كشفت مصادر قبلية من قبيلة «وائلة» المناهضة لجماعة الحوثيين شمال اليمن، عن استعدادات حوثية جارية بصورة سرية بمحافظة صعدة، لشن حرب واسعة النطاق على السلفيين في منطقة دماج، في ظل توتر الأوضاع بصورة كبيرة في المنطقة بين الجانبين. بحسب وسائل اعلام سعودية وقالت صحيفة «المدينة» السعودية أن مصادر قبلية في صعدة أتهمت القائد الميداني لجماعة الحوثي علي الحاكم، وعددًا من مساعديه بالإعداد لحرب واسعة النطاق على سلفيي «دماج» في الأيام القليلة القادمة بعد توتر الأوضاع وخرق للهدنة التي كانت قائمة بين الجانبين، وتمركز مسلحي الطرفين على الجبال وحفرهم للخنادق والمتارس بصورة تنذر بحرب يتم الاستعداد لها. وأكدت مصادر أن كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة وصلت قبل أيام إلى صعدة من جهة صنعاء وتم تسليمها للحوثيين على أطراف دماج استعدادًا لبدء الحرب على «دماج».
من جانبه، كذب الناطق الرسمي للسلفيين في دماج، في بيان صادر عنه ما تضمنه بيان الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام حول التوتر والاستعدادات الأخيرة في منطقة دماج. وتضمن -البيان الذي حصلت «المدينة» على نسخة منه- ردًا تفصيليًا عن كل نقطة وردت في بيان الحوثيين الذي اتهمه السلفيون بتقليب الحقائق، نافيًا في نفس الوقت خرق الهدنة من قبلهم، مؤكدين ذلك برفع خروقات الحوثيين إلى لجنة الوساطة، والتي طالبت الحوثي بتنفيذها لكن دون جدوى.
وأشار البيان إلى أن الحوثيين حوّلوا مواقع الصمعات والمدور وغيرها إلى ثكنات عسكرية وملأوها بالسلاح والعتاد والمقاتلين، وزرعوا الألغام على جبل الجميمة، وعلى جبل الأحرش، متهما الحوثيين بنقض الاتفاق من خلال الهجوم والاعتداء واغتصاب للمساجد وقتلٍ للطلاب في الطرقات والتفتيش والمضايقات للزوار وللمسافرين، ومحاولة منع الناس من صلاة التراويح، مؤكدًا أن أبناء دماج وجماعة السلفيين ليس لهم أي وجود مسلح وإنما طلاب علم. وكان الحوثيون أقدموا على استحداث مواقع جديدة في الزيلة وأعادوا تمركزهم بنقطة الخانق التي حاصروا منها سلفيي دماج في الحرب الأخيرة.
المحرر : الخبر مأخوذ من تقرير طويل نشر في صحيفة «المدينة» وتم تحريره بشكل خاص ل(عدن الغد)