كتبت صحيفة الغارديان في مقال لها أن الرئيس المصري، محمد مرسي، بيده إنجاح الثورة المصرية أو إفشالها. وقال كاتب المقال إن الثوار الذين أسقطوا الرئيس السابق حسني مبارك لا يزالون يرفعون مطالب الحريات وحقوق الإنسان، ومطالب الكرامة ولقمة العيش الكريم التي كانوا يرفعونها في بداية الثورة، لأن الظروف الاقتصادية والاجتماعية في البلاد لم تتغير كثيرا. ولكنه يوضح أن المسؤولية لا ينبغي أن تلقى كلها على تيار الإخوان المسلمين الذي ينتمي إليه الرئيس محمد مرسي. فالحزب الذي يقود الحكومة يشير إلى الدور السلبي الذي تقوم به "الدولة العميقة" و بقايا نظام مبارك، حيث يعرقلون جهود التغيير الديمقراطي في البلاد. ولكن الحكومة فشلت ايضا في التعامل مع هذه التحديات المطروحة أمامها، يضيف المقال. أما الثوريون يقول صاحب المقال فيبدو أنهم اختاروا المضي قدما في المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم، وفي رفض العنف وتدخل الجيش، ويؤكدون على أن مصر ستواصل طريقها سواء بقي مرسي أم ذهب. فسواء انتصر المعارضون أم فشلوا في مسعاهم ضد الرئيس، محمد مرسي، فإن البلاد ستستمر والثورة كذلك. أما الرئيس محمد مرسي فيمكنه أن يسهل مسيرتها أو أن يجعلها أصعب. كما يمكنه أن يضمن مستقبلا للإخوان المسلمين في مصر حرة أو لا. إشارات روحاني وخصصت صحيفة التايمز مقالا لإيران وما سيقوم به رئيسها الجديد، حسن روحاني. وكتبت الصحيفة تقول إن روحاني قدم وعودا للناخبين بانتهاج طريق الاعتدال وإقامة علاقات بناءة مع الغرب. وعلى هذا الاساس انتخبه الإيرانيون. وقد أعطى روحاني إشارات في خطابه التلفزيوني الأول بأن يمضي في هذا الطريق، لأن الشعب أراده أن يفعل ذلك. وما ينتظره الغرب، حسب الصحيفة، هو خطوات باتجاه البرنامج النووي الذي تتعرض بسببه إيران إلى عقوبات اقتصادية من الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها. وقد وعد الرئيس الإيراني الجديد بالشفافية في قضية البرنامج النووي، وهو مؤشر إيجابي في نظر الدول الغربية، التي تتوقع من الرئيس الجديد أن يغير الطريقة التي تنتهجها طهران في إدارة قضية البرنامج النووي. وترى التايمز أن الآمال المعقودة على روحاني فيما يتعلق بالملف النووي، معلقة بما يسمح به قائد الثورة على خامنئي وفضاء المناورة الذي يمنح للرئيس الجديد، من أجل تطبيق برنامجه الانتخابي. فملفات مثل البرنامج النووي والملف السوري تبقى بيد خامنئي. وقد وعد الرئيس روحاني بخلق وظائف، وهذا لا يتم إلا بتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، بسبب برنامجها النووي. "المساعدات السياسية" ودعت صحيفة الدايلي تليغراف في مقال لها إلى الشفافية في تسيير وإدارة العمل الخيري، ومنتقدة استفادة السياسيين من نشاطات المنظمات الخيرية واستغلالهم لأعمالها وصرتها في المجتمع. وقالت الصحيفة إن المساعدات الدولية ينبغي أن تكون في المكان المناسب وفعالة ومحددة الأهداف وشفافة، ولا ينبغي أن تستغلها الحكومة في تلميع صورتها، وخدمة برامج السياسيين وأهدافهم الانتخابية. واضافت أن مثل هذه التصرفات مشينة وفيها تلاعب بالرأي العام. فالجوع الذي تعانيه أجزاء من العالم لا ينبغي أن يستغله السياسيون لخدمة مصالحهم، ولا ينبغي أن تمنح أموال دافعي الضرائب إلى المنظمات الخيرية التي لها علاقات مع الحكومة .