قال القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح وعضو مجلس النواب المهندس محسن باصرة أن القضية الجنوبية موجودة في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وهو إجراء حوار وطني بعد الانتخابات الرئاسية بعد 21 فبراير القادم ، متمنياً أن يخرج مؤتمر الحوار الوطني بما يعمق الوحدة الوطنية ويعيد حقوق أبناء الجنوب كاملة غير منقوصة . وأضاف باصرة وهو رئيس فرع حزب الإصلاح بحضرموت : (( الحوار بحد ذاته قيمة إيجابية والجلوس للحوار بشأن القضية الجنوبية والاعتراف بها أمر ايجابي على ما عكس ما كان قبل الثورة حيث لم يكن هناك اعتراف بهذه القضية لكن اليوم هذه القضية موجودة في الأدبيات المحلية والإقليمية والدولية ومطلوب حل وطني لهذه القضية )) .. لافتاً إلى أن الآلية التنفيذية للمبادرة لم تحمل ما يطمح له أبناء الجنوب لكن وجود القضية الجنوبية في الآلية شيء ايجابي .
وحول ما تناقلته عدد من وسائل الإعلام عن انسحابه من مؤتمر القاهرة الاخير ، قال باصرة : (( لم ننسحب من المؤتمر ولكن هناك مجموعة من وفد حضرموت لم يدخلوا قاعة المؤتمر وطالبوا بمؤتمر موسع يضم كافة أطياف اللون السياسي في الداخل والخارج كما كان لهم طلب أن تطرح رؤية مستقبل حضرموت الرؤية والمسار ، وشخصيا كنت أحبذ أن يدخل هؤلاء المؤتمر ويطرحوا فكرتهم ثم من حقهم الانسحاب ان أرادوا ، لكنهم لم يدخلوا قاعة المؤتمر أصلا ، وما جرى من زوبعة وتصريحات حول عدم حضورهم وانسحابهم لا تصب في مصلحة الجنوب وقضيته )) .
وأكد أنه وعدد من قيادات أحزاب المشترك حضروا مؤتمر القاهرة بصفة شخصية وليس حزبية مشيراً إلى أنه " قد يكون لأحزابنا رؤية أخرى غير رؤية الاقليمين بين شمال وجنوب " .
واختتم باصرة تصريحه بالقول : (( يكفي الوطن ماعاناه وما حصل له من تدهور يحتاج إلى سنين لإعادته ، ونحن اليوم بحاجة إلى إرادة حقيقية بعيدا عن المناكفات والمكايدات لبناء دولة مدنية قادمة ، وإذا غابت هذه الإرادة ستكون هذه الفترة صعبة على المواطن الذي عانى كثيرا خلال العشرة أشهر ماضية )) .