يوم أحتلوا الجنوب، هجمت قطعانهم الهمجية على الأخضر واليابس تدفعهم روح غريبة لسحق أهل الأرض وأخذ حقوقهم عنوه، وأهانتهم. كنت في السابق كنت أعتقد الناس تشكي الضرر العام لكني بعد أن رأيت المواطن محمد صالح بإقامة محمول على كرسي متحرك أدركت أن الضرر وصل حتى المواطن البسيط الذي ليس له علاقة بالسياسة هاكم القصة:
محمد صالح بازقامة أشترى أرضاً بجانب معسكر عبد القوي من الدولة في العام 1990م ليبني عليها محطة بترول كما وضحت رخصة شركة النفط اليمنية في 22/1/1991م ، قام تسوير الأرض وعمل بعض الغرف المؤقتة من (الزنج) لإيواء العمال . جاءت حرب 1994م وحال بازقامة وهو من أبين التي أنتصرت للوحدة كما ظن أهلها أن الخير هل سنبني ونستثمر في بلادنا بعد أن حرمنا الأشتراكي طويلا ولكن يا فرحة ما تمت فأثناء دخول القوات عدن نهبوا كل شيء وكانت أرض مشروع بازقامة من نصيب شخص يدعى سعيد نعمان المخلافي الذي سيطر عليها منذ تلك الأيام الحزينة في تاريخ الجنوب.
ذهب بازقامة لكل الجهات المسئولة ولدية توجيهين من نائب الرئيس ومحافظ عدن وقائد المنطقة الجنوبية ووكيل مساعد محافظة عدن ورئيس المجلس المحلي عدن ومدير عام المنصورة وأوامر من الأمن العام بتوقيف المخلافي ولكن كلها كانت حبر على ورق حيث أن المخلافي والقوى التي تقف إلى جانبه أحبطوا كل الأوامر وظلت أرض بازقامة في حوزة المخلافي الذي بنى محلات في واجهة المشروع ويؤجر ويتحكم وكأن الملك ملكه.
أننا نهيب بكم فخامة الرئيس أرجاع الحق إلى نصابه وأن يتم جلاء هذا المحتل لأرض بازقامة كما نصت أوامركم السابقة وقرارات مؤتمر الحوار وكل قوانين الأرض والسماء مالم فأن بازقامة ومعه أبين كلها وسائر الجنوب لن يسكتوا على كل ظلم وقع وعبر هذا المنبر الحر عدن الغد نتوجه لعقلاء الشماليين وخصوصا أبناء تعز أن يتدخلوا لكي لا تكون فتنة أنها منتنة فلا تدعوها تطل برأسها بين الأهالي لأننا لا نريد لحبال الوصل بين أبناء الشعب أن تنقطع أن كانت قد قطعت بين أهل السياسة. ونلفت عنايتكم أن لدينا ما يثبت ما نقول من وثائق وأوامر ومستندان ولله الأمر من قبل ومن بعد.
دمتم بخير يا فخامة الرئيس والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.