تناولت الصحف البريطانية الصادرة الجمعة عددا من القضايا العربية من بينها استرداد بلدة كرداسة السياحية قرب القاهرة من ايدي اسلاميين مسلحين وآخر التطورات في سوريا وايران. نبدأ من صحيفة الديلي تلغراف وتقرير بعنوان "بزوغ قائد الجيش كزعيم لمصر مدفوعا بموجة من الدعم الشعبي". ويقول كاتب المقال داميان ماكيلروي مراسل الشؤون الخارجية في الصحيفة إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي قد يصبح رئيس مصر مدفوعا بموجة من التأييد الشعبي، حسبما قال مصطفى حجازي المتحدث باسم الرئاسة المصرية. ويعقب ماكيلروي على تصريح حجازي قائلا إنه التكهنات بأن قائد الجيش البالغ 58 عاما سيبزغ نجمه كالزعيم القادم لمصر بينما تحاول الخروج من اضطرابات الربيع العربي. ويقول ماكيلروي إن تصريح حجازي الداعم للسيسي جاء اثر مقتل ضابط كبير في الشرطة في معقل للإسلاميين بالقرب من القاهرة. ويضيف إن السيسي يمثل العمود الفقري لحكومة التكنوقراط الخاصة بالرئيس المؤقت عدلي منصور. وينقل ماكيلروي عن حجازي قوله "إن السيسي قائد عسكري ولكن اذا لم يظهر قائد مناسب بحلول الانتخابات، فإنه قد يتقدم للاضطلاع بهذا الدور. السيسي رمز واذا كان في جانب الشعب الذي يريده ان يكون في هذا المنصب، فلم لا؟". ويقول ماكيلروي إنه مع وجود معظم قادة الاخوان المسلمين في السجن، ومع الغضب الشعبي الحقيقي ضدهم بسبب فشلهم في ادارة البلاد في السنة التي امضوها في الحكم، فشل الاخوان في مقاومة تغيير السلطة المدعوم من قبل الجيش. "درس لأوباما" يجب اللجوء للدبلوماسية حتى تستعيد الولاياتالمتحدة مصداقيتها في المنطقة
ننتقل الى صفحة الرأي في صحيفة فاينانشال تايمز ومقال اعده فليب ستيفنس بعنوان "اتفاق سوريا يحمل درسا لأوباما - تحدث الى إيران". ويقول ستيفنس إن أحدث فصول الازمة السورية يدعو للبحث عن دروس مستفادة اكثر شمولا. وأحد هذه الدروس هي أن صفقة نزع الاسلحة الكيمياوية من سوريا تؤكد انه يتعين على الولاياتالمتحدة ان تستخدم جهودها الدبلوماسية بصورة أكبر في الشرق الاوسط. ويقول ستيفنس إن الرئيس الامريكي باراك أوباما يجب أن يبدأ الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط بمصافحة الرئيس الايراني حسن روحاني. ويقول ستيفنس أنه على الرغم من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يدعو الولاياتالمتحدة لضرب إيران في أقرب وقت ممكن، ولكن ستيفنس يرى أن ما يبنغى عمله هو العكس: اللجوء الى الجهود الدبلوماسية. ويقول ستيفنس إنه حتى تستعيد الولاياتالمتحدة مصداقيتها في المنطقة فإنها يجب عليها استنفاد كل السبل الدبلوماسية قبل اللجوء الى الخيار العسكري. ويضيف ستيفنس إنه لا يوجد ضمانات لنجاح المفاوضات، ولكن يجب ان يكون قد اتضح الآن ان ايران لن تتخلى عن حقها في وجود برنامج نووي مدني. إحكام السيطرة تسيطر ميليشيات مسلحة على المنشآت النفطية شرق ليبيا
ومن صحيفة التايمز تقرير اعده من طرابلس ويل كريسب وكاثرين فيليب بعنوان "القبائل تحكم السيطرة على الصناعة النفطية في ليبيا". ويقول المقال إن الجماعات المسلحة الليبية من اكثر من مئة قبيلة اتحدت لاختطاف صناعة النفط الليبية، فيما يمثل أكبر أزمة تواجهها البلاد منذ الاطاحة بالقذافي. ويضيف أن الأزمة اصبحت اكثر شدة عندما اعلن ابراهيم الجضران، الزعيم السياسي لحركة المتمردين الرئيسية، أن القبائل والميليشات فيشرق ليبيا شكلت قوة مقاتلة مشتركة. ونقلت الصحيفة عن الجصران قوله إن قوة الدفاع في برقة لديها قوة كافية لتأمين المنطقة الشرقية وللحصول على وحدات بحرية قادرة عن الدفاع عن ناقلات النفط الاجنبية التي تشتري النفط منها مباشرة. وتقول الصحيفة إن الحصار النفطي تسبب في وقوع البلد المنقسم في أزمة جديدة، حيث يحذر البنك المركزي من نفاد المخزون النقدي للبلاد. "فرصة تغتنم" أطلق روحاني مؤخرا سراح عدد من السجناء السياسيين
وفي صحيفة الغارديان نطالع مقالا من صفحة الرأي بعنوان "فرصة يجب اغتنامها". ويقول المقال إنه توجد الآن مؤشرات كافية على أن إيران تريد استخدام رئيسها الجديد حسن روحاني للخروج من الطريق المسدود بشأن برنامجها النووي وتخفيف قبضة العقوبات التي تخنق اقتصادها. وتقول الصحيفة إن تبادل الرسائل مؤخرا بين الرئيسين الامريكي والايراني ونقل تولي الملف النووي الايراني من المجلس الاعلى للأمن الوطني الى وزارة الخارجية التي يتولاها محمد جواد ظريف الدبلوماسي الذي يحظى باحترام كبير. وتقول الصحيفة إن على الرئيس الامريكي باراك اوباما اغتنام هذه الفرصة.