سقط قتلى وجرحى اليوم في موجة جديدة من العنف المذهبي الطائفي في محافظة صعدة شمال اليمن بين الحوثيين المنتمين للمذهب الزيدي الشيعي والسلفيين المنتمين للمذهب الوهابي السني. وكانت هدنة هشة بين الجانبين قد أوقفت نزيف الدم الذي تصاعد الشهر المنصرم وانهارت اليوم على خلفية اتهامات من السلفيين بسعي الحوثيين للسيطرة على المنطقة واتهامات الحوثيين لأطراف داخلية وخارجية بتسليح السلفيين في معهد دار الحديث بدماج لإحداث فتنة طائفية. واتهم السلفيون جماعة الحوثي باستحداث خنادق والسعي للسيطرة على جبل "البراقة" الذي يطل على معقلهم في دماج.
وفي المقابل اتهم بيان صادر عن "عبد الملك بدر الدين الحوثي" وهو زعيم الجماعة الحوثية اتهم السلفيين "بتنفيذ هجوم مباغت ضمن تسلل عسكري إلى مناطقنا، وباشروا بإطلاق النار والإعتداء على أصحابنا وسقط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى", وفق البيان.
وأضاف أن "الهجوم جاء بعد مبادرة تقدم بها محافظ صعده فارس مناع تنص على "عودة الحياة إلى طبيعتها، وتفويضه بالنظر في أمر المواقع العسكرية وبمراقبة العديد من الوسطاء من مختلف الأطياف السياسية وعدد من الشخصيات القبلية وبعض الحقوقيين", معتبراً أن هذا "تمادٍ واضح وإصرار مكشوف على إشعال الفتنة في منطقة دماج، وتنفيذ مشاريع خارجية تسعى إلى تفجير حرب طائفية".