يقولون , رب صدفة خير من ألف ميعاد وهناك من يقرن الرياح بالصدفة ويقول ساقته الصدفة وساقت رياح الصدفة وانا لم أكن على موعد بأي من العزيزين عبدالله الناخبي وسعيد أغبري . ففي الأيام الفارطة شاءت الصدفة أن اقرأ صحف محلية حملت أخبار جنوبيين وشماليين وهم يتحدثون عن التقنية الجنوبية ومواقف أبناء الجنوب من المآسي التي أحدثتها حيتان حاشد وسنحان وكان ضحاياها هم أبناء الجنوب , حيث تحول كل شيء جميل إلى ذكريات وكأنهم دخلوا الوحدة في 22 مايو1990م ( يوم النفق الأعظم ) ليصفوا حساباتهم مع الجنوب .. كل الجنوب ومع الجنوبيين كل الجنوبيين إلا في ربطته مصلحة بقوم يأجوج وماجوج الذي دخلوا الجنوب في 7 يوليو , 1994م وهو أسوأ يوم في التاريخ الجنوب عامة وعدن خاصة . ممن تحدث عن القضية الجنوبية كان الأخ عبدالله الناخبي الذي أنكر وجود الجنوب وان الوحدة أزليه وكان يهديه الله وإيانا إلى سواء السبيل ملكيا أكثر من الملك حتى أن الزميلة " الأمناء " أهدت مجموعة أغاني إلى شخصيات سياسية في عددها الصادر يوم الأربعاء , 25 سبتمبر , 2013م فالأغنية التي أهديت للبيض كانت ( لابد ما تنفرج ) وعلي ناصر ( قل لي الصراحة ) والعطاس ( ماعرفنا لك قياس ) و د. ياسين ( محل ما بيعجبك ) والجفري ( لا تنادي ) وعلي محسن ( لا طحت يا صاحبي ) و حميد الأحمر ( عادك إلا صغير ) وأنصاف مايو ( خليك كذا أحسن ) وعزيزنا هيثم قاسم ( ضاع علينا ) أما عبدالله الناخبي ( وحدويين – ولا هذا جنوبي عاد .. ولا هذا شمالي ولا في مجتمعنا شاذ ولا فينا انفصالي ) . العالم يتحدث عن قضية الجنوب حتى قوى الاحتلال تعترف بجرائم اقترفها بحق الجنوب والجنوبيين – عبدالله الناخبي لم يستوعب حتى كلام أخواننا في مستعمرات تعز والحديدة وإب الذين يتعاطفون مع مطالب شعب الجنوب لكنهم في الأخير يتكلمون عن سقف الوحدة , ليس حب في الوحدة وإنما لماذا نتركهم لوحدهم لاستغلال واضطهاد وظلم مافيات حاشد وسنحان ؟ الأخ عبدالله الناخبي يعيش في عالم لوحده وكأنه معزول عن سرو حمير وهي تقاوم قوى الاحتلال في ارض يافع والجنوب عامة وحاضرته عدن .. الناخبي على ما يبدو انه معزول تمام عن أخبار أهله من المغتربين الذين يعتبرون الداعم الأول للحراك الجنوبي .. الأخ الناخبي معزول حتى بحق تاريخ الجنوب الذي قاوم احتلال الإمامة في عهد القاسم في القرن السادس عشر للميلاد أو القرن الحادي عشر للهجرة , واكبر فترة احتلال كانت فترة احتلال عدن ولحج ( 1054 – 1092 ه ) أي 38 سنة ثم مناطق جنوبية أخرى ( 1065 – 1092 ه ) أي فترة 28 سنة ثم حضرموت ( 1069 – 1092 ه ) أي 23 سنة وعزل الأخ الناخبي نفسه عن دور يافع وقوى جنوبية أخرى في تحرير حضرموت من رجس الاحتلال الأمامي . الأخ الناخبي معزول عن الواقع العام في البلاد وهي أن قبيلة حاشد هي الآمرة والناهية في البلاد – و هي التي تحتكر عموم الثروة في البلاد – هي التي تحتكر المنافع والمصالح ( تعطي النفقات لجماعات المصالح عن بكيل ومستعمرات تعز وأب والحديدة والجنوب المحتل . لايستطيع الأخ الناخبي أو غير الناخبي بأن يقنعني هناك جنوبي قادر على اتخاذ القرار وفرضه حتى في كل هذا الوضع الاستثنائي الانتقالي فالمعروف أن القرار هو قرار حاشد وان الآخرين ( باستثناء الحليفة جزئياً بكيل ) ما هم إلا في خدمة نافذي حاشد , التي تتسع المصالح فيها وتضيق في سنحان . بمحض الصدفة . تعامل معي الأخ العزيز سعيد أغبري ( أبو باسم ) وتحدث معي بمرارة عن هذا الوضع العنصري الذي تدخل بأسلوب ساخر وبجح ووقح في عملية مناقصة مع شركة يابانية سجله التجاري مخالفة ( كما ونوعاً ) وكل الوثائق والإجراءات كانت لصالح اغربي و فجاءة يدخل على الخط شخص شمالي في القبيلة المتنفذة والذي لا يملك أي حجة يواجه جبل مستندات سعيد أغبري . قال سعيد اغبري : هؤلاء وقحون ويتحدثون عن الوحدة – عن أي وحدة وتحدث بك بكلام لم يقل مالك مثله في الخمر . سعيد أغبري من أبناء حافة القاضي العريقة بكريتر وهي الحافة التي احتضنت يوما مقار أربعة تنظيمات سياسية وهي الاتحاد اليمني , ورابطة أبناء الجنوب ( العربي ) , وحزب الشعب الاشتراكي والاتحاد الشعبي الديمقراطي والأخ سعيد من زملاء الدراسة وهو المصرفي الخبير الذي أخذه المناضل الوطني محمد علي أحمد بعد حرب 1972 مع الشمال إلى البيضاء وقام سعيد بجرد بنك البيضاء . الأخ سعيد أغبري تحالف مع نظام صنعاء منذ قيام دولة الوحدة ومن مؤسسي المؤتمر الشعبي ( لصاحبه علي عبدالله صالح ) وخدم نظام صنعاء بأضعاف مضاعفة مما خدمه الأخ عبدالله الناخبي . يا أخ عبدالله الناخبي – صدقني انك لن تكون أوفر حظا من سعيد أغبري الذي خدم قوم يأجوج ومأجوج فلقد نكبوا بالجنوبيين وتنكروا لهم واخذوا أوطانهم وثرواتهم . اللهم أني اشهد
