طالب عدد كبير من شباب وشابات عدن المنتسبين لمنظمات المجتمع المدني طالبوا المجالس المحلية في عموم مديريات عدن أن يتحملوا مسئولياتهم بأمانة وجدية وضمير انساني تجاه مساندة الشباب واستيعابهم في مشاريع خططهم المحلية وتعزيز دورهم تجاه قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والصحية التي وصلت الى حالة تدني كبير انعكست سلبا على حياة الناس وصحتهم ومعيشتهم . وخاطبوا ممثلي المجالس المحلية الذين لم يحضروا اللقاء التوعوي حول علاقة هذه المجالس بالشباب والمواطنين ومستوى ماتم تحقيقه والانعكاسات السلبية على عدم تنفيذ المشاريع المرتبطة بحياة الناس وفئة الشباب الذي عقد اليوم في مبنى جمعية العيدروس التنموية النسوية والمكرس ايضا لتعزيز التعبئة الايجابية للحوار .
خاطبوهم قائلين :- أن يأخذوا بيد الشباب واشراكهم بالتخطيط والتنفيذ والرقابة على المشاريع لاستيعاب احتياجاتهم الشبابية واحتياجات مجتمعاتهم المحلية الخدمية والمجتمعية والتربوية والصحية وتساءلوا مجددا قائلين :- لماذا لاتحرك المجالس المحلية ساكنا امام استحواذ اراضي عدن وتدمير اثارها ومعالمها التاريخية وحالة التدني التربوي والصحي والموقف الصحي للمجالس المحلية تجاه المشاريع المتعثرة وعدم الاستفادة من الشباب في الأعمال غير المباشرة في اعمال المقاولات عند تنفيذ المشاريع المجتمعات المحلية واستجلاب اخرون من خارج المحافظة بدلا عن شباب وشابات عدن المؤهلين والكفؤين الذين أصبحوا يتسكعون بالشوارع يعانون من الأحباط والتذمر .
كما تطرق المشاركون الى ضرورة تفاعل المجالس المحلية في انقاذ شباب وشابات عدن للانزلاقات الاجتماعية بتوفير المراكز الثقافية والاستماع الى المظالم التي يعانون منها في وظائفهم ومنافستهم على الوظائف المعتمدة لشباب وشابات عدن التي صدرت في صددها منشورات وقرارات وزارية وادارية بتوظيفهم في بعض المرافق .
كما طالبوا الشباب في هذا اللقاء قيادات المجالس المحلية بتحمل مسئولياتهم أمام الله والمجتمع تجاه شباب عدن أغلى رأس مال في التنمية .. وعاهدوهم ومنظمات المجتمع المدني أن شباب عدن ماضون في الحصول على حقوقهم وأنهم لن يترددون قيد أنملة في التفاعل بجدية وبحس وطني مع مشاريع المجالس المحلية وفي حماية الملكية العامة والحفاظ على نظافة عدن وجمالها .
وكانت القائدة التنموية سمية القارمي رئيسة جمعية العيدروس التنموية والأستاذ أحمد محمد حسن قد ألقيا محاضرتين مهمتين رحبتا فيهما بشباب وشابات عدن الذين لبوا الدعوة لمناقشة قضايا الشباب وهموم واحتياجات أبناء عدن وتدني الخدمات الاجتماعية والثقافية في مجال المياه والكهرباء موضحين في هذا اللقاء الذي أتسم بالشفافية والصراحة أمام واجب المجالس المحلية تجاه المواطنين ومنظمات المجتمع المدني والشباب بموجب قانون الحكم المحلي الذي يلزم المجالس المحلية بدعم مساندة هذه المنظمات المجتمعية ومنهم قطاع الشباب الذي يعتبر احدى مكونات النظام السياسي والتي ستقع عليهم مسؤولية بناء الوطن .
كما تطرقت المحاضرتين الى تدني مستوى الخدمات وغياب المراكز الثقافية في عدن وظهور ثقافة عدم المبالة والتكاسل لدى الشباب بسبب انعدام الرعاية الاجتماعية للشباب وهي دخيلة على ثقافة عدن وأبنائها . وحثت الشباب على تمثل ثقافة حب عدن وحماية الممتلكات العامة لانها ملكية الشعب مذكرة اياهم ان عدن كانت ومازالت وستبقى رمز الحضارة والثقافة ، وسيبقى أهلها رمز للتنوير والمعرفة والتكافل الاجتماعي والتسامح الديني والتنوع الفكري والنسيج الاجتماعي ، وأن يتمثلوا هذه القيم لتحظى عدن بمكانتها المرموقة كميناء تجاري عالمي ومدينة جاذبة للسياحة والاستثمار ورجال العلم والثقافة .