اعلن سلاح مشاة البحرية الاميركية (المارينز) الاربعاء انه فتح تحقيقا حول شريط فيديو يظهر فيه اربعة عسكريين يتبولون على ثلاث جثث قيل انها جثث مقاتلين طالبان. وهذا الشريط الذي بث على الانترنت وصور كما يبدو خلال عملية في افغانستان، يظهر اربعة رجال يرتدون الزي العسكري الاميركي وهم يتبولون على ثلاث جثث الثلاث ملطخة بالدماء، وهم يدركون ان شخصا اخر بصورهم. ويقول احد الرجال في الشريط متوجها الى احدى الجثث التي يتبول عليها "يوما هنيئا يا صديقي". واعلنت قوة المارينز، سلاح النخبة في الجيش الاميركي، في بيان "لم نتحقق بعد من مصدر هذا الشريط وصحته لكن هذه الافعال لا تتطابق البتة مع قيمنا ولا تعكس صورة المارينز". واعلن الناطق باسم البنتاغون الكابتن البحري جون كيربي لفرانس برس "شعرت بالغثيان" لدى رؤية الشريط. واضاف "مهما كانت الظروف او الاشخاص في هذا الفيديو فانه سلوك مثير للاشمئزاز ووحشي وغير مقبول من اي شخص يرتدي بزة عسكرية". واعلن مسؤول عسكري ان هذا النوع من التصرفات يخضع الى قانون القضاء العسكري مرجحا، استنادا الى نوع الخوذة وسلاح احد الرجال، ان يكون العناصر من فريق قناصة اذا ما ثبتت صحة الفيديو. وينتشر نحو عشرين الف جندي من المارينز في افغانستان خصوصا في ولايتي قندهار (جنوب) وهلمند (جنوب غرب). وفي رسالة وجهها الى وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا اعرب مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية، وهي ابرز جمعية لمسلمي اميركا عن "ادانة ما يبدو انه تدنيس لتلك الجثث". وقال المجلس انه "انتهاك لقوانين جيش بلادنا وقوانين الحرب التي تمنع مثل هذه الاعمال غير الاخلاقية والمثيرة للاشمئزاز". واضاف المجلس "اننا نثق في ان تحقيقا سيتناول بكل شفافية هذا الحادث المقلق وان اجراءات مناسبة ستتخذ" مؤكدا ان الجنود المتورطين يجب ان يعاقبوا طبقا لقانون القضاء العسكري وقوانين الولاياتالمتحدة. وقد تذكر صور هذا العمل الذي يبدو معزولا ولا زال يتحتم التاكد منه، في العالم الاسلامي بفضيحة سجن ابو غريب سنة 2004 عندما بثت صور معتقلين عراقيين يتعرضون الى الاذلال والاهانة من جانب عسكريين اميركيين وشاهدها العالم اجمع. واكد المجلس انها "بالنهاية قد تعرض جنودا اخرين ومدنيين (افغان) الى الخطر