ألم يعتبر الوهابيين مما جرى فيما مصر عندما حاولوا ان يفرضوا ممارساتهم وطقوسهم الخرافية ومحاولتهم لاخونة الدولة واقتحام المساجد وقتل الابرياء .. نراهم اليوم في اليمن يمارسون القمع والتسلط ويحملون السلاح ويلقون القنابل على بيوت الله وعلى المصليين .. في موقفا همجي واجرامي يثبت وبجلاء عن اجرامهم ودمويتهم وان هذه التصرفات لا تمد للاسلام بصلة .. المراقب للاحداث في المنطقة ككل يجد ان مشروع الفتنة الطائفية قد سقط بسقوط ادواته في المنطقة ابتدأ بقطر .. والاخوان في مصر وما يجري من حراك شعبي في تركيا والذي سيعصف بحكومة اردغان وبعد فشل الذريع في سوريا الذي مني به قادة المشروع يريدون ان يلقوا بظلال الفتنة على اليمن .. حيث نرى تحركات مريبة للسلفيين والوهابيين في المحافظات اليمنية وبالاخص في صنعاء وصعدة وعمران .. وهذا ينبئ عن نوايا سيئة وخبيثة يريدون ان يجروا المجتمع اليمني الى فتنة طائفية .. فهم يدقون طبول الحرب ويلعبون على هذا الوتر وينفخون في كير هذه الفتنة المقيته في الوقت الذي بات الشعب اليمني واعي لكل التحديات والمخاطر ويتحرك ضد المشروع الاستعماري الامريكي لليمن ..
فامريكا تريد ان تعمل بمنأى عن اي مواجهة مع الشعب اليمني ولهذا دفعت بادواتها القذرة المسماة الوهابية والسلفية الى اشعال فتنة طائفية لادخال اليمن في اتون حرب لا تبقي ولا تذر في المقابل اثبتت الايام والاحداث بان الوهابية والسلفية انشأت لخدمة المشروع الامريكي في المنطقة .. هنا السؤال هل سينجر الشعب اليمني الى ما تريده امريكا ؟ أم انه سيقف ضد هذا المشروع ويسقطه كما اسقطه ابناء الشعب المصري ؟ ندرك جميعا أن تداعيات الاحتقان الطائفي الموجود في اليمن بدأت مؤشراته تلوح في الافق وان هناك من يدفع صوب انفجار الوضع .. حيث سبقت حملات اعلامية روجت لها ابواق الفتنة الظلامية التابعة لحزب الاصلاح والدق على وتر هذه الفتنة في الوقت الذي هم يعدون العدة حيث حولوا معسكرات الدولة الى مراكز تدريب لهم وباتت مخازن المعسكرات متاحة وفي ايديهم وباتت مليشيات الإصلاح تتواجد في وسط العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات الأخرى ومعهم الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة وهذا شيئا مقلقا للأمن والاستقرار والسكينة ..
هنا نتساءل أين من يتشدقون ويتباكون من قضية السلاح ؟ فيما المليشيات الاصلاحية تملأ شوارع العاصمة صنعاء ؟! أين من يدعي السعي نحو حماية المواطنين ويطالب بدولة مدنية ومن يرفض المليشيات المسلحة ؟! وهناك من يحمل السلاح ويرمي القنابل على بيوت الله يريد من خلالها أن يفجر الاوضاع تحت عناوين طائفية مقيته تخدم في الاول والاخير العدو الامريكي ..
لماذا تقوم الدنيا ولا تقعد لأكاذيب لا صحة لها يقدمها حزب الإصلاح عبر ابواقه الظلامية فيما يمارس مختلف أنواع التسلط والقمع والقتل ولا نسمع أحداً يتحدث او ويستنكر ذلك ؟!
فهل سلاح حزب الإصلاح قانوني ومكفول به رغم استخدامه لمشاريع سياسية ضيقة تسعى إلى تضييق حرية الكلمة ؟!
أين المنظمات الإنسانية من الجرائم التي تقوم بها مليشيات الإصلاح في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية .. هنا نذكر في الاخير الشعب اليمني انه لابد من وقفة شعبية ضد هذا المشروع وهذا يتأتى من خلال التحرك الشعبي الثوري لإسقاط النظام واسقاط المشروع الاستعماري واسقاط كل العناوين الطائفية والمذهبية الذي يدق على اوتارها العدو الامريكي وأدواته القذرة ..