أصبحت الشرعية غطاء سياسي فقط تتمثل في شخص الرئيس هادي ومهما يكن موقف أو صدق وحب ووفاء الرئيس هادي لشعبه إلا انه والحقيقة تقال ربما يشعران معظم القوى السياسية والاحزاب والقادة العسكريين ومعظم الساسة للأسف أصبح يشعر بل متأكد من أنهم جميعآ لم يكن ولائهم الحقيقي له بقدر ما يعتبرونه الغطاء والمدخل لوصولهم إلى مآربهم الضيقة المتمثلة في صراعهم ومماحكاتهم تجاه من يعتبرونه عدوا أو ممن يختلفون معه! وإن افترضنا ان الرئيس هادي يتعامل معهم جميعآ بحسن نية ويعتقد انهم يدينون بالولاء له وللشرعية الدستورية التي يمارسون عملهم تحت سقفها! إلا ان الأهم من ذلك هو ان السواد الأعظم من اليمنيين يعرفون جيدآ كذب وزيف وقول هؤلاء من ان نضالهم وولائهم للرئيس هادي!. والأخطر من ذلك ان الشركاء الحلفاء أصبحوا اليوم يشعروا ان وقوفهم ودعمهم للسلطة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي لم تحقق هدف بقدر ما أصبحت كما قلنا معظم تلك القوى والأحزاب السياسية والقادة عسكريين ومدنيين هم جزء من المشكلة ،بعد ان أصبحوا لا يخفون عدائهم واتهامهم لبعض دول التحالف العربي بالمحتلة والمتآمرة كما أصبح خطابهم السياسي في حدته وعدائه يرى ويعتبر دولة الامارات العربية المتحدة عدو يجب ازاحته ومقاتلة كل من يتهمونه بالتحالف سياسيآ وعسكريآ مع الأمارات وابرز واهم تلك الجهات كما يقولون بوصفهم له. (المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم أماراتيآ)!! بينما حربهم ومقاتلتهم للحوثيين ليست أكثر من تجارة حرب غطاءه الرئيس هادي والشرعية وحربهم الحقيقية والأهم في نظرهم مواجهة خطر المجلس الانتقالي الجنوبي الذين يرون في بعدهم عنه الف ميل لهي أسهل وأقرب من مائة كلم المسافة الفاصلة بينهم ومن يقولوا انقلابي وكهنوت حوثي إيراني خطره يهدد المنطقة برمتها!!. اصحى فخامة الرئيس وماذا ترى وكيف تقيم الوضع قيادة تحالفنا العربي!!.