انتهت اليوم الثلاثاء أنشطة الدورة الخاصة ب"الإعلام أثناء الأزمات والنزاعات المسلحة" والتي أقامها المركز اليمني للحقوق المدنية بالتعاون مع مركز المرأة للبحوث والتدريب, والصندوق الكندي للمبادرات المحلية باليمن. واستهدفت الدورة التي أقيمت في مقر مركز المرأة بديوان رئاسة الجامعة بعدن 20 مشاركاً من مختلف الوسائل الإعلامية المطبوعة والمرئية والمكتوبة والإكترونية ومن مختلف التوجهات والتيارات الحكومية والمستقلة والمعارضة.
وتضمنت الدورة التي كانت قد افتتحت يوم الأحد الماضي محاضرات من عدد من المحاضرين في مجالات تتعلق بالإعلام ووسائله ورأي القوانين المحلية والدولية, وتخللت المحاضرات نقاشات وفقرات تدريب.
واعتبر "أيمن بجاش عبدالواسع" الصحفي في وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) والمتدرب المشارك في الدورة أن "هذه الدورة جاءت في وقتها خاصة وأن اليمن يشهد حالياً العديد من الأزمات الناتجة عن الأزمة السياسية من جانب والثورة الشبابية من جانب آخر, بالإضافة إلى النزاعات المسلحة في أبين وأرحب وتعز".
وقال "عبد الواسع" أن "الدورة قدمت العديد من المعلومات, واكتسبنا منها معارف حول كيف تكون حيادياً خلال تناول وتغطية مثل هذه الأحداث" لكنه اعتبر أيضاً أن "ضيق زمن الدورة حال دون استكمال باقي البرنامج المعد للدورة" حسب قوله.
من جانبها الدكتورة "ميرفت فوزي" وهي مديرة تحرير شبكة سما الإخبارية وشاركت في الدورة أكدت على مسألة "ضيق الوقت" وأضافت "نشعر لهذا بوجود شيء لم يستكمل", لكنها أكدت في المقابل "تعلمنا أموراً واستمتعنا بالمحاضرات".
الصحفي والناشط الحقوقي "علي النقي" عضو هيئة تحرير صحيفة "التحديث" قال "إجمالاً كانت الدورة جيدة وإن كانت بالنسبة لي مواضيعها مستهلكة, إلا أن الإضافة هي التعرف على وجوه صحفية نقرأ لها, وتشرفت بمعرفتها في الدورة".
وأضاف النقي "أشكر الأستاذ عبد الرحمن أحمد عبده على أدائه في الدورة فقد كان إنسان وصحفي ومدرس رائع بكل المقاييس, شكراً, وعلى أمل أن تكون معايير العمل الصحفي هي الضابط لإيقاع وأداء عملنا الصحفي جميعاً مستقبلاً".
أمين شنظور, الناشط الإعلامي المستقل قال "استفدت خلال الدورة من المحاذير القانونية التي كنت أجهلها وكنت أتساهل بها وكانت ربما قد توقعني في مزنق قانوني".
الصحفية "دفاع ناجي" من صحيفة 14 أكتوبر أشارت إلى "أهمية مضامين الدورة خاصة في الوقت الراهن, موضوعات الدورة كانت مكثفة بالتثقيف القانوني الذي كان يفضل أن يعطى له حيز أكبر في جانب التغطيات الإعلامية أثناء الأزمات" وتمنت لو أن الدورة "أعطي لها وقت أطول".
من جانبها اعتبرت "إرآف عادل أحمد" وهي معدة ومقدمة برامج في قناة عدن الفضائية الحكومية أن الدورة "اكتسبت أهميتها من الموضوعات والمعلومات التي عرضتها واستفدنا منها كثيراً لأنها جاءت في وقت يشهد فيه الوطن أزمات وصراعات ونزاعات مسلحة".
وأضافت "نتمنى تكرار مثل هذه الدورات التي من شأنها خلق إعلام محايد يسهم في كشف الحقائق بعيداً عن التحيز والوقوف مع أحد أطراف من النزاع مما يؤدي إلى تضليل الرأي العام والجمهور المتلقي".
وكانت الدورة قد تضمنت في فقراتها الحوارية والنقاشية تقييماً من المشاركين في الدورة لتغطيات عدد من الوسائل العربية والأجنبية بينها الوسائل العربية الحكومية ودورها أثناء النزاعات في الدول التي شهدت احتجاجات شعبية عارمة فيما عرف ب"الربيع العربي". وتلقى المشاركون محاضرات وشاركوا في نقاشات أدارها عدد من المحاضرين والمدربين هم الأستاذ نور الدين العزعزي رئيس المركزي اليمني للحقوق المدنية, والصحفي والناشط المدني "عبد الرحمن أحمد عبده", والدكتورة هدى علوي, رئيسة مركز المرأة للبحوث والتدريب, والأستاذ نصر باغريب المحاضر في قسم الإعلام بكلية الآداب بعدن.
وفي ختام الدورة اليوم أدارت الدكتورة "هدى علوي" فقرة صغيرة أخذت فيها انطباعات المشاركين بكلمات قصيرة سلباً أو إيجاباً, وتم عقب ذلك توزيع الشهادات على المتدربين.