اتهمت السلطات اليمنية، البحرية الأريترية باختطاف 3 قوارب صيد يمنية من المياه الأقليمية اليمنية في البحر الأحمر، وعلى متنها 13 بحارًا، تم اقتيادهم تحت تهديد السلاح إلى أحد جزرها. فيما كشفت مصادر قبلية من قبيلة «وائلة» المناهضة لجماعة الحوثيين شمال اليمن، عن استعدادات حوثية جارية بصورة سرية بمحافظة صعدة، لشن حرب واسعة النطاق على السلفيين في منطقة دماج، في ظل توتر الأوضاع بصورة كبيرة في المنطقة بين الجانبين. بينما رفض ممثلو حزب الإصلاح (إخوان مسلمين) في اللجنة الوزارية الخاصة تنفيذ النقاط ال20 المقر بالاعتذار للجنوب وصعدة، متسببين في تعطيل أعمال اللجنة التي تشكلت بقرار من مجلس الوزراء وبناء على توجيه رئاسي، وعبر عضوا اللجنة الوزارية صخر الوجيه وزير المالية ومحمد السعدي وزير التخطيط، المنتميان لحزب الإصلاح في حكومة الوفاق خلال اجتماع اللجنة بفريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار أمس، عن رفضهما تبني الحكومة أي اعتذار موجه للجنوب وصعدة، ما لم يكن الاعتذار متبادلًا من كل القوى السياسية، بما فيها الحراك الجنوبي وتيار الحوثيين. من جانبها، قالت شرطة خفر السواحل لقطاع البحر الأحمر اليمنية في بيان لها أمس، إن «زورقين حربيين تابعين للبحرية الأريترية، اعترضا أمس الأول- الأربعاء- 3 قوارب صيد يمنية، بالقرب من جزيرة ميون اليمنية في البحر الأحمر غرب البلاد، وقاما باقتيادها تحت تهديد السلاح إلى إحدى الجزر الأريترية». وأضاف البيان «قوارب الصيد التي احتجزتها الزوارق الأرتيرية، كان على متنها 13 بحارًا جميعهم من أبناء منطقة المخاء الساحلية التابعة لمحافظة تعز»، مشيرًا إلى أن الإجراءات متواصلة لاستعادة قوارب الصيد اليمنية مع بحارتها ال 13. بدورها، اتهمت مصادر قبلية في صعدة القائد الميداني لجماعة الحوثي علي الحاكم، وعددًا من مساعديه بالإعداد لحرب واسعة النطاق على سلفيي «دماج» في الأيام القليلة القادمة بعد توتر الأوضاع وخرق للهدنة التي كانت قائمة بين الجانبين، وتمركز مسلحي الطرفين على الجبال وحفرهم للخنادق والمتارس بصورة تنذر بحرب يتم الاستعداد لها. وأكدت مصادر أن كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة وصلت قبل أيام إلى صعدة من جهة صنعاء وتم تسليمها للحوثيين على أطراف دماج استعدادًا لبدء الحرب على «دماج». من جانبه، كذب الناطق الرسمي للسلفيين في دماج، في بيان صادر عنه ما تضمنه بيان الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام حول التوتر والاستعدادات الأخيرة في منطقة دماج. وتضمن -البيان الذي حصلت «المدينة» على نسخة منه- ردًا تفصيليًا عن كل نقطة وردت في بيان الحوثيين الذي اتهمه السلفيون بتقليب الحقائق، نافيًا في نفس الوقت خرق الهدنة من قبلهم، مؤكدين ذلك برفع خروقات الحوثيين إلى لجنة الوساطة، والتي طالبت الحوثي بتنفيذها لكن دون جدوى. وأشار البيان إلى أن الحوثيين حوّلوا مواقع الصمعات والمدور وغيرها إلى ثكنات عسكرية وملأوها بالسلاح والعتاد والمقاتلين، وزرعوا الألغام على جبل الجميمة، وعلى جبل الأحرش، متهما الحوثيين بنقض الاتفاق من خلال الهجوم والاعتداء واغتصاب للمساجد وقتلٍ للطلاب في الطرقات والتفتيش والمضايقات للزوار وللمسافرين، ومحاولة منع الناس من صلاة التراويح، مؤكدًا أن أبناء دماج وجماعة السلفيين ليس لهم أي وجود مسلح وإنما طلاب علم. وكان الحوثيون أقدموا على استحداث مواقع جديدة في الزيلة وأعادوا تمركزهم بنقطة الخانق التي حاصروا منها سلفيي دماج في الحرب الأخيرة.