ان بناء الأنسان هي القضية المحورية في كل دول العالم لذا نجد بأن مفهوم التنمية البشرية هي أوسع بكثير لتحسين مستوى الوعي لذا الأنسان ، ولكن في الدول العربية الإسلامية بناء العمران وبناء العمارات الضخمة والفخمة هي التي تعتبر القضية الاستراتيجية. لماذا نتفاخر ببنايات وأبنية او عمارات موّنتها قروض أجنبية خططها أقلام أجنبية ، الهنود يتفاخرون بتاج محل كونها بنيت بسواعد هندية الجميع يتفاخر بخبراته الا ان نحن نتفاخر ببناتنا التي بناها واحد غربي او صيني او هندي.
عملت سويسرا والمانيا دراسة حول العمالة الأجنبية ووصلوا الى نتيجة ان لا يجب ان يزيد عن 7% في اي دولة يمكن هضمهم العمالة الاجنبية ، ولكن بالدول العربية نجد بان نسبة 80% لم تعد هذه البلد لهم الأقلية في بلادهم فالدول العربية تتنازل عن أرضها وثقافها ووطنها لهم ولكن نجد بأن الاولى للدول العربية ان تستفيد من خبرات البدون والمتجنسين بدلاً من الاستقطاب العمالة الاجنبية من الدول الغربية فنحن نأخذ من الغرب القشور نحن نعتقد اننا أذا بنينا العمارات والأبنية سنصبح مثل الدول الغربية في البنايات يجب ان نعلم اننا أذا بنينا العمارات والبنايات كالدول الغربية لم نصبح متطورين لم نصبح أمريكيين ، نعم بأن هنالك تطور بالدول العربية الاسلامية تطور بالحجر وليس بالبشر دائماً الدول الغربية تستورد الحروب والارهاب من الدول العربية الاسلامية ، وأما فيما يتعلق بالمشاريع والانجازات والابنية لم نستطع أدارتها لعدم وجود الكادر المؤهل في الدول العربية ،ولكن المشاريع والإنجازات يديرونها الأجانب، فلذا نحن نقول ما الفائدة ان نعمل بنايات وعمارات وعندنا ناس أميين ومتخلفين عندنا التعليم بالحضيض.
وفي بعض البلدان العربية تتفاخر بأهم المنتجات والفنادق والناس يعني تأكل من القمامة والناس تعيش بالقبور ، الانسان هو مدخل في عملية الإنتاج وليس صانعاً لها.
في جامعتنا الجميع يشعر بحالة الانهيار لماذا ؟ لان التعليم تلقيني ممنوع على الاستاذ ان يعلم الطالب كيف يفكر هذا تراجع مذهل في الدول العربية الاسلامية.
وفي دولة عربية بنيت مستشفى كبيرة ظلت عشرة سنوات وهي خالية من العمل لانهم لم يجدوا القوى البشرية والأطباء الذي يشغلها وبدوا يشغلوها كل سنه طابق ، وبالتأكيد هنالك تكنلوجيا متطورة ولكن البشر بيد مؤهلين لتسير تلك التكنلوجيا.
ان بناء الأبراج السكنية وتكديس الاموال بهذه الصورة هي في حقيقة الامر ليست بصالحنا مالم نحسن باستثمارها في بناء الانسان وتطوير البنية التحتية وبناء اقتصاد قوي وتحصين المجتمع بقوى عاملة ومهارات وطنية ومكافحة البطالة ووقف تهجير القوى العاملة.