ناشد الحزب الحاكم في اليمن المؤتمر الشعبي وفي احدث تطور لتداعيات الأزمة السياسية في البلد أحزاب المعارضة بوقف الدعوة إلى التظاهرات والشروع فوراً في مواصلة الحوار في إطار لجنة الأربعة المشكلة بتكليف من فخامة رئيس الجمهورية وذلك بعد صدور دعوات من المعارضة إلى مظاهرات جديدة. وبحسب الخبر الذي أوردته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" مساء الليلة فان الدعوة إلى وقف التظاهرات وجهتها اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام خلال اجتماعا لها مساء اليوم برئاسة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام. وأشير في الخبر إلى ان اللجنة العامة وقفت أمام ما وصلت إليه مسيرة الحوار الوطني مع أحزاب اللقاء المشترك مؤكدة حرص المؤتمر الشعبي العام علاما أسمته تمسكه بالحوار كوسيلة مثلى لمعالجة كافة القضايا التي تهم الوطن وفي ضوء تقييم كافة الجهود والخطوات التي تمت في سبيل الحوار بين المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه، وأحزاب اللقاء المشترك.
وقالت :"وانطلاقا مما تقتضيه المصلحة الوطنية فإن اللجنة العامة تدعوا إلى مواصلة الحوار في إطار لجنة الأربعة المشكلة بتكليف من فخامة رئيس الجمهورية.
كما تدعو اللجنة العامة إلى إيقاف كافة الحملات الإعلامية بين كافة أطراف العمل السياسي وبما يهيئ الأجواء المناسبة لإنجاح الحوار وتنقية مناخات العمل السياسي من أي شوائب من شأنها أن تعكر صفوه وبما يعزز من التآخي والتلاحم والوحدة الوطنية ويخدم المصلحة الوطنية.
كما دعت اللجنة العامة إلى التوقف عن المظاهرات والمسيرات التي قالت انها تؤجج الشارع من كافة الأطراف المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وأحزاب اللقاء المشترك وبما يجنب الوطن الانزلاق نحو أتون الفتنة والصراع أو استغلال حق التعبير السلمي عبر المظاهرات والمسيرات من قبل عناصر مدسوسة أو متطرفة للانحراف بها نحو ما يضر بالوطن وأمنه واستقراره ومصالحه العليا حد قولها. وتأتي الدعوة الرسمية بعد يوم واحد فقط من مظاهرات حاشدة شهدتها العاصمة صنعاء شارك فيها عشرات الآلاف من أنصار المعارضة والحزب الحاكم دون ان تشهد أي مصادمات ، إلا ان قيادات في المعارضة دعت اليوم الجمعة إلى تجديد التظاهرات الخميس القادم دون ان يصدر بذلك موقف رسمي من قيادات المعارضة. ويسود الأوساط الرسمية في عدد من الدول العربية التخوف من حدوث اضطرابات سياسية يمكن لها ان تؤدي إلى إسقاط هذه الأنظمة ، حيث استطاعت ثورة شعبية في تونس ان تسقط النظام التونسي فيما تعيش مصر وضعا حرجاً بعد اندلاع تظاهرات مماثلة .