استجابت إدارة نادي إنتر ميلان الإيطالي لرغبة لاعبه الجزائري إسحاق بلفوضيل المنضم حديثاً لصفوفه بضرورة التزامه بصيام شهر رمضان الذي تزامن مع استئناف تدريبات الفريق و خوضه عدد من المباريات الودية تحسبا للموسم الجديد . وعلى عكس وقوفها ضد اللاعب الغاني سولي مانتاري في عهد المدرب البرتغالي جوزي مورينيو ، فإن الأمر اختلف هذه المرة إذ رأت في ذلك حرية شخصية يجب احترامها و ارتأت وضع برنامج غذائي خاص به تكفل طبيب النادي فرانكو كومبي بوضعه لتفادي أي مشاكل صحية أو بدنية قد تصادف اللاعب .
وكان صيام بلفوضيل للشهر الفضيل قد تحول إلى قضية في النادي من بعد ما اثار حفيظة عشاقه و إعلامه ، حيث تطلب الأمر تدخل للطبيب النادي كومبي عبر قناة النادي في احدي البرامج لتوضيح موقف إدارة النادي من الموضوع حيث أكد بإن بلفوضيل يعلم احترامنا لحريته الشخصية و قراره الرافض لانتهاج حرمة الشهر العظيم ، كما أكد بإن إسحاق يتفهم تخوف النادي من تأثير الصيام على مستوى اللاعب لذلك استجاب للخضوع لبرنامج غذائي صارم طوال أيام شهر رمضان و أكد طبيب النادي لعشاقه عدم وجود مشكلة تسمى صيام بلفوضيل خاصة أن الشهر الفضيل لم يتزامن مع المباريات الرسمية مما خفف كثيراً من حدة الإشكال .
و يمكن القول أن بلفوضيل خرج من معركته الأولى التي تخص شعائره الدينية رابحًا لتبقي الآن المعركة الأخرى التي تخض الجانب الفني ، فاللاعب مطالب بإثبات قدراته و جدارته بارتداء قميص احد أعرق و أقوى الأندية الايطالية و الأوروبية ، و يضعه المدرب الجديد والتر ماتزاري ضمن مخططاته لإعادة النادي إلى منصات التتويج بعد صيام لعدة مواسم تذوق خلالها محبيه مرارة الإخفاق .
وتزامنت هذه الأحداث مع حصول بلفوضيل على إشادة من رئيس النادي ماسيمو موراتي الذي وصفه بالمهاجم المناسب للانتر في الوقت الحالي مبدياً تفاؤله بتجسيد أماني العشاق على أرض الملعب ، كما مدحه قائد النادي الأرجنتيني خافيير زانيتي الذي أشاد بصفقة بلفوضيل ، ورؤيته فيه أنه يمثل مستقبل النادي و بذلك يعيدان الروح المعنوية للمهاجم الجزائري التي تكون قد تأثرت سلباً بعد الانتقادات التي وجهت له من قبل نجوم سابقين أبرزهم التوبيلي الذي اعتبر بلفوضيل لاعبا صغيراً على نادي كبير بحجم الإنتر.