احتشد ملايين المصريين في الميادين والشوارع يوم الأحد لمطالبة أول رئيس منتخب في اقتراع حر بالرحيل في ذكرى مرور عام على تنصيبه قائلين إنه فشل في إدارة البلاد التي تمر باضطراب سياسي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني. ولوح حشد يضم مئات الالاف اكتظ بهم ميدان التحرير في وسط القاهرة بالاعلام وهتفوا "ارحل.. ارحل" في أكبر مظاهرة منذ الإطاحة بحسني مبارك سلف مرسي عام 2011. وردد المحتجون "الشعب يريد اسقاط النظام" وهو الهتاف الذي ميز انتفاضات الربيع العربي والذي اسقط مبارك لكنه لم يكن موجها هذه المرة ضد دكتاتور عجوز وانما ضد اول زعيم منتخب في تاريخ مصر. وتحولت الاحتجاجات بعد ساعات من بدايتها إلى العنف مما أدى إلى مقتل سبعة وإصابة أكثر من 180 آخرين في القاهرة ومدن أخرى. وقالت جماعة الإخوان المسلمين إن مقرها الرئيسي في القاهرة تعرض للهجوم يوم الاحد بأيدي مئات المحتجين المناوئين لمرسي الذين أطلقوا بنادق الخرطوش وألقوا قنابل حارقة وحجارة على المبنى المكون من عدة طوابق. وقال مسؤول طبي إن اثنين من القتلى السبعة سقطا أمام المقر. وتعرضت عدة مقرات للجماعة في المحافظات للهجوم يوم الاحد وفي الأيام الماضية. وقتل رجلان أحدهما أمريكي كان يشاهد الأحداث اثناء تعرض المقر الرئيسي للإخوان المسلمين في الاسكندرية للهجوم يوم الجمعة وأصيب العشرات وألقيت محتويات المقر في الشارع وأحرقت ونهب أشخاص بعضها. وبعد حوالي ساعتين من العصر احتشد ملايين المصريين في القاهرة ومدن أخرى لمطالبة مرسي بالتنحي بينما كان أكثر من 20 ألفا من مؤيديه يحتشدون في ميدان قريب من قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة الذي توجهت اليه مسيرات تضم عشرات الألوف من المعارضين