لدينا مليونية ستقام في عدن ونبحث عن من سيدعمها مادياً. من المكتوب أعلاه ألا ينبض قلب الجنوبي غضبا لهذا الحال ، من يقرأ ذلك السطر يجد في نفسه أنه عمل نضالي فاسد بدرجة امتياز والعمل فيه هو لكسب المال ورفع صور من يدفعون المال لإقامة مليونيات في المناسبات الجنوبية وهنا أصبحت كمهرجان جرش و بعلبك وخريف صلاله وفي مهرجانات الجنوب نتسال من هو الراعي الرسمي لها فلقدت تشتت العقول عندما تجد من يبيع أعلام وشعارات الجنوب هم أبناء تعز وأب و من يوفر المواصلات هي شركة النقل الجماعي "الرويشان".
نحن لا ندعوا الى التوقف عن المليونيات ولكن نريدها ان تكون حقيقة بعرق الإنسان الجنوبي الذي يضحي مثل الذين سبقوه فالذهاب الى المليونية مشياً أو دون مقابل هو من ابسط التضحيات ولا لرفع صور غير صور الشهداء والعلم الجنوبي فهم القادة الحقيقيون الذين صبروا ولم يعرفوا فترة لأعوام من الراحة في الخارج واعتزال العمل النضالي وإحضار فنانين العرب لإخراجه من فترة الصدمة ، ان شهداء الجنوب هم من حركوا الشارع الجنوبي فهم الأحق برفع صورهم. المليونيات الجنوبية السابقة ماذا انتجت للجنوب ! ان لسان حالهم يقول لنا أقيموا كل أسبوع مليونية لانها لا تضرنا بشي ولن تنفعكم. فماذا انتم صانعون ياهل الجنوب!.
ان الإجابة عن السؤال هي الإنقاذ للجنوب فيجب علينا التحول من المليونية مدفوعة الشحن مسبقاً الى مليونية لا تجد فيها من يدفع ومن يستلم وهذه المليونية هي من ستنتج لنا أفكار وآليات عمل في الجنوب والتي من خلالها سندعوا الى : - الإعلان عن العمل على اول انتخابات لثورة الجنوبية في عدن لتكون نموذج للانتخابات لحركة الإنقاذ في بقية المحافظات الجنوبية.
- الانتقال الى العمل الشبابي الاقتصادي الجنوبي في عدن بالية مدروسة تخدم المواطن الجنوبي وثورة الجنوب.
-إنقاذ التعليم للجيل الجنوبي بالقيام على الإشراف على مدارس وثانويات عدن وسير الامتحانات التي تم استهدافها بشكل غير أخلاقي .
-الانتقال الى مرحلة الاعتصامات في الميادين حتى تقرير المصير
فلا نعتقد ان الاعتصامات ستكون صعبة على من يقول سوف نضحي من اجل الجنوب ان صدقوا.
في الأخير ندعوا كل من يشعرون بان المال السياسي يدنس الثورة ويفشلها ان يساندونا بالعمل النضالي في مجال نشر الوعي الثوري لمن تم تظليلهم واستغلالهم بمال فنحن على يقين ان الجنوب لايزال ينبض في قلوبهم . شرفاء الجنوب ان التاريخ علمنا ان ثورات الفقراء هي من استمرت ونجحت ، فلكم مليون تحية.