بعد الفراغ الإداري الكبير في نادي حسان الرياضي والأزمة الخانقة التي أصابت هذا النادي وشلت جميع أنشطته، حل رجل التجارب الناجحة الذي يتفاءل به الجميع، ليرأس النادي بطموحات ورؤى وأفكار لتحسين أوضاع هذا النادي ودعم عوامل الاستقرار فيه، وبالتالي إيجاد مصادر ثابتة لا تجعل حسان يبحث عن رئيس مرة أخرى، بل يجعل الجميع يهفو ليرأسه.. الدكتور محمد أحمد قشاش من رجالات أبين التي أعطت هذه المحافظة كل ما يجعلها تسير بخطى ثابتة نحو الأمام انطلاقا من دوره في الغرفة التجارية بأبين والارتقاء بها، ووجوده في إحدى لجان خليجي 20 التي أشيد بأدائها، وبدء هذا الرجل يحاكي الإبداع ويزرعه في كل ممثلي هذا النادي ويفجر طاقات وإمكانيات الجميع، ولم تمر شهرين منذ حلوله في كرسي الرئاسة حتى بدأ حسان يعود شيئا فشيئا لاستعادة شيئا من بريقه، "عدن الغد" التقى الدكتور في مكتبه ليخرج بالحوار الآتي: حاوره/ عبداللاه سُميح
- بداية دكتور محمد، كيف وصلت لرئاسة للنادي، وكيف قبلت هذه المهمة؟ •بعد الفراغ الإداري الذي أصاب النادي، طرح علي الفكرة كل من الأساتذة أحمد الميسري محافظ أبين وحسين البهام مدير مكتب الشباب والرياضة م/أبين وعارف الزوكا والشيخ أحمد العيسي في شهر رمضان الماضي، وأمهلت نفسي فترة لدراسة الموضوع حتى ديسمبر من العام المنصرم ووافقت أن أرأس النادي انطلاقا من إيماني بما يعنيه نادي حسان لأبناء أبين وللرياضة اليمنية ومراهنا على إمكانيات اللاعبين، وبناء على الوعود التي تلقيتها من السلطة ا لمحلية وتوجيهات أخرى بأن يكون الأستاذ رشاد هائل هو راعي الفريق، على الرغم من وجود الكثير من المشاكل المادية في النادي كالديون التي وصلت لأكثر من 22 مليون ريال، إضافة إلى وضعه المتردي، فالنادي كان مغلقا بشكل تام، والفريق الأول لكرة القدم كان في مؤخرة الترتيب برصيد 4 نقاط، فكل ذلك يحتاج للجهد المضاعف والأموال الهائلة لتسيير أنشطة جميع الألعاب فيه ككرة اليد والطائرة والسلة والشطرنج وألعاب أخرى إلى جانب كرة القدم، وقبلت ترأس النادي للمنافسة وليس لمجرد الحفاظ عليه من الهبوط. - وهل أوفوا بوعودهم، أقصد السلطة المحلية ورشاد هائل؟ • إلى الآن لم يتم التواصل معهم لانشغالهم. -إذن الأمور الإدارية استقرت، لكن فريق كرة القدم لا يزال مهددا بالهبوط، ولم يحصد سوى 11 نقطة من أصل 36 حتى الجولة 12، فما السبب؟ • المشكلة أن جميع نشاطات النادي توقفت في الفترة الماضية، ولم يستعد فريق كرة القدم الاستعداد الجيد، كما أن مستحقات اللاعبين باختلاف الألعاب توقفت ولم يستلموها وأدى ذلك إلى عزوف اللاعبين عن الجرعات التدريبية وأثر على مستواهم الحالي، كما ان شحة الإمكانيات المادية ومغادرة بعض النجوم عن فريق القدم لعبت دورا في انخفاض المستوى بشكل خاص والألعاب الأخرى بشكل عام، وهذا أهم سبب. -هجرة اللاعبين مستمرة، فما هي الحلول؟ • قبل أن أرأس النادي كاد أن يرحل عن الفريق اللاعب أوسام السيد إلى نادي هلال الحديدة وقد حضر عدد من التمارين مع الهلال، وتواصلت فور رئاستي للنادي مع الشيخ أحمد العيسي لإعادته، فعاد أوسام وتحمل العيسي راتبه شهريا وهو شيء يشكر عليه نظرا لكونه راعي الرياضة اليمنية. فرحيل اللاعبين عن حسان يشكل مأساة تؤرقنا وتؤرق جميع المعنيين، وسنعمل بإذن الله لحلها والموضوع يحتاج لمزيد من الصبر.. كما ان مخصصات الوزارة ضئيلة جدا مقارنة بما يحتاجه النادي، فالمخصص السنوي يصل إلى مليونين وثمان مائة ألف ريال، والنادي بمختلف ألعابه وأنشطته يحتاج لخمسين مليون ريال في السنة الواحدة. - ما الذي قدمه مدرب الفريق الكابتن أحمد صالح الراعي؟ •حقيقة الراعي يقدم كل ما بوسعه ويعتبر أبا لكل اللاعبين وقد حافظ على الفريق في فترة الفراغ الإداري –سابقا- بإمكانياته الخاصة وكان هو الفني والإداري والآن جعلناه يتفرغ للعمل الفني ويصب اهتمامه في خدمة الفريق ويترك الأمور الإدارية للإدارة الجديدة. - هل تم تشكيل لجان النادي الأخرى؟ •نعم، تم تشكيلها. - في المواسم الأخيرة، أصبح حسان يشارك في دوري الأولى من أجل البقاء، إلى متى سيستمر على هذا النحو؟ • إذا توفرت الإمكانيات ووفيت الوعود فإن حسان سينافس على الدوري ولن يقبل بدور هامشي وتكملة العدد فقط. -هل وضعتم خطة معينة للتدارك النادي في مرحلة الإياب القادمة؟ • نعم، أولى خطوات هذه الخطة هي استقطاب لاعبين محترفين واختيار عدد من أبناء المحافظة بعد عمل دوري لجميع مديرياتها في أبين، وشكلت لجنة بقيادة الكابتن أحمد الراعي وإبراهيم الصارطي للإشراف على الدوري ولاختيار عدد من اللاعبين المؤهلين والموهوبين لسد حاجات الفريق في المراكز التي يعاني فيها من النقص، وأؤكد لك أننا سننافس في مرحلة الإياب. - هل أنت متأكد من أنكم ستنافسون في مرحلة الإياب من الموسم الحالي؟ •نعم، فلدينا الإمكانية، فالمستحقات صرفت والطلبات مجابة، كما أن الفارق في النقاط بيننا وبين فرق المقدمة ليس كبيرا، ولدي الثقة والرهان على ذلك من منطلق أن لدينا لاعبين قادرين ولدي الثقة أيضا في رجال أبين في توفير الإمكانيات التي ستجعلنا ننافس ونستعيد سمعة حسان السابقة. - أنت الآن رئيسا لإدارة مؤقتة، هل هناك نية للترشح في انتخابات النادي القادمة؟ * لا، لن أترشح، وجاء قبولي لرئاسة النادي لتحسين أوضاعه وإعادة بريقه ولنوفر قدر المستطاع ما يجعله في حالة استقرار من خلال إيجاد مصادر دخل ثابتة للنادي. - إلى أين وصلتم في إيجاد المصادر الدخل الثابتة للنادي؟
• بدأنا بتوفير عدد من المحلات التجارية تابعة للنادي، كما وعدنا الأخ المحافظ بمنح النادي سوق الخضار في وسط مدينة زنجبار، وسنعمل جاهدين لتحقيق ذلك، ونحن ندرس حاليا موضوع إنشاء صالة للأفراح، كما تقدمنا بطلب للمحافظ والسلطة المحلية بمنح النادي الامتياز في إدارة مشروع ساحة الشهداء التي ترمم حاليا ومنح النادي كمؤسسة رسمية مستقلة الحق في إدارة هذا المشروع، وسنستأجرها والعائدات المالية تتناصف بين الدولة والنادي، ومن خلال ذلك سنعطي للاعبين وأسرهم الأولوية في إيجاد فرص عمل في هذا المشروع الاستثماري. كما أن هناك وعودا من قبل الأخ المحافظ ووزير الشباب والرياضة بتمليك النادي ملعب الشهداء رسميا بعد وجود ملعب الوحدة، وفي حال توفر كل ذلك وصدق الوعود فإن هذه المشاريع ستكون موردا دائما للنادي وتجعله مهيأ لأي إدارة تديره بوجود الإمكانيات. - ما الذي استفادة حسان من البنى التحتية لخليجي 20؟ • استفاد حسان من إنشاء صالة رياضية لكرة اليد والسلة والطائرة، كما ان وجود ملعب الوحدة أتاح لنا الفرصة في طلب تمليك ملعب الشهداء للنادي.
- ماذا عن مستحقات اللاعبين التي لم يستلموها سابقا؟ •لاعبي كرة القدم صرفت مستحقاتهم الماضية كاملا والآن يتم صرفها أولا بأول، أما عن الألعاب الأخرى فلا تزال متخلفات لعدة شهور ماضية سيتم معالجتها عند توفر الإمكانيات. - إلى كم تصل الحوافز؟ • تصل إلى ثلاث مائة ألف ريال للفريق ككل عند الفوز، إضافة إلى نثريات المباريات خارج المحافظة وتصل هذه النثريات إلى نفس مبلغ الحافز، مع العلم أن المخصصات تأتي متأخرة. - لمن توجه رسالتك الأخيرة في نهاية الحوار؟ • رسالتي هي تتضمن ثلاثة محاور، المحور الأول أن يلتفت الداعمين إلى وضع النادي، فالنادي بحاجة لدعم مادي ومعنوي وقد انتشلناه من وضعه المأساوي ونحن على ثقة أن القطاع الخاص في أبين سيدعم ممثلهم الرياضي الأول، وليس الدعم المادي فقط بل والمعنوي فكما قلنا للسلطة المحلية كونوا معنا معنويا ونعدكم بالمنافسة، أما المحور الثاني أوجهه لأبناء النادي من لاعبين وجهاز فني وأدعوهم إلى التكاتف والمزيد من الجهود للنهوض بناديهم وتحسن نتائجهم فبيدهم تحسين وضعهم ومعالجة مشاكلهم، فالعودة للمنافسة تجعل الجميع يلتفت إليهم، كما أدعوهم لعدم الالتفات للإغراءات وتمسكهم بناديهم، فحالهم ليس كحال الأندية الأخرى، وهنا يأتي دور الجماهير محور رسالتي الثالثة ونحثهم على الوقوف والمساندة للنادي وإداراته وأجهزته الفنية في قادم الأيام لتحقيق نتائج إيجابية.. وشكرا لكم. *بالتزامن مع أخبار عدن الأسبوعية