لم يكن وطني بحاجة لمزيدا من الوجع والألم فيكفي الذي به من الجوع والفقر والحرب والغلاء الفاحش وغيرها ولكن لعل المصائب لا تأتي فرادى فظهر فيروس كورونا مجددا بموجة ثانية تتزايد يوما بعد يوم هذا ما ذكرته في بيان لها منظمة أطباء بلا حدود الدولية يوم أمس بقولها (أن مراكز العزل تشهد تدفقا كبير ) قبل يومين ودعنا رجل من رجالات الجيش الأبيض الدكتور الهمام مدير مركز العزل بمستشفى الجمهورية بعدن بعد إصابته بالفيروس. يكشر فيروس كورونا عن أنيابه بلا رحمة ولا شفقة أمام جسد متعب ومتهالك من كثرة المصائب التي حلت بوطني والوضع يزداد سوء من جميع النواحي والمراكز والمستشفيات الصحية تعاني الأمرين بل أن أسطوانة الأكسجين وجودها أصبح أنجازا عظيما ، أضف إلى ذلك أن معظم الشعب لا يريد أن يؤمن بها الا قليلا منهم بل الكثير لا يعير له أي أهمية ويجادلك بالإنكار والجحود عن حقيقة فيروس كورونا بل يعد ذلك ضربا من ضروب الزيف والخداع رغم كل التحذيرات الدولية من خطورة ذلك بدولة نامية كاليمن. الحقيقة المشاهدة أن الفيروس يزداد انتشارا ويبدو أنه أخطر من المرحلة السابقة بدليل دعوة رئيس منظمة أطباء بلا حدود الدولية جميع المنظمات لمضاعفة الجهود لمواجهة الفيروس. لذلك ندعو الجميع لمزيدا من الاحترازات الوقائية والبعد عن أماكن التجمعات لأن الوقاية خير من العلاج وقديما يقال( درهم وقاية خير من قنطار علاج). ما أشد المصائب والأزمات التي تتاهفت وتتنافس لتقسوا على شعب مسكين مثخن بجراحه ويتألم من مصابه ويبكي من واقعه ويتضور جوعا لتنتشر رائحة الموت المخيفة بشتى الطرق تارة بطلقات الرصاص وأخرى من شظايا المدفعية وثالثة من تحذيرات المجاعة و مرارة الجوع ومن سلم من السابق ربما يقع ضحية لفيروس صامت يجيد الفتك بهدوء ببلد فقير صحيا. إلى متى الوضع يبقى هكذا فلا حكومة تفكر بمصالح شعبها ولا الأطراف المتصارعة تريد أن ينعم الشعب بأمن وأمان بل تنشر رائحة الباروت لتقتل ما تبقى من طموح هذا الشعب المغلوب على أمره فكيف السبيل لمخرج من هذا المأزق الذي لا نحسده عليه ؟؟؟ فلك الله يا وطني.