افترشت الآلاف من الاسر العدنية خلال يومين من أيام عيد الفطر المبارك على طول عدد من الشواطئ البحرية في المدينة لكن دون خدمات أو اضاءة ووسط أوضاع وصفها كثيرون بأنها "مزرية". وعلى طول الساحل البحير الشهير "ساحل أبين" لم تجد الآلاف من الاسر البسيطة إلا افتراش رمال البحر بعد ان بدت جميع المنشاءات البحرية على طول محطمة ومدمرة وغارقة وسط اكوام من النفايات التي يبدو أنها لم تلم منذ أشهر طويلة . قال "عبدالسلام احمد" هو رجل في العقد الخامس من عمره بينما كان يجلس على سفرة صغيرة برفقة اسرته بالقرب من مياه البحر ل"عدن الغد" :" مثلما ترون الناس لم تجد مكانا للجلوس إلا بالقرب من مياه البحر الكورنيش محطم وتحول إلى مكان لتكدس النفايات . مع حلول الليل في ثاني أيام عيد الفطر المبارك حل الظلام على طول شاطئ "ساحل أبين" . قبل سنوات من اليوم كان ساحل أبين احد ابرز الاماكن التي يختارها الناس لقضاء الاجازات والمناسبات لكنه ومنذ أكثر من عام تحول إلى مكان مهجور . باتت السيارات تسير دونما رقيب أو حسيب على طول الساحل ووصل الأمر إلى صعودها إلى ممرات المشاه بالساحل بعد ان كانت ممنوعة خلال السنوات الماضية . قال عدد ممن التقت "عدن الغد" من الأهالي ان ساحل أبين وغيره من سواحل المدينة لم تعد صالحة للنزهة في الوقت الحالي . ورغم شكاوى الأهالي والتدهور المخيف لكافة الخدمات في عموم المدينة الان السلطة المحلية تقول أنها تواصل ممارسة جهودها لأجل تحسين الخدمات . عند الساعة التاسعة من مساء الجمعة كان الظلام يلف ساحل أبين لكن ورغم ذلك كان الآلاف من الأشخاص لايزالون يجوبونه ذهابا وايابا . يحاول الناس قدر الامكان في عدن التغلب على المصاعب التي يواجهونها في حياتهم لذلك يصرون على الاحتفاء بالعيد في اماكن محطمة ومظلمة . هكذا يقول "مروان عبد الله سعيد" وهو شاب في العشرينات من عمره التقته صحيفة "عدن الغد" بالقرب من ساحل أبين . وأضاف بالقول :" الناس هنا لاتحلم بالكثير كل ماتريده نزهة بسيطة في شاطئ نظيف .. هذا كل ماتريده لكنها لاتتحصل عليه للاسف الشديد.