تناولت الصحف البريطانية الصادرة الاثنين عددا من القضايا العربية من بينها تحذير الجيش المصري بالتدخل حال خروج مظاهرات 30 يونيو عن السيطرة وفوز محمد عساف في مسابقة المواهب الغنائية الشابة "Arab Idol" (عرب أيدول) وآخر التطورات في سوريا. "فرحة غامرة في غزة" نبدأ من صحيفة الغارديان ومقال بعنوان " الفائز في Arab Idol يرفع معنويات الفلسطينيين". وتقول الصحيفة إن الفلسطينيين، بصورة استثنائية، لديهم ما يحتفلون به.فعندما أعلن عن فوز "الصبي الذهبي" من غزة في المسابقة الغنائية Arab Idol، أضاءت الالعاب النارية سماء غزة وخرج الناس للاحتفال وامتلأت الشوارع بالغناء والرقص والابتهاج. وتقول الصحيفة إنه على خشبة المسرح في بيروت وعندما سمع الفلسطيني الشاب محمد عساف أنه فاز في المسابقة،وخر الطالب البالغ 23 عاما على الارض من فرط تأثره. وتضيف الصحيفة أنه عندما تمالك عساف نفسه قال إن "الثورة ليست فقط من يحمل البندقية، إنها فرشة الفنان، ومشرط الجراح وفأس الفلاح". وأضاف "كل يناضل لقضيته بطريقته، وأنا اليوم أمثل الفلسطينيين واليوم أقاتل لقضيتي عبر فني ورسالتي". وتقول الصحيفة إن مئات الآلاف من الفلسطينيين تدفقوا في الطرقات في غزة ورام الله حتى الساعات الاولى من صباح الاحد. وتضيف الصحيفة إن مشاركة عساف في البرنامج التلفزيوني ذائع الصيت في الاشهر الثلاثة الماضية جعلت منه رمزا للامل في الضفة الغربيةوغزة، حيث كان الآلاف يجتمعون في المقاهي كل اسبوع لمشاهدة المسابقة ولمتابعة تقدم عساف وآدائه بشغف. وتقول الصحيفة إن حماس والزعماء الدينيين المحافظين كانوا اقل حماسا للمسابقة الغنائية ذات الطابع الغربي، التي ضمت لجنة تحكيمها نساء وارتدت مقدمات حلقاتها ثيابا باذخة وحليا أنيقة ووضعن مواد تجميل زاهية الالوان. "درس للمعارضة"
ننتقل إلى صحيفة الديلي تلغراف وتقرير بعنوان "المعارضة المسلحة تعي درس القصير لدحر قوات الأسد في حلب". ويقول ريتشارد سبنسر مراسل الصحيفة في حلب إن المعارضة السورية المسلحة تقول إنها دحرت هجوما توعد به النظام على حلب وشنت هجوما مضادا بعد تعلمها من أخطائها في الهزيمة الفادحة التي منيت بها في بلدة القصير. وتردف الصحيفة أن وسائل الاعلام الرسمية السورية قالت إن عملية "عاصفة الشمال" ستسترد حلب في "غضون ايام" بعد أن استردت القوات الحكومية السيطرة على القصير في بداية يونيو/حزيران. وقالت المعارضة المسلحة إن الآلاف من مقاتلي حزب الله وبعض المستشارين الايرانيين تحركوا إلى ثاني أكبر مدن البلاد، للبدء في تحرك قتالي. وتضيف الصحيفة أنه بعد ما يبدو أنه دحر تقدم الدبابات شمال المدينة، لا يوجد ما يشير إلى وقوع هجوم كبير من قبل القوات الحكومية. وتنقل الصحيفة عن أحد مقاتلي المعارضة المسلحة قوله إن المعارضة المسلحة، التي زودت مؤخرا بأسلحة حديثة من السعودية وقطر، شنت هجوما مضادا شمال غربي المدينة وغربها. وتقول الصحيفة إن الهزيمة في القصير هي أكبر هزيمة تمنى بها المعارضة المسلحة منذ اضطرارها للانسحاب من بابا عمرو في حمص في فبراير/شباط من العام الماضي. وتقول الصحيفة إن هزيمة المعارضة في القصير دعت الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتعهد بتقديم الدعم العسكري للمعارضة، كما أنها أظهرت قصور المعارضة في التخطيط والتنسيق. وتقول الصحيفة إنه قبل سقوط القصير، شن العقيد عبد الجبار العكيدي، قائد المجلس العسكري الثوري بحلب، وعبد القادر الصالح قائد لواء التوحيد، عملية انقاذ. ووفقا لمقابلات أجرتها الصحيفة، اتضح أن عملية الانقاذ كادت أن تخفق وأن تودي بحياة كل من القائدين، الامر الذي كان سيتسبب في إضعاف معنويات المعارضة المسلحة. وقال العكيدي للصحيفة إن معركة حلب، اذا حدثت، لم تكن لتماثل الهجوم على القصير، حيث ان حلب مدينة كبيرة تتحصن فيها قوى المعارضة المسلحة، وتقع في مناطق نفوذ السنة و تبعد عن تركيا، حليف المعارضة المسلحة وأحد أهم مصادر أسلحتها، 25 ميلا فقط، على النقيض من القصير القريبة من لبنان معقل حزب الله. وقال العكيدي للصحيفة إن الدرس الهام الذي يجب تعلمه من القصير هو أنه من عدم المجدي الانتظار لقدوم العدو إليك. وأضاف أن "الهجوم أفضل وسيلة للدفاع". الجيش يحذر
ننتقل إلى صحيفة التايمز ومقال بعنوان "الجيش يحذر مرسي بالتصالح مع خصومه مع تنامي مخاوف العنف في الاحتجاجات". ويقول المقال الذي أعدته لوسي باول من القاهرة إن الجيش المصري حذر الحكومة وخصومها بأنه لن يقف ساكنا إذا تحولت الاحتجاجات المزمع عقدها الاسبوع المقبل الى العنف. وتقول الصحيفة إنه في أقوى تدخل مباشر وأكثرها راحة منذ تسليم السلطة إلى الرئيس محمد مرسي والحكومة المدنية منذ نحو عام، قال وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسى إن الجيش لن يظل صامتا "أمام انزلاق البلاد فى صراع يصعب السيطرة عليه". وتقول الصحيفة إن خصوم حكومة الاخوان المسلمين والرئيس الاخواني مرسي، بزعامة حملة تمرد، يرون أن خطتهم لمظاهرات في مختلف مناطق البلاد في الثلاثين من يونيو/حزيران، في الذكرى الاولى لتولي مرسي الرئاسة، كأفضل فرصها لتنحيته عن الحكم، كما كان الحال مع الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وتضيف الصحيفة إن نحو 15 مليون شخص وقعوا على طلبات "تمرد" للمطالبة بالاستقالة الفورية لمرسي. وتضيف أن "تمرد" توسعت من قاعدتها الاولى لتشمل الغاضبين من المشاكل الاقتصادية والسياسسية والاقتصادية في مصر. وتقول الصحيفة إنه من غير المرجح أن تتم الاطاحة بمرسي ولكن الكثيرين يخشون المزيد من العنف: يوم الجمعة الماضي خرج نحو مئة ألف إسلامي في مظاهرة حاشدة في القاهرة لتأييد مرسي. وفي مؤشر على أن الحكومة تحاول احتواء الغضب والتوتر المتزايد، استقال المحافظ الجديد لمحافظة الاقصر السياحية. وتضيف الصحيفة إن تعيينه كمحافظ الاسبوع الماضي اثار غضبا كبيرا واعمال شغب "بسبب ضلوعه المزعوم في مقتل 58 سائحا في الاقصر عام 1997". وتقول الصحيفة إن مقر "تمرد" تعرض للحرق منذ اسبوعين، ولكن متطوعيها، الذين يقدر عددهم بنحو عشرة آلاف شخص، بدوا اكثر حماسا في جمع التوقيعات.