الاهداء إلى من خاب الظن فيهم ...... .................... كتب/ عبدالله جاحب .
ست سنين أو أعوام كل ذلك لم يعد يفرق ، ولا يقدم أو يأخر في الأمر شيء ، كل مافي الأمر أمنيات أصبحت إدراج الرياح ، وأحلام وردية تحولت إلى كوابيس مزعجة ، تورق مضاجع " الوطن " . ست سنين " عجاف " على إنطلاق ماسميت بعاصفة " الحزم والعزم " ، تحولت بقدرة قادر إلى عاصفة الدمار والخراب الشامل الذي لحق بكل شبر في هذا الوطن المتهالك والمتناثر بين شتات وضبابية الست سنوات ( العجاف ) .
كانت ست أعوام كفيلة ، بأن تقدم نموذجاً " سئ جدا " في المحافظات الجنوبية التي " وطى " التحالف العربي اقدامة فيها ، فكانت تلك السنوات " الست العجاف " من عمر التحالف في الوطن ، كفيلة بأن تزيد " أمد " وبقاء وتواجد وحضور الحوثيين في المناطق التي تسيطر عليها ، التي أرسل لها التحالف العربي من تلك المحافظات الجنوبية التي أطلق عليها صيغة وصفة " التحرير " ، رسالة مفادها أن الحوثي أرحم وأفضل من تجربة ونموذج تلك المحافظات الجنوبية التي تقبع تحت وطأة التحالف العربي .
ست سنوات " عجاف " لم نشاهد فيها إلا شراكة تحولت إلى " تابع ومتبوع " ، وتحالف أضحى بين ليلة وضحاها إلى سياسة قائمة على " سيد وعبد " ، وتحولت الحزم والعزم إلى نهج التركيع والتجويع ، ودس الرؤوس في التراب مثل " النعامة " وأشد من ذلك بكثير جداً .
ست أعوام " عجاف " ، ذهبت الأبصار وتعب الجميع من الإنتظار ، وهو ينتظر أن تكون العاصمة عدن صورة طبق الأصل من " دبي " ، ونموذج يضرب به بين أصقاع الرقعة الجغرافية في المعمورة .
ست سنوات " عجاف " ونحن نبحث عن مفاتيح " باب صنعاء " التي ضاعت وتلاشت في أدراج مكاتب علي محسن في فنادق الرياض . ست أعوام " عجاف " ويأكل فينا الوهم ويشرب مننا الخيال ونحن نتابع تغريدات هاني بن بريك من فنادق ابوظبي الفاخرة المزخرفة بوشاح العبودية والسمع والطاعة العمياء .
ست سنوات " عجاف " بكل تفاصيلها وصورها ، وندفع فاتورتها ، ونتراقص على ضفاف جراحها ، وتعزف أوتار وانغام آهات أوجاعنا ، وتشيع فيها جنائز مدن ومحافظات هذا الوطن ، إلى مقابر الدمار والخراب الشامل ، الذي كان حصاد وثمار ست أعوام " عجاف " ترقص على اغنيه " الجراح " .