يرحب مركز التأهيل وحماية الحريات الصحفية CTBJF بالإفراج عن الصحفي عبد الإله حيدر شائع بعد ثلاثة أعوام من اعتقاله الحكم عليه بالسجن مدة خمسة أعوام، ويعد ذلك مؤشراً إيجابياً فيما يخص التعاطي مع حرية الرأي والتعبير والصحافة والإعلام. وإذ يرى المركز في هذا الإفراج عن شائع تصرفاً إيجابياً قامت به السلطات، وأنه جاء متأخراً كثيراً بعد أن قضى شائع ثلاثة أعوم من عمره سجيناً إثر محاكمة افتقرت لأبسط شروط المحاكمة العادلة والنزيهة؛ فإنه يطالب هذه السلطات ممثلة برئيس الجمهورية التوجيه باتخاذ كافة الإجراءات بما من شأنه أن يضمن تعويضاً كافياً لشائع، وإعادة الاعتبار إليه، وإسقاط التهم الموجهة له. ويستغرب CTBJF إقرار العقوبات الإضافية بحق شائع والتي تتضمن منعه من السفر مدة عامين، ومصادرة متعلقاته الشخصية، ويرى في هذه العقوبات امتداداً لعقوبة السجن، ويطالب بإسقاطها وإلغائها كما لم تكن، مؤكداً على طلبات شائع خلال محاكمته بالتحقيق مع خاطفيه وكيفية جمع الاستدلالات في التهم الموجهة ضده وطريقة وصوله إلى المحكمة. ويطالب CTBJF السلطات الرسمية والحكومة وكافة الجهات المعنية البدء باتخاذ إجراءات حمائية لحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة والإعلام، والتوجه نحو إصدار تشريعات وإيجاد هيئات وضمانات كاملة وشاملة لهذه الحريات، وتوفير الأمن والسلامة للصحفيين والعاملين في الفضاء الإعلامي. ويتطلع المركز إلى أن يؤدي مؤتمر الحوار الوطني مهامه بالشكل المطلوب منه، وأن تكون مخرجاته متوائمة مع المواثيق والتشريعات الدولية الضامنة والحامية لحرية الرأي والتعبير بدون أي انتقاصات.