تسبب النزاع المسلح في اليمن بأكبر ازمة انسانية في العالم قتلت اطراف النزاع واصابت الاف المدنيين بحسب بيانات مشروع اليمن .. يعاني اكثر من عشرين مليون شخص في اليمن من انعدام الامن الغذائي منهم 10ملايين معرضون لخطر المجاعة لذلك . لا يمكن لأي متابع للوضع في اليمن سواء من الداخل او الخارج يرى في ما تقدمت به السعودية لوقف اطلاق النار اي شيء جديد يمكن له ان يسهم في انهاء الصراع في اليمن حيث افتقدت المبادرة لاهم البنود الانسانية وهي اصلاح واعادة كل ماخلفته الحرب ودعم الاقتصاد وتعويض كل المتضررين اذ لا يمكن لاي مبادرة سلام ان يكتب لها النجاح والقبول مالم تتضمن محتواها التزام وضمانات من دول التحالف العربي والمانحين واستعدادهم لجبر الضرر ومساعدة اليمن. ومع نشوب الصراع "لم تتعطل التنمية البشرية في اليمن فحسب، لكنها تراجعت بالفعل سنوات إلى الوراء"، كما أكد الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في اليمن ، الذي قال "لو تحقق السلام غدا، فقد يستغرق الأمر عقودا حتى يعود اليمن إلى مستويات التنمية ما قبل الصراع. هذه خسارة كبيرة للشعب اليمني." تتوقع كثير من الدراسات اذا انتهت الحرب عام 2022، فسيبلغ معدل التراجع في مكاسب التنمية حوالي 26 عاما، أي ما يقارب جيلا بأكمله. وإذا ما استمرت الحرب حتى عام 2030 فسيتزايد معدل النكوس إلى أربعة عقود. وإذا استمر الصراع حتى عام 2030، تتوقع الدراسة أن يعيش72% من السكان في فقر مدقع، فيما سيعاني83% منهم من سوء التغذية، وسيبلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية حوالي 657 مليار دولار، أي فقدان 4,600 دولار من نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي. كما ستزداد الوفيات غير المباشرة الناجمة عن نقص القدرة على شراء الأغذية ونقص الرعاية الصحية وخدمات البنية التحتية، حتى تزيد عن خمسة أضعاف الوفيات المباشرة. كثير من المراقبون يرون ان لا سبيل لليمن للحد من المعاناة الا بفتح وتشغيل المطارات والموانئ والشركات النفطية وتسهيل عملية . تصديرها رغم شحة انتاجها. فهي الوحيدة لرفد الاقتصاد ورفع بعض من المعاناة التي يتكبدها المواطن اليمني بعد ان كانت الحرب الدائرة في اليمن قد تسببت في تراجع التنمية البشرية بمقدار عشرين عاما. وخلف هذا الصراع المتواصل منذ 2014 عواقب مدمرة منها مصرع نحو270 ألف شخص سواء بسبب العنف بشكل مباشر أو لانعدام الرعاية الصحية وشح الغذاء، كما "ستكون له آثار سلبية واسعة النطاق تجعله من بين أكثر النزاعات تدميرا منذ نهاية الحرب الباردة".