أعدت صحيفة " سبورت " الكتالونية تقريراً مدعماً بالإحصائيات و تناقلته عدد من الوسائل الإعلامية ، يتناول فيه موضوع الأندية المستفيدة و المتضررة وعلى وجه الخصوص الغريمين برشلونة و ريال مدريد جراء احتساب ركلات الجزاء غير الشرعية التي يعلنها الحكام في الدوري الإسباني و كان لها تأثير على نتائج المباريات و على تحديد الترتيب النهائي لليغا. وتعد تهمة استفادة برشلونة من المحاباة التحكيمية هي التهمة الذي ظلت تلاحق برشلونة و تشكك في قدرته على نيل البطولة دون مساعدة من الحكام ، لدرجة إن المؤيدين لهذا الرأي يرون بإن البارسا لا يمكنه الفوز دون محاباة قضاة الملاعب .
و لم تكتفي الصحيفة المقربة من النادي الكتالوني بمسح الإحصائيات الخاصة بالموسم المنصرم بل شملت عملية المسح المواسم ال 82 المنصرمة لتصل إلى نتيجة مفادها أن برشلونة برىء من التهمة الموجهة إليه ، حسب الإحصائيات الواردة في التقرير الذي قد يتسبب في حدوث ضجة إعلامية في إسبانيا فإن برشلونة أكثر استفادة من غريمه في الركلات التي تحسب لهما و أكثر تضرراً منه في الركلات التي تعلن ضدهما .
وبحسب التقرير فإنه على مدار ال 82 موسماً تقاسم خلالها القطبان جل البطولات المحلية حصل برشولنة على 417 ركلة جزاء بينما حصل ريال مدريد على 453 أي أن الأخير كانت له أفضلية ب36 ركلة مقارنة ببرشلونة ، بينما احتسبت ضد برشلونة 316 ركلة جزاء في حين لم تحتسب ضد الريال سوى 247 ركلة .
و حسب التقرير نفسه فإن برشلونة يحل في المرتبة الخامسة كأكثر ناد متضرر من ركلات الجزاء بينما يحل الريال في المركز التاسع .
و ركز التقرير على المواسم الخمسة الأخيرة أي منذ تولى المدرب بيب غوارديولا الإدارة الفنية لبرشلونة و ما عرفه عهد من بطولات و كؤوس محلية و قارية أبرزها السداسية التاريخية في موسمه الأول ، فحسب الصحيفة فإن الفترة المذكورة كانت فيها الأفضلية في ركلات الجزاء لريال مدريد الذي حصل على 13 ركلة زيادة عن برشلونة ، و احتسبت ضد النادي الملكي ركلات اقل من تلك التي احتسبت ضد البلوغرانا باستثناء الموسم 2008-2009 الذي كان فيه برشلونة أفضل حالاً من الريال في ركلات الجزاء .
غير أن يعاب على التقرير هو انه تناول إحصاء ركلات الجزاء بنوعيها الصحيحة و المشكوك في صحتها ، كما انه لم يوضح نوعية ركلات الجزاء التي حصل عليها كل ناد أو احتسبت ضده من حيث توقيتها و مدى تأثيرها على نتيجة المباراة ، ذلك أن هناك فارق كبير بين ركلة تحتسب ضد النادي و هو متفوق بنتيجة كبيرة و ركلة تحتسب ضده تسمح للمنافس بالعودة في النتيجة ، أو ركلة تمنح للنادي و هو متخلف في النتيجة بفارق قليل تسمح له بالتعديل .
و يأتي هذا التقرير قبل أسابيع قليلة عن انطلاق المنافسة الرسمية في إسبانيا بلقاء السوبر بين برشلونة و اتلتيكو مدريد كما يأتي بعد ثلاث مواسم كان خلالها ريال مدريد تحت إشراف البرتغالي جوزيه مورينيو و انتقاده الدائم للحكام و اتهامه لهم بتفضيل برشلونة على ريال مدريد و هو ما يعتبره عشاق البارسا بإن مجرد طريقة لتقزيم الإنجازات التاريخية التي حققها النادي الكتالوني في السنوات الأخيرة مقارنة بغريمه ريال مدريد .
و لا يستبعد أن تعد الصحف الموالية للريال تقارير أخرى لتبرز فيه معاناة الملكي مع الحكام مقارنة بالبارسا بل لا يستبعد أن تندلع بين صحف الغريمين حرب التقارير التي تبرا هذا الطرف و تتهم الآخر في شتى القضايا.