لعلم إخواننا الكرام أن عدن ربطتها وشائج طيبة بالعراق التي فتحت صدرها لأبناء عدن منذ عهد الملك غازي ابن منتظر بن الشريف حسين وسجل التاريخ الحديث أسماء كوكبة طيبة من أبناء عدن المتخرجون من جامعة بغداد ودار المعلمين العالي وسجل التاريخ الحديث قدوم شخصيات من العراق الشقيق الذين أقاموا في عدن وكان لهم أيادٍ بيضاء وفي مقدمتهم الراحل الكبير أستاذنا هاشم عبدالله. في سياق العلاقات الثنائية بين العراق الشقيق والدولة في الجنوب جاءنا إلى عدن الدكتور لطيف منظور مزيد الشاهين اخصائي أمراض نفسية وعقلية في 28 فبراير 1979م وعمل في مجال اختصاصه ولمع اسمه ضمن أبرز الاخصائيين في هذا المجال وعاش هذا الرجل حياته وعطاءه في عدن طولا وعرضا وسارت الأمور على ما يرام إلى أن دخل أولاد الحرام في 7 يوليو 1994م عندما نكب الجنوب أرضا وإنسانا ومعهم تعرض الدكتور لطيف للمعاناة والتعسف والتنكيل فأخرجوه من شقته إلى شقة أخرى أقل مستوى وأصغر مساحة في إشارة صريحة إلى أن النظام القادم من الشمال نظام عنصري وقبلي وإقطاعي ومتخلف وخارج عن أسوار الإسلام.
في العام 1995 تم إيقاف الدكتور لطيف من عمله ولم يفلح عبر هذه السنوات من استعادة حقوقه رغم كل الرسائل والتوجيهات والتوصيات بدءً من النائب الرئيس عبد ربه منصور هادي وانتهاءً بالدكتور الخضر لصور مدير عام مكتب الصحة ناهيكم عن توجيهات للوزيرين محمد ضيف الله وعبدالله علي عليوه وكلها باءت بالفشل الذريع ويا له من واقعٍ سافل ومريع. عملت وزارة الدفاع ووزارة الداخلية على اتباع أسلوب مكيافيلي قدر مع الدكتور لطيف عندما استعانوا به مرات ومرات لزيارة سجون في مناطق مختلفة للكشف على مرضى نفسيين وعصبيين ناهيكم عن تفقدوا الكشف عن محكوم عليهم وأمور أخرى اعتذر الدكتور لطيف عن كشفها لي وتصووا أن ما جنب عليه العديد من نظرائه أقدم هو عليه بناءً على تكليف من جهات مختصة.
يا أبناء الرافدين تصوروا أن ابنكم الدكتور لطيف العزيز جداً جداً على أبناء عدن وأبناء الجنوب جاءنا إلى عدن في 28 فبراير 1979م وغادرنا يوم السبت 22 يونيو 2013م في ظل متغير جوهري ألا وهو أنه جاءنا بعينين وغادرنا بعين واحدة ذلك أنه أثناء معاينته لمرضى نفسيين وعصبيين في أحد السجون قذفه أحد المرضى بزجاج وفقئت عينه على الفور.
المحزن في الأمر هذا هو حال الإنسان العربي وينطبق ذلك على حال الدكتور لطيف الذي تبرأت منه اليمن وحارت في أمره السفارة العراقية بصنعاء مع إنه عراقي أصل وفصل ضاربا في عروبته عريقا في إسلامه ساميا في قيمه لأنه أشبه ما يكون بجوهرة في وحل يا أبناء الرافدين الكرام.
نعاهدكم أننا سنظل صامدين في خندق الدفاع عن أخينا الدكتور لطيف الشاهين حتى استرداد كامل حقوقه من أنصار الشيطان. وإلى إخواننا في الجنوب عامة:
نطالبكم بالوقوف صفا واحدا مع أخيكم الدكتور لطيف الشاهين الذي خدمنا جميعا خلال الفترة الممتدة من 28 فبراير 1979م حتى 22 يونيو 2013م قال تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" صدق الله العظيم.