قبل اكثر من عامين التقيت في عدن باصدقاء من المقربين من قيادة قوات طارق صالح. وكان اول لقاء لي معهم بعد صداقة فيس لسنوات.. خضنا كثير من النقاشات. في كثير قضايا. الى ان وصلنا الى وضع هذه القوات في الساحل الغربي واعتقد ان ماقلته لم يروق لهم . فقال لي احدهم .مادام هذا رايك. فبماذا تنصحنا ؟ قلت له نصيحتي لن تروق لكم ولا لخبرتكم.. ولكنهم اصروا.. فكانت هذه نصيحتي. ساتحدث عن العميد طارق صالح كما ينظر له الكل سواء في الداخل او الخارج. اولا عليه ان يستوعب وضعه الحالي ويتقبله. هو الان مجرد قائد وحده عسكريه مثله مثل عشرات القيادات العسكرية الاخرى هذا في احسن الاحوال. ولم يعد ابن شقيق رئيس الجمهورية. وان يستوعب ان ماله الا ماهو لاي قائد عسكري اخر مثله.. وان يبذل قصار جهده لاقناع الناس انه اصبح كواحد منهم. وانه لايرى نفسه الا كذلك. لعله اذا مانجح في ذلك يمحو مافي اذهان الناس عن المراحل السابقة. هو جزء من مرحلة حكم 33سنة وراس الحكم. وليس مجرد موظف عادي.. وهي مرحلة انتهت واغلق ملفها الى الابد..بمايعني ان التشبث باي محاولات للعودة او استعادة السلطة هي مجرد عبث وعاقبتها خسران مكلف. وهناك ماهو اهم ايضا انتم اليوم في تهامه. واليوم غير الامس اليوم اصبح الناس يحملون السلاح في تهامة ولتهامة مظلوميه تطالب برفعها. ان لم تحسنوا التعامل مع هذا الوضع المستجد . ستصبحون في مواجهه مع تهامة نفسها...وهم اصحاب الارض. اعرف ان هذه النصائح تعني قطع ارزاق طابور طويل ممن يحاولون ايهام العميد طارق صالح انه مازال .طارق ماقبل عام 2011. ويعتاشون من الترويج لهذا الوهم. لاقول ماقلته من باب التقليل من شخصه. او بدافع خصومه. ولكن كل ماقلته من باب النصح وقد ا كون مصيب وقد اكون مخطئ لكنني على الاقل كنت صادق في قول ماراه حقيقة.