التحركات المشبوهة على مستوى الخارج لمؤسسات حوثية إيرانية مشتركة تكشف طبيعة المشروع الحوثي القادم، والتساؤلات أصبحت مثارة حول غياب السلك الدبلوماسي للدولة ومدى قدرة السفارات اليمنية في مواجهة تلك التحركات !! يتحدث إتحاد الطلاب اليمنيين بالخارج في بيان إصدر له قبل أيام عن تحركات مريبة لمجموعات حوثية تحت مسمى منظمات حقوقية يمنية يتم ترتيب نشاطاتها خارجيا عبر مؤسسات إيرانية متمرسة، وفي وصفه لتلك التحركات يؤكد البيان الطلابي انها تأتي كفعاليات ومحاولات هدفها الاساءة للجمهورية اليمنية والقيادات الشرعية والجيش . يتطرق البيان للمعرض الفوتوغرافي المقام في موسكو مؤخرا كأحد الفعاليات التي حاول من خلالها نشطاء حوثيين التحرك سياسيا عبر تقديم صور مغايرة للصراع باليمن . المغالطات الحوثية التي يتم محاولة تسويقها اليوم للرأي الخارجي وتزييف حقيقة الصراع اليمني ليست الأولى، لكن إستمرار وتزايد وتيرة تلك الانشطة بما فيها تكثيف محاولات الاستقطاب للعديد من الطلاب والمقيمين بالخارج هو ما بات يؤكد فعلا مسألة تحولها الى عمل منظم تشرف عليه مؤسسات متخصصة لديها باع وتجربة عميقة في هذا النوع من النشاط، اي لم يعد الامر عملا محدودا لايؤخذ بعين الاعتبار، بالعكس تماما نتحدث هنا عن استراتيجية مدروسة تمضي بالتوازي مع عمل الداخل واستراتيجيات ادارة الصراع لدى قيادات الحركة الحوثية والقيادات الايرانية الداعمة لها . المستغرب والمستهجن في آن واحد، هو ان مؤسسات الدولة المختصة وفي مقدمتها السفارات والملحقيات الدبلوماسية والاعلامية لازالت تقف موقف المتفرج والمتهاون إزاء التحركات والانشطة المشبوهة التي تنتهجها اليوم الجماعة الحوثية خارجا بدعم إيراني مباشر، وهي التحركات التي من شأنها ان تؤثر سلبا على مسار الأزمة اليمنية وفرص نجاح اي تقاربات سياسية بين أطراف الصراع لها أهمية السعي الى إنهاء الحرب وضمان حل سياسي مستدام بالداخل المحترب .