دعت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام اليوم الجمعة أحزاب اللقاء المشترك إلى استعادة مواصلة الحوار بين الحزب الحاكم وحلفاءه وأحزاب المشترك وشركاؤه في إطار لجنة الأربعة. ولجنة الأربعة هي أخر لجنة انبثقت عن لجنة الحوار الوطني وتضم كلاً نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ومستشار الرئيس عبدالكريم الإرياني كممثلين عن الحزب الحاكم، وأمين عام حزب الإصلاح عبدالوهاب الآنسي وأمين عام الحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان كممثلين عن المشترك. وهي اللجنة ذاتها كان الرئيس قد رفضها في وقت سابق وأدت إلى توقف الحوار بين الطرفين بسبب عدم اقتناعه بالنتائج التي رفعتها ولم تتضمن بند التعديلات الدستورية التي يرغب صالح بها.
وجاءت هذه الدعوة المؤتمرية في اجتماع استثنائي عقدته اللجنة العامة للحزب الحاكم برئاسة الرئيس علي عبدالله صالح اليوم الجمعة، بالتزامن مع ثورة الغضب التي تجتاح الشارع المصري وتهدد باسقاط الرئيس محمد حسني مبارك، وفي أعقاب مظاهرات لآلاف اليمنيين خرجت أمس بالعاصمة صنعاء بدعوة من تكتل المشترك المعارض.
وفي السياق ذاته، دعت اللجنة العامة للمؤتمر المعارضة إلى التهدئة الإعلامية وإيقاف كافة الحملات الإعلامية بين كافة أطراف العمل السياسي وبما يهيئ الأجواء المناسبة لإنجاح الحوار وتنقية مناخات العمل السياسي من أي شوائب من شأنها أن تعكر صفوه وبما يعزز من التآخي والتلاحم والوحدة الوطنية ويخدم المصلحة الوطنية. طبقاً لما أوردت وكالة الأنباء الرسمية. كما دعت اللجنة العامة إلى التوقف عن المظاهرات والمسيرات التي قالت إنها "تؤجج الشارع من كافة الأطراف (...) وبما يجنب الوطن الانزلاق نحو أتون الفتنة والصراع أو استغلال حق التعبير السلمي عبر المظاهرات والمسيرات من قبل عناصر مدسوسة أو متطرفة للانحراف بها نحو ما يضر بالوطن وأمنه واستقرار ومصالحه العليا". وكان عشرات الآلاف من اليمنيين قد تظاهروا أمس الخميس بدعوة من أحزاب اللقاء المشترك في العاصمة صنعاء معلنين رفضهم لإجراءات الحزب الحاكم الانفرادية، كما رددوا هتافات تطالب الرئيس صالح بالرحيل. بينما نظم الحزب الحاكم مظاهرات مناهضة أمس لكن المشاركين فيها لم يتعدوا المئات.