الرئيس الزُبيدي : نلتزم بالتفاوض لحل قضية الجنوب ولا نغفل خيارات أخرى    أول مسؤول جنوبي يضحي بمنصبه مقابل مصلحة مواطنيه    خبير اقتصادي بارز يطالب الحكومة الشرعية " بإعادة النظر في هذا القرار !    الرئيس العليمي يوجه بالتدخل العاجل للتخفيف من آثار المتغير المناخي في المهرة    بدء دورة للمدربين في لعبة كرة السلة بوادي وصحراء حضرموت    أبطال المغرب يعلنون التحدي: ألقاب بطولة المقاتلين المحترفين لنا    منظمة: الصحافة باليمن تمر بمرحلة حرجة والصحفيون يعملون في ظروف بالغة الخطورة    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    وفاة فتاة وأمها وإصابة فتيات أخرى في حادث مروري بشع في صنعاء    مصادر مصرفية تحذر من كارثة وشيكة في مناطق سيطرة الحوثيين    الحوثيون يعتقلون فنان شعبي وأعضاء فرقته في عمران بتهمة تجريم الغناء    ماذا يجرى داخل المراكز الصيفية الحوثية الطائفية - المغلقة ؟ الممولة بالمليارات (الحلقة الأولى)    المخا الشرعية تُكرم عمّال النظافة بشرف و وإب الحوثية تُهينهم بفعل صادم!    اسقاط اسماء الطلاب الأوائل باختبار القبول في كلية الطب بجامعة صنعاء لصالح ابناء السلالة (أسماء)    مارب تغرق في ظلام دامس.. ومصدر يكشف السبب    ترتيبات الداخل وإشارات الخارج ترعب الحوثي.. حرب أم تكهنات؟    مأرب قلب الشرعية النابض    تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    الهلال السعودي يهزم التعاون ويقترب من ملامسة لقب الدوري    "اليمن ستكون مسرحاً لحرب استنزاف قبل تلك الحرب الكبرى"..خبير استراتيجي يكشف السيناريوهات القادمة    اخر تطورات الانقلاب المزعوم الذي كاد يحدث في صنعاء (صدمة)    معركة مع النيران: إخماد حريق ضخم في قاعة افراح بمدينة عدن    الكشف بالصور عن تحركات عسكرية خطيرة للحوثيين على الحدود مع السعودية    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    وكلاء وزارة الشؤون الاجتماعية "أبوسهيل والصماتي" يشاركان في انعقاد منتدى التتسيق لشركاء العمل الإنساني    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    د. صدام عبدالله: إعلان عدن التاريخي شعلة أمل انارت دورب شعب الجنوب    فالكاو يقترب من مزاملة ميسي في إنتر ميامي    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»    بعد منع الامارات استخدام أراضيها: الولايات المتحدة تنقل أصولها الجوية إلى قطر وجيبوتي    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    البنتاجون: القوات الروسية تتمركز في نفس القاعدة الامريكية في النيجر    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    الخميني والتصوف    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قاسم داود: الاعتذار للشعب عن الحروب السابقة خطوة مهمة تضع اليمن على سكة جديدة
نشر في الاشتراكي نت يوم 15 - 01 - 2013

قال عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني وسكرتير ثاني منظمة الحزب الاشتراكي بعدن قاسم داوود أن الخلافات الجنوبية مفتعلة من قبل أطراف خارجية. وأشار إلى أن المجتمع الدولي لم يبذل الجهد الكافي لمساعدة الجنوبيون على تجاوزا خلافاتهم.
وأكد داوود في حوار مع صحيفة "الثورة" الرسمية ويعيد "الاشتراكي نت" نشره أن قرارات هيكلة الجيش طبخت بحكمة وعلى نار هادئة وايجابياتها تكمن في عدم إثارتها لردود أفعال وتوترات.
وأضاف داوود أن الاعتذار للشعب عن الحروب السابقة هو اعتذار لكل ضحايا القمع والحروب وخطوة سياسية ومعنوية مهمة تضع اليمن على سكة جديدة، مشيراً إلى أن الاوضاع في الجنوب لم تشهد أي انفراج والناس لم تلمس بعد أي توجه جديد.
وأشار القيادي الاشتراكي إلى أن هناك من يعمل على استهداف وإقصاء الحزب وسط الحراك ويتحدث عن الاحتلال ولكنه في الحقيقة يناضل من أجل الخلاص من الحزب الاشتراكي.
وأستطرد قائلاً "على القوى السياسية اليوم ان تتعامل مع الحوار الوطني بمسئولية وبعيدا عن العواطف وحساب الوقت فمؤتمر بهذه الأهمية والمكانة يجب أن لا ينعقد إلا بعد اكتمال ونضوج كل عوامل وعناصر نجاحه.
حاوره/ صلاح سيف
. كيف يقرءا الأستاذ قاسم داود المشهد السياسي في اليمن اليوم؟
المشهد السياسي في اليمن صعب أن تتوفر له قراءة واحدة فالمشهد مرتبك .. في فترة انتقالية والمشهد يتكون من عدة مشاهد , فيه أجزاء ومكونات مختلفة ومتناقضة .. فيها ما يشد للمستقبل ويفتح أمل للناس , وفيه ما يولد المخاوف والقلق فهو مشهد معقد ومفتوح على كل الاحتمالات.
. أين تكمن مخاوف القلق التي أشرت إليها ؟
مخاوف القلق تكمن في عدة عوامل أهمها :.
- وصول الوضع في اليمن إلى هذه الدرجة من التعقيد غير المسبوق لما فيه من انقسامات وتعارضات بين الاطراف و المكونات المختلفة في البلد.
- إن البلد استنزفت كل مواردها وإمكانياتها ولم يعد متاح أمامها سوى القليل حتى عامل الزمن استنزفته , ولم يعد يمكن الناس من المناورة وكسب عامل الوقت مثل كان في الماضي.
- إن ما يمكن تسميته بالمشترك بين القوى السياسية وقوى المجتمع وأصحاب القضايا تضاءلت مساحته ووزنه وأصبح السائد لكل طرف ولكل قوى ولكل اتجاه هو ما يخصه هو بالأساس على حساب ما يوحد مع الآخرين وهناك قضايا كبيرة لا بد من معالجتها , هل الناس مؤهلة لاتخاذ مثل هذه المعالجات وإدراك الحقائق الناشئة والنظر للمستقبل.
- والعامل الأخير هو تداخل الخارج مع الداخل هذه العوامل تقود البلد نحو الاتجاه السلبي.
. لكن اليوم هناك مبادرة خليجية مدعومة بقرارين من مجلس الأمن وقعت عليها أهم القوى السياسية الرئيسية وقطع في تنفيذها شوطا كبيرا وفي المجال الاقتصادي رصدت أكثر من 7 مليار دولار في مؤتمرات المانحين لدعم الحكومة كل هذه الخطوات لا تعطي مؤشرا للتفاؤل؟
هذه من العوامل التي ذكرتها تشكل العوامل الإيجابية وتدفع للتفاؤل وبالمقابل توجد عوامل أخرى تدعوا للإحباط وتزرع الشكوك والمخاوف ؟
رغم أن المجتمع الدولي مؤثر في اليمن و رامي بثقل كبير جدا للمساعدة لإنقاذ البلد , لكن يبقى العامل الداخلي هو الأساس .. فالمجتمع الدولي يمكن يهتم فيك شهرين ثلاثة سنة سنتين ويساعدنا إلى حدا ما وفي الاخير قد يتخلوا عنا لأن لديهم اهتمامات أخرى و اولويات أخرى قد تنشأ .. المبادرة الخليجية الكل رحب فيها لكن في ملاحظات عليها وطرحت من حينها خاصة في يتعلق بالجنوب .
. بالنظر إلى ما نفذ من المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية هل يمكن القول أن اليمنيين تجاوزوا النفق المظلم خاصة ونحن على بعد خطوات من انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل؟
تجاوزنا الخطر الأسوأ وهو انزلاق البلد إلى الحرب الاهلية ومواجهات مسلحة لكن لا نستطيع القول ان باب الحروب أغلق تماما .. والعنف لم ينتهي بعد فالاغتيالات كل يوم والاختلالات فظيعة جدا ومازالت قائمة .. لكن الخطر الأكبر في الظرف الراهن تم تجاوزه وهذا عامل ايجابي ويضاف إليه إنهاء الوضع الشاذ الذي كان قائما في محافظتي أبين وشبوة.
. كيف تقرءا قرارات الرئيس هادى الخاصة بهيكلة الجيش ومدى تأثيرها على تهيئة الظروف المناسبة لعقد مؤتمر الحوار الوطني؟
ج/ هي قرارات ايجابية وكان هناك إلحاح كبير على إصدارها وفي من يعتقد أنها جاءت متأخرة .. لكني أعتقد أنها ايجابية واهم العناصر الايجابية فيها أنها لم تثير ردود أفعال وتوترات , وطبخت بحكمة على نار هادئة , وجاءت ضمن تصور هيكلة القوات المسلحة واستهدفت توحيد المؤسسة العسكرية القائمة وعالجت مشكلات موجودة ضمن تصور جزئي.
لكنها ليست كل شي ,وهي خطوة جيدة لابد ان تتبعها خطوات ولا بد أن تعطى حقها وتقيم بتأثيرها ولا يتم إهمالها والتقليل من شأنها ولا يتم المبالغة فيها واعتبارها كل شي ويبقى الأهم وهو أين موقع جيش الجنوب من الإعراب , موقعه كمؤسسة أولا وأفراد وحقوق ضائعة , مصادره وكذلك بقية مؤسسات دولة الجنوب.
. طالبت الأمانة للحزب الاشتراكي الرئيس هادي بضرورة تحويل "النقاط ال20 " التي أقرتها اللجنة التحضيرية إلى قرارات وتدابير رئاسية من أجل التهيئة لمؤتمر الحوار الوطني هل تعتقد أن الاستجابة وتنفيذ النقاط ال20 ستنهي حالة الاحتقان في الشارع الجنوبي ؟
النقاط العشرين منها (12 نقطة ) طرحها الحزب وأضيفت لها "8 نقاط " وتحولت إلى رؤية وطنية وموقع عليها من الاطراف المشكلة للجنة التحضرية وتنفيذ هذه النقاط الهدف منها خلق مزاج يساعد الناس على التحاور والتفكير بهدوء وللأسف لو كان اتخذت قرارات من بدري لكان أدت أكلها لكنها تأخرت كثير/ مقاطعا
. لكن الفرصة مازالت قائمة والناس لم تفقد الامل بعد في القيادة السياسية الجديدة ؟
نعم مازالت الفرصة قائمة وأن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي وهي حقوق للناس وتصب في مصلحة الوضع العام , فنحن عندما نتحدث عن إدانة حرب 1994 م والاعتذار للجنوب هي ليست خاصة للجنوب ولكنها تمثل إدانة لنهج وثقافة الحروب الذي دمرت اليمن كله على مدار حقب من التاريخ , فعندما نتكلم عن اعتذار للناس هذا إجراء معنوي حتى وإن كان المطلوب اعتذار واضح ومحددا فهو أيضا اعتذار لكل ضحايا الحروب والقمع وتشكل خطوة سياسية ومعنوية تضع اليمن على سكة جديدة , ولكنها للأسف تأخرت كثير فالجنوب اليوم إذا استثنينا معالجة الوضع الشاذ في أبين وأجزاء من محافظة شبوة العام الماضي واستعادة ميناء عدن للسيادة اليمنية , عدا هاذان العنصران لم تشهد الاوضاع في الجنوب أي انفراج والناس لم تلمس بعد أي توجه جديد نجو الجنوب فالوضع السابق مازال قائما سياسات وإجراءات وأزمات ومشاكل الناس لازالت قائمة .
. لكنك لم تجب على سؤالي هل معالجة الوضع في الجنوب وفقا "للنقاط ال20" كافية لإعادة الثقة للمواطن في الجنوب وإزالة بؤر التوتر والاحتقان في الشارع الجنوبي؟
إذا كنا نريد مؤتمر حوار وحلحلة الأوضاع لازم نعالج هذه القضايا ونعطي الناس حقوقهم أولا , نحن لا نتحدث عن جماعة أو شريحة أو فئة معينة , المجتمع الجنوبي كله تضرر وصودرت دولته ومؤسساته وأراضيه وثرواته وحقوقه , كل شي ايجابي وجميل في الجنوب تم تدمريه وضربه بما في ذلك منظومة القيم والأخلاق تم استبدالها بثقافة الفساد والنهب والرشوة والفوضى ولا احدا يقول أن هذه هي ثقافة الشمال وإنما هي ثقافة القوى التي خربت شعب الشمال وأبقته في حالة من التخلف والفوضى واستغلت ما راكمته من ثروة في الشمال للانقضاض على الجنوب ومحاولة اجتثاث مجتمعه ومقوماته المادية والروحية , ولذلك أي سلطة جديدة تدعي الإصلاح واجبها معالجة قضايا الناس ورد حقوقهم اليوم أو غدا دون ممارسة أي ابتزاز سياسي مقابل إعطائهم حقوقهم اتخاذ إجراءات من هذا النوع .. قد تشعر الناس بالأمل وتعيد لهم الثقة المفقودة منذ عشرين عام مل خلالها المواطن الجنوبي من كثرة الوعود المقدمة واللجان التي شكلها النظام السابق دون أن تفضي لأي نتائج إيجابية.
. تتهيأ القوى السياسية للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي نعول عليه في تقرير مستقبل اليمن هل ترى أن الظروف اليوم صارت مهيأة لعقد مؤتمر الحوار خاصة بعد انهاء اللجنة لعملية التحضير والإعداد للحوار؟
الحوار الوطني الشامل يعتبر محطة رئيسية في العملية السياسية ومحطة رئيسية في تقرير مستقبل اليمن , وأنا في تقديري الشخصيي أن مسئولية القوى السياسية اليوم ان تتعامل مع موضوع الحوار بعيدا عن العواطف والإرادية وحساب الوقت او التخلص من المسئولية ..فمؤتمر بهذه الأهمية والمكانة يجب أن لا ينعقد إلا في ظل اكتمال ونضوج كل عوامل وعناصر نجاحه ما لم ستكون مغامرة غير حميدة إذا تم عقد المؤتمر بدون اكتمال شروط نجاحه , والمؤتمر عام وشامل ولذلك يجب ضمان مشاركة كل القوى والأطراف الرئيسية فيه وإلا فلن يكون عاما وشاملا.
. هل تعتقد أن إجراءات التحضير والإعداد لمؤتمر الحوار ليست كافية ؟
المؤتمر سمي حوار عام وشامل يعنى بمشاكل وأزمات البلد وهي كبيرة ولا تعني القوى السياسية وحدها بمعنى أننا لا نتكلم عن نظام انتخابي كي نقول ان الأحزاب هي المعنية فيه , بل نحن نتحدث عن أزمات عميقة في البلد طحنت المجتمع وعن مستقبل لابد الناس يتوافقوا عليه , لذا كان مفترض قبل انعقاد مؤتمر الحوار أن تتحول البلد كلها إلى ورشة نقاش للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والجامعات والمعاهد ووسائل الإعلام وكل أصحاب المصالح والقضايا في البلد شمالا وجنوبا وهذا لم يحدث , فالبلد لازالت تعيش في الأوضاع السابقة تطاحن وحروب واغتيالات وثارات حتى العلاقات بين الأحزاب مازالت علاقة متوترة وإذا نظرنا للخطاب السياسي في وسائل إعلام الأحزاب فهو خطاب عدائي تجاه بعضها البعض واتهامات وعداء واستعداء.
. أفهم من كلامك أنك تدعوا إلى تأجيل مؤتمر الحوار الوطني حتى تستكمل إجراءات الإعداد والتحضير بشكل جيد لضمان شروط نجاحه؟
نظرا للأهمية التي يعلقها كثيرون على مؤتمر الحوار أنا أعتقد بأن من الأفضل أن لا تتم المغامرة بالتسرع لعقد مؤتمر الحوار لإسقاط واجب , فوظيفة المؤتمر هو ان يحل المشاكل وهذا يتطلب وقت كافي وجمال بن عمر لما تابع الأوضاع والتطورات عن كثب واطلع على التفاصيل تحدث بوضوح وقال أنه لا يوجد طرف من الأطراف الرئيسية لدية تصور لحل أي مشكلة من المشاكل التي سيتم بحثها في مؤتمر الحوار ,إذا كيف يذهب الناس للمؤتمر ومن فين ستأتي الحلول من السماء او من قوى أخرى , هذه القوى نفسها هي من ستصنع الحلول ,ومن الطبيعي قبل بدءا المؤتمر لازم أن تتم حوارات بين أطراف وقوى رئيسية يتوصل الناس من خلالها إلى رؤى وتصورات أولية على الأقل بحيث يدخلوا مؤتمر الحوار وهم عارفين إلى أين سيصل المؤتمر , لكن المقامرة بأن تدخل المؤتمر أطراف مختلفة ومتعددة ومئات الناس وكل واحد عنده قضيته وبعد ذلك هذا أنسحب وهذا أدان وذاك أختلف وسيتحول المؤتمر إلى مشكلة .
ومادام مؤتمر الحوار معني بإنقاذ البلاد ستجد هذه القوى نفسها مضطرة لاتخاذ إجراءات استثنائية لإنقاذ المؤتمر نفسه.
. هل كل الأطراف الرئيسية في الحوار ليس لديها مشروع واضح لحل مشاكل البلد؟
نعم لا يوجد طرف من اطراف الحوار لدية مشروع واضح لحل قضايا ومشاكل البلد.
. بما فيها أحزاب اللقاء المشترك ؟
المشترك لديه رؤية قديمة وتحتاج إلى إدخال تعديلات جوهرية عليها وتطويرها وخاصة ما له علاقة بالجنوب وفقا للتطورات الجديدة , حتى رؤية المشترك هي مجموعة رؤى وفي قضايا معينة هي خيارات أصلا و أخر التصريحات لقيادة المشترك تؤكد أن أحزاب المشترك سيدخل في حوار داخلي حتى يتمكن من الدخول لمؤتمر الحوار برؤى متقاربة حول قضايا معينة.
. الدكتور ياسين قال في مقابلة مع قناة السعيدة أن المكتب السياسي للحزب بصدد إعداد رؤية شاملة ستقدم لمؤتمر الحوار ما هي الخطوط العريضة لهذه الرؤية ؟
هي مازالت قيد النقاش وفي خطوط عامة نوقشت في اجتماعات سابقة لكنها لم تنضج وتحسم بشكل كامل.
. هل الحزب الاشتراكي يملك رؤية جاهزة لحل القضية الجنوبية؟
في رؤى ومقترحات سابقة للحزب موجودة لكنها بشكل تفصيلي مازالت حتى الآن تناقش .
. ما هي رؤيتكم في الحزب الاشتراكي لحل القضية الجنوبية ؟
هي قد أعلنت سابقا .
. أنا لا أعلم بها بشكل دقيق ممكن تقولي ما هي .
دولة اتحادية .
. من إقليمين أو بضعة أقاليم؟
من إقليمين وفترة انتقالية يكون فيه استفتاء .
. هذه رؤية مؤتمر القاهرة ولا يوجد إجماع عليها في الحزب الاشتراكي لكن يبدوا الحزب لدية رؤية لدولة اتحادية من عدة أقاليم ؟
هذه ليست نهائية فهي مازالت قيد النقاش ولم تحسم بعد أي رؤى بشكل نهائي , ثم أن هذا الامر لا تقره أحزاب ولا منظمات وهذا الامر متروك للمجتمع فالقضايا هي قضايا مجتمع وهذا ليس مصير نظام انتخابي رئاسي أو برلماني تقرر الاحزاب مصيره ولكنه مصير شعب والشعب هو من يقرر مصيره والدكتور ياسين في أخر تصريحاته قال يجب أن نتبع الشعب ولو مره واحده ونتركه يقرر مصيره ويجب ان ندع الناس يعبروا عن إرادتهم دون ضغوط أو إكراه , فمستقبل الجنوب شأن يقرره الشعب في الجنوب في ضوء رؤيته لمصالحه .
. لكن بعض فصائل الحراك لم تحسم أمرها من موضوع المشاركة في الحوار رغم الجهود التي بذلها بن عمر وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية ما هو تفسيرك لهذا الموقف المتطرف لبعض فصائل الحراك من المشاركة في الحوار خاصة وأن الحوار سقفه مفتوح ودون شروط مسبقة ؟
أولا: يجب أن لا نحكم حكم مسبقا أن هذا موقف متطرف فأنت عندما تتحدث عن حوار بين أطراف , الأطراف هذه لا بد ان تكون متفقة على منطلقات الحوار وعلى مرجعيات الحوار وعلى عناصر الحوار وقضايا الحوار وأطراف الحوار وعلى إجراءات وترتيبات الحوار والمكان الآمن للحوار , وأخيرا ضمانات نجاح نتائج الحوار هذه القضايا يجب تكون كل الأطراف متوافقة عليها .. والواضح كما قلنا أول نقيم البداية فالمبادرة الخليجية التي هي أساس العملية السياسية بما فيها مؤتمر الحوار لم تتضمن القضية الجنوبية وقرارات مجلس الأمن 2014 و 2051 لم تتضمن القضية الجنوبية , وعلى عكس سؤالك نحن نتحدث أن الحوار غير مشروط , لكن إذا نأتي للحقيقة المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن لم تضع شروط فقط ولكنها وضعت الحل مسبقا إذا كيف نقول للناس تعالوا للحوار بدون سقوف وقرارات مجلس الامن قد حددت سقف الحوار تحدثت أن اليمن موحد وأمن ومستقر وهذا شرط طرح وحل وضع باسم المجتمع الدولي , والترتيبات التي تمت بعد هذه الاتفاقيات والتوقيع في الرياض تمت بغياب الجنوب , ويجب أن نكون واقعين ومسئولين حتى لا نحمل ونقول أن هناك في طرف متطرف .. أضف لذلك أن الجنوب إلى اليوم لم يشهد أي انفراج لم تعطى للجنوب فرصة يفكر في هذا الأمر ويتخذ قرار بهدوء , لم تعطى لقوى الجنوب كلها إمكانية أن تلتقي وتتحاور الذي في الداخل والخارج لم يحصل هذا ثم أن استمرار الضغوط في الجنوب والحالة المتأزمة والاحتقانات الشديدة لم تسمح للناس بأن يفكرون.
ثانيا: الأطراف الخارجية للأسف لم تعطي جهد كافي للجنوب بذلوا في صنعاء جهدا كبيرا ولم يعطوا الجنوب الجهد الكافي.
. لكنهم التقوا بمعارضة الخارج وعقدوا عدة لقاءات في الداخل والخارج مع قيادات الحراك و لم يصلوا لنتيجة مع هذه القيادات والفصائل المتعددة للحراك؟
عن أي جهد تتحدث عن لقاءين في الخارج و لقاءين في الداخل من عدة ساعات بينما ظل جمال بن عمر وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية ثلاثة أشهر يحاورون قائد اللواء الثالث مدرع من أجل تسليم قيادة اللواء .. وعندما جاء بن عمر وسفراء المجتمع الدولي إلى عدن عقدوا لقاءات استطلاعية لعدة ساعات ثم عادوا لصنعاء وفي كل اللقاءات التي عقدت مع الجنوبيين , قوى الجنوب كلها أكدت لهم أن الجنوب بحاجة إلى حوار جنوبي .. جنوبي تشارك فيه كل قوى الجنوب كي يتمكن الجنوبيون من الخروج برؤية واحدة ومرجعية موحدة تمثل الجنوب وهذه خطوة رئيسية لضمان نجاح الحوار الوطني الشامل لكنهم لم يساعدوا الجنوب على لم قواه المختلفة .
. لماذا الجنوبيين لم يساعدوا أنفسهم في اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه ويمضون فيها دون الانتظار لمساعدة المجتمع الدولي ؟
تمت جهود معينة في مؤتمر القاهرة وعقدة لقاءات في عدن وفي صنعاء شكلوا تكتل وكانوا بحاجة إلى مساعدة الأطراف الخارجية لتسهيل هذه الخطوات و إلا ما هي الضرورة لأن تأتي الأطراف الخارجية لرعاية العمل السياسي في اليمن أليس لأن اليمنيين مختلفون , إذا دور المجتمع الدولي هو المساعدة في حل أي مشكلة وطالما في مشكلة في الجنوب كان يفترض على الأطراف الراعية للعملية السياسية في اليمن ان يساعدوا الجنوب لأن هذه المساعدة تخدم نجاح الوضع العام في اليمن لكن هذا لم يحدث.
الأمر الأخر أن الخلافات الجنوبية ليست من صنع أهل الجنوب وإنما بعضها هي مفتعلة من قوى خارج الجنوب وهذا كان بحاجة إلى اهتمام المجتمع الدولي للضغط على هذه القوى التي تعبث بالجنوب لوقف هذا التدخل والعبث الذي تمارسه في الجنوب.
. من تقصد بالقوى الخارجية التدخل الإيراني مثلا ؟
من صنعاء وإيران ودول الجوار ومن أطراف ودول عدة كل الخارج يلعب ويعبث باليمن شمال وجنوب وليس الجنوب فقط فالوضع الحالي وضع اليمن تحت الوصاية الدولية وهذا شي طبيعي الوطن العربي كله أصبح مفتوح للتدخلات الخارجية.
. لكن بعض فصائل وقيادات الحراك في الداخل والخارج رفعت شعار المبادرة الخليجية لا تعنينا ولم تستجيب لأي جهود أو دعوات وجهت لها من بن عمر و دول الخليج ؟
ليس كل القوى رفضت فلجنة التواصل الرئاسية التي شكلت في الفترة الماضية قبل اللجنة التحضيرية قابلت قيادات في القاهرة المؤتمر الجنوبي الأول فوافقوا على الحوار وقدموا حزمة مطالب ورؤى وخطوات اقترحوها ثم التقت باللجنة التحضرية في عدن (وفيها أحزاب ومنظمات وقوى رئيسية) طرحوا حزمة مطالب وقابلت قيادة التجمع الوطني الجنوبي الديمقراطي وقدموا حزمة مطالب ومقترحات .. لكن للأسف كل هذه المطالب والمقترحات التي قدمت من القوى الجنوبية المختلفة جرى تجاهلها وإهمالها وكأنها لم تكن , هذه الممارسات أدت لوضع الجنوب خارج العملية السياسية وليس بإرادة الجنوبيين الذين اتخذوا طريق النضال السلمي منذ خمس سنوات ولهم مصلحة في الحوار فهم يتعرضون كل يوم للقتل والقمع والخطر وهم بحاجة ماسة للحوار لحل قضيتهم , وبقاء القضية بدون معالجة حقيقية تعني مزيد من المعاناة والمخاطر على الجنوب وشعبه , لذا فلا نقلب الحقائق ونحمل الجنوبيون مسئولية مقاطعة الحوار بل على العكس من ذلك غالبية القوى في الجنوب أبدت استعدادها للمشاركة في الحوار ولكن تريد حوار ناجح يقوم على التوازن , والوضع حتى الآن يقول أن قواعد وأسس الحوار مختلة وغير متوازنة وهذه حقيقة يجب أن لا ننكرها.
. لماذا غير متوازنة ومختلة والجنوب سيمثل بنسبة لا تقل عن50% في مؤتمر الحوار إضافة إلى 85 مقعد خصصت للحراك الجنوبي الذي يعد أكبر مكون في مؤتمر الحوار؟
الخلل ليس في نسبة التمثيل ولكن في مرجعيات الحوار في آليات الحوار وترتيبات الحوار فقط العنصر الإيجابي هو في التمثيل بنسبة 50% للشمال و50% للجنوب لكن العوامل الأخرى الأهم من هذا هي كفيلة بأن تجعل هذا العنصر الايجابي الوحيد مرفوع عن الخدمة ولن يكون له أي تأثير في المؤتمر / مقاطعا
. يا استاذ أولا نسبة ال50% هي إقرار بشراكة الجنوب وخطوة أولى لإعادة التوازن الذي تتحدث عنه بين الشمال والجنوب ؟
هذه خطوة إيجابية لا أحد يقلل من أهميتها ومن الجهد الذي بذلته اللجنة التحضيرية للحوار الوطني لكن في إجراءات أخرى أهم من هذا كفيلة بتحويله إلى رقم شكلي في مؤتمر الحوار ولن يكون لها تأثير أساسي.
. لماذا لن يكون لها تأثير ممكن توضح لي كيف توصلت لهذه النتيجة؟
في إجراءات للمؤتمر يمكن أن تجعل 50% رقم شكلي في اللحظات الحاسمة وقت صنع النتائج ستتحول إلى معادلة أخرى في ضوء مرجعيات الحوار الحالية ومسار الحوار والترتيبات التي تمت حتى الآن من المؤكد أن نتائج الحوار ومخرجاته لا تصنعها القضايا العادلة ولا الآراء في القاعة ولكن ستصنعها موازين القوى على الأرض وفي هذه المعادلة الجنوب لا يمتلك سوى عدالة القضية وإرادة الناس لكن وسائل التأثير الأخرى هي بيد قوى آخرى بما فيها دور العامل الخارجي حتى الآن غير متوازن ؟
. كيف توصلت لهذه القناعة أن العامل الخارجي غير متوازن ؟
أولا : عندما جلس قادة الحراك مع سفراء الدول الراعية للمبادة الخليجية وتناقشوا معهم في بعض التفاصيل , كان رد السفراء نحن لا نصنع سياسيات ولكن نحن ننفذ سياسيات .. وأساس السياسيات التي ينفذوها المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن والمبادرة وقرارات مجلس الأمن خلت من وجود القضية الجنوبية ثم ألحقت بصيغة ملتبسة.
ثانيا : إذا لم يتم قبل المؤتمر إدانة حرب1994 م والاعتذار عنها والإقرار بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم , هذا يعني أن المؤتمر سيعقد تحت ظل حرب 94م ونتائجها والأخطر في هذه العملية سيبقي شرعية سياسية وأخلاقية على الحرب , وعمليا إذا عقد المؤتمر قبل إدانة الحرب أو وجود إدانة ملتبسة يعني أن المؤتمر سيعطي شرعية للحرب ونتائجها وعليه فأن نتائج المؤتمر ستعتبر أن الوضع في الجنوب هو وضع وحدوي وان الإجراءات التي سيتم اتخاذها هي نتيجة لحاجة التطور في البلاد وستسقط قضية الجنوب ومطالب الجنوبيين وقضية وحدة بين دولتين تم الانقلاب عليها ستصبح قضايا من الماضي ويسدل الستار عن دولة الجنوب ومؤسسات الجنوب ومقومات مجتمع الجنوب يعني ستبنى على الأمر الواقع الذي ولدته حرب 94م وما تلاها من سياسيات وإجراءات ولك أن تتصور ما يعني هذا الكلام كله للجنوب إذا تم فأين تأثير ال50% من هذا .
. استاذ قاسم من الأخير هل تريد القول أن اللجنة التحضيرية لم تنجز كل المهام المناطة بها في يتعلق بالإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار ؟
أعتقد أن اللجنة التحضيرية بذلت جهد كبير لكن المشكلة أنه كان جهدا فني تنظيمي داخل الغرف وهذا طبيعي وأنجزت عملا عظيما وأشياء ايجابية ورائعة أنجزتها , لكن طالما أن الحوار معني بمعالجة قضايا وطنية تهم المجتمع بشكل عام كان يفترض أن البلد كلها تتحول ورشة عمل للحوار يشارك فيه الإعلام الرسمي ومنضمات المجتمع المدني والجامعات والأحزاب للنقاش وتبادل الآراء وتنظم الندوات والفعاليات وبمشاركة كل الجهات ذات العلاقة بالحوار.
لكن أن يتم سلق الحوار في قاعات مغلقة سلق تشارك فيها ما يقارب 565 شخصا في قاعة وتجعلهم يتحاوروا باسم المجتمع هذا هو طبخة سياسية ويجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها فالمجتمع هنا مغيب .
. باعتبارك أحد قيادات الحزب الاشتراكي أحد الأطراف الرئيسية في العملية السياسية ولديكم ممثلين في اللجنة الفنية لماذا لا تعترضوا على آلية التحضير للحوار إن كنتم تعتقدوا أنها غير صحيحة وسليمة؟
في هذه العملية لا ينفع الفيتو .. ولكن طرحت بعض الآراء ومنها النقاط ال(20) وتنفيذها ضرورة وبدون تنفيذها كنا ندرك ان مشاركة الجنوب في الحوار احتمال ضعيف لكن للأسف لم تنفذ حتى اليوم وكان يمكن ننسحب لكن الشعور بالمسئولية قضت أن يستمر الحزب في اللجنة ويستمر في طرح رايه وعلى جميع القوى ان تستشعر مسئوليتها الوطنية وتعمل بإخلاص من أجل انقاذ الوطن من الانهيار.
. هل تتوقع مشاركة الحراك الجنوبي بكل مكوناته في الحوار الوطني ؟
حتى الآن لا .. باستثناء ثلاث مكونات جنوبية وهذه المكونات هي حديثة التشكيل, وتقدر تقول أن قوى جنوبية رئيسية قد تكون غائبة أو قد غيبت بمعنى أدق ولذلك اريدك ان تسجل هذا الكلام بأمانة ودن حذف الجنوب أريد له أن يهمش وأن يكون خارج الحوار وخارج العملية السياسية واجبر على هذا وإلا عليهم أن يفتحوا للناس القضايا التي تقدموا فيها في لقاء القاهرة وفي عدن مع لجنة التواصل الرئيسية ومع جمال بن وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية أين مصيرها فالجنوب لم يغيب نفسه ولكن تم تغيبه توجد طريق رئيسية وشرعية واحدة كان يمكن للجنوب ان يأتي عبرها على مؤتمر الحوار لكنها غير سالكة فيها مطبات ومعوقات وعوضا عن إصلاحها وتأهيلها , هناك من راح يبحث طرق أخرى التفافية بهدف تمكين البعض من الوصول إلى مؤتمر الحوار .
. كيف غيب وقد منح نسبة 50% لماذا لم تأتي قوى الجنوب التي تقول أنها غيبت إلى الحوار وتضع كل شي على الطاولة وإذا لم يستجاب لها تنسحب؟
كيف يذهب إلى الحوار أيش المرجعيات والمنطلقات والإجراءات لا يمكن لأحد عنده قضية ومسئول عن شعب أن يقبل بالمشاركة في الحوار بأخر لحظة ؟
. ما هي الأسباب؟
مرجعيات الحوار غير كافية , الأطراف الخارجية لم تبذل الجهد الكافي مع الجنوبيين , لم توجد بوادر لأي توجه جديد لإحداث انفراج في الجنوب تعيد للناس الثقة بوجود إرادة سياسية جديدة واضحة, استمرار وجود الاحتقان في الجنوب , هذه العوامل كلها ادت إلى هذه النتيجة , بل إن هناك من يراهن على استنساخ وإنتاج بدائل في الجنوب وهو أسلوب قد جربته السلطة السابقة ولم يؤدي إلى نتيجة واليوم تضخ الأموال لشراء الولاءات في الجنوب وهو أسلوب سوف يكرر المأساة السابقة ولم يؤدي إلى أي نتيجة إيجابية طالما بقيت أوضاع الناس كما هي دون معالجات جادة والجميع يسمع استمرار التهديد بالحرب وإعادة إنتاج الفتاوى والخطاب السياسي والإعلامي المعادي والإجراءات التميزية .
ولذلك أنصح بتأجيل مؤتمر الحوار لأشهر واتخاذ إجراءات وجهود جادة من أجل ضمان مشاركة كل قوى الجنوب والشمال بما يخدم المصلحة العليا ومصالح كل الأطراف بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة والإعداد والتحضير الجيد لمؤتمر الحوار وتطوير مرجعيات وآليات الحوار من أجل الوصول إلى نتائج جيدة تضمن نجاح مؤتمر الحوار الوطني .
. هل هذه هي رؤية الحزب الاشتراكي؟
من يتحدث باسم الحزب الاشتراكي هو الأمين العام أو البيانات الصادرة عن الهيئات القيادية للحزب وما أقوله انا او غيري من قيادات وأعضاء الحزب هي اجتهادات شخصية مبنية من حرص ومصلحة وطنية حتى لا نجد أنفسنا في مؤتمر الحوار بحاجة على اجراءات إضافية لإنقاذ مؤتمر الحوار الذي كنا نعلق عليه الامل في انقاذ البلد ولذلك علينا أن لا نحرق هذه الورقة بعد إحراقنا للوحدة والديمقراطية والثورة الشعبية مازالت معلقة وباقي معنا ورقة الحوار فيجب علينا التعامل معها بحصافة.
. استاذ قاسم الحزب الاشتراكي لديه حضور قوي وسط الحراك وعلاقات جيدة مع معظم مكوناته وفصائله لماذا لا تعملون على لم شمل الحراك وتوحيد قواه المتباينة بما يخدم وحدة الصف والقضية الجنوبية؟
منظمات الحزب الاشتراكي بذلت جهود كبيرة سخرت كل امكانياتها وطاقتها وقدراتها للحراك وكان الهم الاول لمنظمات الحزب هو خلق توافق وتعايش بين كل القوى في الحراك وعملت بجد وإخلاص من أجل اشراك كل القوى التي غيبت في الماضي قبل عام 1990م , لكن للأسف دخلت قوى أخرى في الحراك وفي الجنوب وحصل عبث في الساحة وخلقت صراعات ونظرت لصراعات أخرى مره ضد الأحزاب وكان المستهدف هو الحزب الاشتراكي اليمني ورفعت شعارات متطرفة أساءت للجنوب وتاريخ الجنوب وللنضال السلمي , وشنت حملة شعواء على الحزب الاشتراكي تناسوا تضحيات الحزب وما قدمه الحزب وشهداء ومناضلي الحزب , وهناك من عمل على استهداف وإقصاء الحزب وسط الحراك .. يتكلم عن الاحتلال ولكنه في الحقيقة كان يناضل من أجل بالخلاص من الحزب الاشتراكي وضد زملائه في السجون والمعتقلات وفي الساحات والميادين للأسف هذا ما حدث , مع هذا الحزب لم يكن غائبا بل حاضر في الفعاليات والمبادرات الإيجابية , وندع الحكم للناس, فالأمور تقاس بنتائجها؟
. لماذا استهداف الحزب الاشتراكي دون غيره وما هو الهدف من ذلك؟
البعض كان لديه طموح في الوصول للسلطة والزعامة وكان يرى في وجود قوى حزبية منظمة عقبه أمام تحقيق طموحه , والبعض الأخر اراد تسويق نفسه بأنه ضد الحزب خدمة لقوى معينة , والبعض دخل في ارتباطات ومصالح معينة.
. كانت منظمات الحزب في الجنوب وعدن بشكل خاص حاضرة منذ البداية في التحضيرات لعقد المؤتمر الجنوبي بقيادة محمد لكن أعلنتم الانسحاب بعد تحديد يوم عقد المؤتمر مباشرة لماذا؟
هذه القضية حصل فيها لبس كثير فهذا الموضوع بدءا العمل فيها على أساس تنفيذ نتائج مؤتمر القاهرة بعد عودة الأخ محمد علي أحمد .. فعقد لقاءات مع قوى أخرى وطرحت فكرة أنه لسنا بحاجة إلى تأسيس مكون جديد ولكن أن نعمل على توحيد كل قوى الجنوب في مكون واحد , وتم تشكيل لجنة تواصل واتصال موسعة فيها ممثلين عن مؤتمر القاهرة وحركة النهضة والرابطة وفيها الاحزاب السياسية والحراك والمرأة والشباب والسلاطين استمر فترة هذا العمل وكنا نأمل في الوصول إلى شكل معين من تنسيق لأن المؤتمر الذي نسعى في الوصول إليه لابد ان يكون جامع وتوج هذا الجهد بنجاح لما ذهب ثمانية مكونات جنوبية وقابلت وزير الدولة البريطاني وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن في قصر الرئاسة بالتواهي , وكان الأمل أن الاتفاق على الرؤية السياسية للحوار التي قدمت للوزير البريطاني والسفراء أن تكون هي الأساس للدخول في مؤتمر جامع لكل قوى الجنوب , لكن هناك من استعجل لعقد المؤتمر بحجة أن الوقت طال وقلة الإمكانيات فقال نعقد المؤتمر والحوار يستمر فقلنا طالما أن العملية تسير لإنتاج مكون جديد فنحن موجودين في المكونات لماذا نكرر أنفسنا , لكن العمل كان واحد والجهود واحدة والناس مع المؤتمر وباركوا نجاح المؤتمر وكان الخلاف حول هذه المسألة .
. يعني أن انسحاب الاشتراكي من مؤتمر محمد علي أحمد كان الخلاف على وقت انعقاد المؤتمر وليس له علاقة بترشيح أحمد الصريمة لرئاسة المؤتمر ؟
الأسماء لم تناقش من قبل ولم يكن الخلاف على اشخاص ولكن كان على المؤتمر هل سيكون جامع لكل قوى الجنوب وتوحيدها في مكون واحد أم لإنتاج مكون جديد , وعندما عرفنا أن الهدف هو إنتاج مكون جديد انسحبنا ولم نشارك فيه لأننا موجودين في مكونات أخرى ولا نريد تكرار أنفسنا في أكثر من مكون لذا فضل البعض الانسحاب لأنه موجود في مكونات أخرى ولا نريد تكرار أنفسنا في أكثر من مكون ولذلك أنسحب مجلس تنسيق منظمات الحزب في الجنوب وليس الحزب كله حيث بقي الكثير من قيادات وقواعد الحزب في المؤتمر ولم ينسحبوا.
. قبل عامين تقريبا أنشأتم مجلس تنسيق منظمات الحزب في الجنوب ما الذي أضافه المجلس للحزب ؟
اعتقد أن المجلس أضاف تجربة جديدة وكان يمكن أن يكون له تأثير كبير ولكن للأسف لو كانت المنظمات اهتمت بالمجلس وبعمله كان يمكن ان يلعب دورا ايجابي ولكن ظلت فعاليته ضعيفة وليست بالشكل المطلوب ,رغم ان قيادة الحزب منحتنا صلاحيات كاملة على أن نشتغل وفق ظروفنا ومازال بحاجة إلى تفعيل وتطوير خلال المرحلة المقبلة وأتمنى ان يحصل هذا.
نقلا عن صحيفة الثورة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.