في فترة ستينيات القرن الماضي ،والتي اعتبرت الفترة الذهبية والزمن الجميل لمدينة عدن في شتى المجالات ، شهدت بزوغ نجما كرويا فذا ، بجانب نجوم آخرين وكانوا هم اللبنة الاولى لتأسيس القواعد الرئيسيه للرياضة في عدن خصوصا في كرة القدم ،ذات الصيت الواسع عالميا . فنجمنا هو الأسطورة "سعيد دعالة" والتي يصادف مثل هذا اليوم الذكرى السنوية الأولى لرحيله , ولد في العاشر من شهر يناير عام 1947م ،في عدن من أصول عدنية صومالية ، حيث تلقى دراسته الإبتدائية بمدرسة السيلة والتي اصبحت حاليا المتحف العسكري، وواصل دراسته في ثانوية الفقيد لطفي أمان. لعب الأسطورة لنادي الحسيني وهو أحد الأندية الممتازة في كريتر ، حيث برزت موهبته في هذا النادي وحقق معه الشهرة وجعلت منه نجما وعنوانا للتألق والإبداعية الكروي واحرز معه عدة القاب محلية،وبعدها انتقل للنادي المحمدي واللذان اندمجا فيما بعد ومعهم الشباب الرياضي ليشكلوا الفريق العريق عمدة الأندية نادي التلال الرياضي. ومسيرته الكروية لم تقتصر على مدينته الذي ترعر فيها (عدن), بل يعتبر من النجوم الذين مثلوا الوطن وشرفوه ايما إشراف عندما خاض تجربته إلى الزمالك المصري ، والذي لعب معهم في الموسم الكروي لعامي 77-78م في مسابقتي الدوري والكاس ولعب معهم كلاعب أساسي ، وكان حينها يضم كوكبه من النجوم المصريين مثل حسن شحاتة وغيره ، وكان بالفعل يشار له بالبنان وان يرسم خلالها ملامح النجم ذات المواصفات الكروية المطلوبة في اي مكان لعب بها بل وحقق انجازات مع كل الفرق الرياضيه الذي لعب لها ، فمسيرته الكروية مع هورسيد الصومالي والتي اعتبرت فترته الذهبية الثانية ومجهوده معهم لم يذهب سدى حيث حقق معهم الألقاب والتتويج ان ونال على لقب أفضل لاعب إفريقيا في بطولة كأس القارة السمراء. وقبل رجوعة للعاصمة عدن لعب انتقل للعب في دولة الإمارات العربية المتحدة وبالذات لنادي الوحدة الإماراتي ،لموسما واحدا ،وحقق معه الفوز على غريمه التقليدي وسجل حينها هاتريك ، ويستلم خلالها مكافأته وهي سيارة من نوع مازدا. وأختتم رحلته المكوكية ليستقر في عدن ، وحقق مع التلال عدة انجازات على سبيل الحصر كاس اليمن والاستقلال والدوري العام ومدربا الدوري التصنيفي في بداية الثمانينات من القرن الماضي عاد لموطنه عدن برغم كل الإغراء المادي والمعنوي المقدم له من عدة فرق خارجية للاحتراف فيها ،متمسكا بتراب وطنه برغم الظروف المرضية التي ظل يخفيها لعزة نفسه التي أبت إلا أن يموت دون الحاجة للبشر وانما لخالقها. وهانحن نحتفي لذكراه السنوية الأولى اليوم الأول من ابريل ،فرحمة الله عليك يا عاقل يامن علمتنا أصول التواضع والابتعاد عن التعالي والكبرياء. اسال الله العظيم أن يتغمد روحك الطاهره مع الانبياء والمرسلين والصديقين والصالحين،ويجعل مثواك الفردوس الاعلى من الجنان بإذن الله تعالى.