منذ أن أعلنت قناة الجزيرة بالموعد للحوار مع الهامة الوطنية نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الأسبق/ احمد بن احمد الميسري نهاية هذا الأسبوع في برنامجها بلا حدود. أصبح الشارع على أحر من الجمر لانتظار هذا الحوار كونه سيكون أول ظهور لهذا الرجل منذ أن أزيح من منصبه وكونه أيضاً يأتي من شخصية مهمة ظلت ولا زالت مدافعة عن سيادة الوطن وكرامة المواطن. الميسري لا يملك عصا سحرية لإنها ما نحن فيه من وضع مأساوي وان قال وخطب وصرح . لأنه وبالمختصر المفيد أصبح خارج الحكومة لايمتلك شيء لهذا الشعب الذي أخبر بمعاناته سابقاً وصرح أنه يعيش تحت الوصاية. إذاً ماذا سيقول الميسري ؟! انا اعتقد ان كل ما قاله الميسري من قبل كان بما فيه الكفاية لمعرفة سبب تدهور الوضع الأمني والاقتصادي والحال الذي نعيشه اليوم. قالها الميسري واخبرنا بذلك سابقاً وهو في منصبه ولم يخاف لومة لائم. قالها وهو شامخ الكيان مرفوع الراس . قالها وبالفم المليان التحالف ذبحنا من الوريد إلى الوريد التحالف خذلنا التحالف لم يأتي لنصرتنا التحالف غير مسار بوصلة التحرير إلى الاحتلال . وهو ما نعيشه اليوم ومن قال غير فهو كاذب . قالها الميسري ولم يخاف على منصبه بل يخاف على وطن أختتطفه الأعداء وذهبوا به يمنة ويسرة . صدق الميسري في كل كلمة قالها وهو في منصبه لأنه وبالمختصر المفيد لم تدنسه أموال الأرتزاق على حساب مصالح الشعب مثلما هو حاصل مع المرتزقة اليوم الذين باعوا واشتروا في هذا المواطن الذي يتجرع الموت والفقر بسببهم. انا لا انتظر الجديد من هذا الشهم الوطني الذي ظل ينفخ في غربة مقطوعة محاولة إنقاذ هذا الشعب دون جدوى . المواطن ينتظر منه اليوم التصريح والوفاء بوعده للعودة لمواصلة الدفاع عن سيادة الوطن . فالشعب لايرى خير منقذ إلاّ من هذه الهامة. لأنه قال الحق وظل متمسك به . الشعب عرف الأحرار ولا غبار عليهم . عرف الرجال الذين قالوا لا والف لا في وجه من يذلنا اليوم ويبتزنا بعدم إعطاؤنا أبسط حقوقنا ومزق نسيجنا الاجتماعي لقد عرفنا من الميسري قول الحقيقة ولاغير الحقيقة التي يصاب بها الأعداء بالجنون . فلننتظرها .