء الوطن كافة بلا استثناء لانه حرب دمرت قيمة التعايش والمشاركة والالتقاء بشكل نهائي وتقطع اوصال ابناء الوطن بلا رجعة، اما من يريد يوهم اليمنيين بغير ذلك او يقنع نفسه بغير ذلك فهو غارق في الوهم
اضيف قبل ان اصل الى نهاية المقال السيناريوهات المقبلةوالاحتمالات والمبادرات التي قدمتها السعودية بضغوظ امريكية سواديتها للاسف ولاامل في انتهاء الحرب الا بمعجزة تنقذ الوطن من المتامرين دول الجوار والتعلب الماكر الرئيسي في اللعبه على الحبال الطويلة لذلك نريد مبادرات حقيقية من دول لم تشارك في سفك الدماء اليمنية وان يكونوا وسطاء مقبولين بفضل نقاء صفحة سوابقهم مع شعب وطني ويمكن ان يصنعوا التوازن المفقود ويسهموا في تهيئة بيئة للسلام ووقف الحرب على قاعدة التضحية من اجل الوطن.