ما بني على باطل فهو باطل كانوا بالأمس من يحتلون الجنوب يحتفلون بيوم 7يوليوم ويعتبرونه يوم انتصارهم وسيطرتهم على ارض الجنوب ونهب ثرواتها وتهميش ابنائها ! هكذا كانوا يحتفلوا بهذا التاريخ واهمون انه سيضل تاريخ لن تحل ذكراه الا وهم قد حققوا الكثير من السطو والنهب وطمس هوية شعب الجنوب ...ولكن يظل الحق قويا كما يضل الباطل ضعيفا وان توهم ابطاله النصر ففي النهاية يتحول ذلك النصر الى هزيمة ساحقة وهذا بالفعل ما نراه اليوم لقد تحول يوم 7يوليو الى يوم نصر يجمع ابناء الجنوب ليتعلما من خلاله واحداثه وماحل بهم وبالوطن من الظلم والعدوان يتعلموا ان في وحدتهم العزة والكرامة وان في استقلال وطنهم العيش الكريم لهم !
نعم ان ذكرى السابع من يوليو ذكرى أليمة حلت بالجنوب حين تعرض في ذلك اليوم الى اكبر عملية سطو مسلح في التاريخ ... سطو ابطاله عصابة تختلف عن أي عصابة سطو في العالم من حيث الكم والعدد وامتلاك السلاح !
فعصابات السطو المسلح في كل دول العالم ان امتلكت سلاح فهو ليس اكثر من مسدسات او رشاشات آلية! ولكنها هنا مختلفة انها عصابات تمتلك سلاح الدبابات وراجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة التي دكت الاخضر واليابس يوم 7يوليو وقتلت من ابناء الجنوب الكثير وشردت الكثير منهم ومن القيادات الوطنية الجنوبية ! ان يوم السابع من يوليو يوم بقدر ما هو مشؤم وبقدر ما تعرضت فيه الجنوب الى ابشع صور التعسف والاقصى والتهميش إلا انه يوم قد وحد ابناء الجنوب ورسم لهم الصورة الحقيقة لتلك العصابات التي لم ولن ينسى ابناء الجنوب عبثهم بالوطن ارضا وانسانا.
انه يوم سيكون الحشد فيه اكبر والتظاهرات اضخم وسيجمع كل ابناء الجنوب ويوحدهم في صف واحد وصوت واحد الا وهو المطالبة بالتحرير واستقلال دولة الجنوب وعاصمتها عدن!
وسيرى العالم غدا ابناء الجنوب وهم رافعين اعلام دولة الجنوب منادين بصوت التحرير والاستقلال الكامل وسيكون الاحتشاد والاحتفال بهذا اليوم اكبر واعظم من احتفالهم به لأعوام كثيرة مضت مدعين بنصرهم واحتلالهم للجنوب تحت اسم الوحدة التي هي بريئة منهم ومن اعمالهم كبراءة الذئب من دم يوسف...نعم ان الاحتشاد بيوم 7يوليو سيكون الاضخم وسيرسل من خلاله ابناء الجنوب رسالة واضحة الى كل شرفاء العالم والى كل الدول المحبة للسلم .. مضمونها واضحا وهو ان شعب الجنوب مصمم على استعادة دولته مهما يكلفه ذلك من الثمن تلك الدولة التي لن ولم تكون الا دولة النظام والقانون والدولة التي ستعمل كل عمل من شانه ان يوطد الامن والاستقرار الاقليمي والدولي! وذلك لما يتمتع به ابناء الجنوب في هذا الجانب من حبهم للنظام والقانون الذين تربوا عليه والعالم باسره له تجربته مع ابناء الجنوب ومع دولتهم التي كانت قائمة حتى العام 1990 والتي كانت برغم أي سلبيات فيها كانت دولة مشهود لها في استتباب الامن في المنطقة!.
الامن الذي اصبح اليوم الشغل الشاغل لكل ابنا اليمن عموما شمالا وجنوبا الامن الذي اصبح مفقودا واصبح مستقبل الاجيال القادمة فيه مجهولا! ان الشعب في الجنوب يكن كل الود والمحبة لإخوانه في الشمال وعندما يطالب باستعادة دولته فهذا لا يعني كرهه لأهله واخوانه في الشمال ولكن لأسباب عرفها القاصي والداني واصبح جرحها عميقا واثارها النفسية بليغة لدى كل مواطن جنوبي وذلك لما تعرضت له الجنوب من الويلات والماسي والنهب المنظم الذي من خلاله اصبح الجنوبيون يعيشون اسوا حالات البؤس والعناء. والتي ضلت متواصلة حتى اللحظة ولم تتوقف الا فترة ايام الثورة في الشمال التي عول عليها الكثير من ابناء الجنوب مضنين انها ستكون ثورة حقيقة ستجتث كل رؤوس الفساد والمفسدين لتعيد للجنوب حقوقه! وخاصة السياسية واهما استعادة الهوية الجنوبية التي عمل النظام السابق على طمسها!
ولكن للأسف الشديد فا لثورة في الشمال تم اجهاضها وما نراه ويراه العالم اليوم ان الوجوه لازالت هي وان نظام المشايخ والقتلة لازال قائم كما لايزال الكثير من شباب الثورة في المعتقلات ولازالوا ابناء الجنوب يتعرضون للقتل في العاصمة صنعاء كما قتل امان والخطيب على مراء ومسمع الجميع وتم دفنهما دون أي متابعة لمن قتلهم بينما هو يمشي بعرضه وطوله وامام الملاء ولكن دونت القضية (ضد معروف مجهول) فهل سيتفهم اخواننا الاحبة في الشمال ما نطالب به من استعادة لدولتنا التي لم ولن يكون فيها الا كل الخير لإخواننا في الشمال وستقضي على ثقافة الكراهية الى الابد !
نتمنى ان يتفهم لنا ولقضيتنا العادلة كل الشرفاء العقلاء والخيرين من اخواننا في الشمال والذين تربينا على حبنا لهم وكنا لانفرق بيننا واياهم بل ونوليهم اعلى المناصب القيادية في الجنوب وهم يعلمون ذلك- والله ولي التوفيق .