قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأربعاء إن الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي ملتزمان بإحياء محادثات السلام لكنه أقر بأن تحقيق تقدم في المفاوضات المجمدة منذ فترة طويلة سيكون صعبا. وانهارت المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية اواخر 2010 بسبب استمرار البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال كيري الذي أجرى محادثات منفصلة مع الطرفين في مايو ايار ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس يرغبان في تقدم المحادثات. وستكون هذه المحاولة الخامسة لكيري لإحياء المحادثات. وقال وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحفي في الكويت مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح "أعتقد أنهما يؤمنان بأن عملية السلام ...مهمة بالتأكيد لبلديهما من بعض التحديات الداخلية الحالية." وأضاف "لهذا السبب ابدى كلاهما جدية ولو لم أكن مقتنعا بإمكانية ذلك ما كنت هنا الآن." والتقى كيري في وقت سابق بأمير الكويت وولي العهد ووزير الخارجية في إطار جولة اقليمية. ويسافر كيري الى الاردن في وقت لاحق الاربعاء وسيلتقي على نحو منفصل مع العاهل الاردني الملك عبدالله ونتنياهو وعباس خلال جولته التي تستمر يومين. وجددت منظمة التحرير الفلسطينية يوم الاربعاء التأكيد على ضرورة تجميد بناء المستوطنات قبل استئناف المحادثات وهو نفس مطلب عباس منذ فترة طويلة. وقالت المنظمة انها تدرك جيدا أن أي حل نهائي ينبغي التوصل اليه عبر تسوية وينبغي ان تعتمد هذه التسوية على معايير واضحة تشمل حدود عام 1967 كنقطة انطلاق والوفاء بالالتزامات السابقة. وفي محاولة لدعم جهود كيري قال وزير الاسكان الاسرائيلي في وقت سابق الشهر الجاري ان نتنياهو اوقف بناء مساكن جديدة في بعض مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ وصول حكومته للسلطة في مارس آذار لكن العمل ما زال مستمرا بالمشروعات القائمة حاليا.