الحقيقة تأخرنا كثيرا في تناول رموز اعلام الصحافة والإعلام الذين تم تغييبهم ،او بذريعة الإحالة للمعاش كان تجاوزهم، والتسليم وتقبل الواقع المرير والدخيل.. والحديث هنا حول مشعل الثورة الخالدة 14 اكتوبر الصحيفة/المدرسة/الاكاديمية التي لايختلف عليها اثنان فهي منذ العام1968 وهي حاضنة الكفاءات من كل مناطق اليمن.. واليمن الديمقراطية ولعل نظرة للاقلام فيها نجد اننا امام جهابذة وعمالقة لا تضاهيهم اية كفاءات اعلامية صحافية في اي صحيفة او مؤسسة اعلامية ..بل كان معظم القيادات متخرجين من مدرسة 14 اكتوبر بلا جدال.. ومذ ذاك التاريخ لم تغلق 14 اكتوبر الا لايام قليلة في احداث 13 يناير المشؤمة1986م..وان هي الا عشرة أيام وعادت الصحيفة الى الاصدار..بروح الرفاقية والوطنية الفياضة.. نتذكر من ذلك التاريخ اعلاميات خضن في معمعان الاحداث ونشرن ما هو اثير وتاريخي ووطني ..وهذا لا يعني ان الرجال لم يخوضوا مع زميلاتهم بل كان التكافؤ والتناغم سيدا الموقف ..والامثلة كثيرة ..وتطول الحكاية لو استمرينا في تذكر وذكر كل الاعلام المؤثرين سواء من لايزال بيننا او ممن قدتوفاهم الله في مراحل سالفة لكن تاريخهم جدير بالدراسة والانصاف الى الابد.. ساتناول اليوم كفاءة نسوية معاصرة وبطل من ابطال من كسروا جدار الصمت وابلوا بلاء حسنا وهي شخصية بمئات الرجال من الزملاء ممن عملنا معا سواء موظفين رسميين او مساهمين من خارج الصحيفة،وصاروا من نسيج العمل بتماه كبير.. نتحدث اليوم عن كفاءة نسوية كان قد تم البدء باسناد مهام لها.. في العام قبل الماضي ولم تستمر لمماحكات وخلافات امكنتها ان تقدم استقالتها خفاضا على الصحيفة/المؤسسة وحفضا لماء الوجه لان الخذلان كان السبب..فتحي للزميلة نادرة عبد القدوس لموقفها السليم.. واليوم نكرر لوزير الاعلام والمحافظ ان يبدوا في اعادة الاعتبار ل 14 اكتوبر الصحيفة وللثورة نفسها وان يسندوا مهام ادارة الصحيفة الى كفاءة نسوية اخرى وهي المجربة والمخضرمةواحد اركان الصحيفة منذ البداية وهي المتأهلة في اكاديمية الصحافة في روسياالبيضاء (بيلاروسيا)في سنوات العز..وكانت قلما وسيفا وقصيدة شعرفاعلة وثقافة مكتنزة من خبرات الاباء والاجداد واعطت ولا تزال ولديها القدرة والمعرفة والمراس ..وهي سليلة اسرة مناضلة في مدماك الثورة والفن وقد كان الفن فعلا في خدمة الثورة مثلما الشعر زادا وسلاحا للثوار والفدائيين ولانتصار ارادتهم..حتى الاستقلال الناجز.. نتحدث اليوم عن بدء عصر النساء وهو العصر الذي دشن مؤخرا بدءا من النفط والبريد والإعلام والثقافة..وهو دافعنا لنرفع الصوت مجلجلا :اسندوا قيادة (14 اكتوبر) الصحيفة/المؤسسة للقلم الوطني ابنة الشاعر والفنان والملحن محمد سعدالصنعاني من لحج الخضيرة.. فعدنلحج ولحج عدن ..اعيدوا الاعتبار للصحافة وللصحيفة المدرسة.. وللاخت الزميلة سلوى صنعاني ،كاستحقاق لن يختلف عليه احدا منا..وهي اشارة يفهمها الوزير والمحافظ والأستاذ الاديب فضل الجعدي واخرين..ولاتتركوا للمماحكات والطرح السيئ اي مجال للجدل.. اسندوا المهمة للاستاذة سلوى ..ولتساعدها كفاء شابة هي الزميلة :ابتسام عسيري ككفاءة شابة متمكنة..وهناك شابات من الكفاءة والفهم والكياسة سيشكلن سياجا واقيا لحماية وبقاء المنبر الصحفي الرمز بخير وعطاء ونجاح ولا يمنع من ان يكون للزملاء الصحفيين من الكفاءات المشهود لهم ان تتشكل قيادة للصحيفة الجماعية وقد كانت الانتكاسة ان مر عيد ثورة 14 اكتوبر (52) العام2020م والصحيفة مغلقة والى اليوم! فهل يلقى رأينا هذا اسنادا جمعيا ووطنيا ..ام اننا سنظل نغلّب الأنا القاتلة والمدمرة! فالوطنية تقتضي ان ننفذ من الان مبدأ تمكين النساء في المجالات المهمة ،وتاريخ اتحاد نساء اليمن برموزه ونضاله ومناضلاته شاهد حي جنوبا وشمالا.. والله نسأله التوفيق