أعلنت أمس تشكيلات مقاتلة من قوات المعارضة السورية توحدها واندماجها تحت اسم "جيش الإسلام"، بقيادة زهران علوش، قائد فصيل "لواء الإسلام" المقاتل. ويضم التشكيل الجديد 43 لواء وكتيبة وفصيلا مقاتلا، منها "لواء الإسلام"، "لواء جيش المسلمين"، "لواء درع الغوطة"، "كتائب جنوب العاصمة"، وغيرها من فصائل المعارضة. ولا تعترف عدد من هذه التشكيلات بالائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر تجمعات المعارضة السياسية السورية. وسياسيا، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مقابلة مع وكالة أنباء "أسوشييتد برس" ان سوريا لن تقبل تسوية سياسية مرحلية تستثني الرئيس بشار الأسد، قائلا "الشعب السوري يعتبر بشار الأسد رئيسه المنتخب الذي تستمر صلاحياته حتى منتصف عام 2014. وسيترشح لولاية جديدة وبإمكان مرشحين آخرين المشاركة ضمن دستور البلاد".
وكرر المعلم القول أن الجيش السوري يقاتل إرهابيين مرتبطين بالقاعدة، و"مدعومين من الدول المجاورة كالأردن وتركيا ومن دول عربية أخرى مثل السعودية وقطر" على حد قوله.
وأشار في ذات اللقاء إلى أن تخلي دمشق عن الترسانة الكيماوية يمكن تعويضه بأسلحة ردع أخرى غير محرمة دوليا. وقال المعلم في مقابلة خاصة مع قناة "سكاي نيوز عربية" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن الحكومة السورية "جاهزة للذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا"، لكنه أردف: "لن نذهب إلى جنيف لتسليم السلطة لأحد. مستعدون للحوار فقط مع أحزاب المعارضة المرخصة في سوريا".
وشن المعلم هجوما على الائتلاف السوري المعارض، مشيرا إلى أنه "سقط في أعين السوريين عندما طالب أمريكا بضرب سوريا"، واصفا إياه بأنه "صنع في الدوحة.. هناك معارضة داخلية وطنية لم يتصل بها أحد للمشاركة في جنيف 2. إذا أردت تمثيل معظم المكونات الشعب السوري يجب أن توسع دائرة المشاركة".
ومن جهة أخرى، قال المعلم إن تخلي الرئيس بشار الأسد عن السلطة أمر غير وارد حاليا، مشيرا إلى أن "الأسد رئيس سوريا المنتخب حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في منتصف عام 2014 ولا يحق لأحد التشكيك في هذه الشرعية".
واعترف وزير الخارجية السوري بأن هناك مخازن أسلحة كيماوية يصعب الوصول إليها بسبب سيطرة المسلحين على الطريق المؤدي إليها. "كان هذا أحد العوامل الأخرى التي دفعتنا إلى الموافقة على وضع الترسانة الكيماوية تحت رقابة دولية".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد عقد أول اجتماع مع رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا في نيويورك، وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة إن الجربا أكد استعداد الائتلاف لإرسال ممثلين عنه إلى مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا والمزمع عقده منتصف نوفمبر.
وكان الجربا شدد في وقت سابق على أنه لن يحضر جنيف 2 إلا بحضور وبضمانة عربية وخليجية حصرا، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون هناك غطاء عربي حقيقي، معتبراً أن هذه الضمانات العربية سياج وحماية للشعب السوري.
وميدانيا، أفاد ناشطون سوريون معارضون ل"بي بي سي" أمس بأن 12 شخصا غالبيتهم من الطلاب قتلوا في غارة جوية نفذها الطيران الحربي السوري على مدرسة ثانوية في مدينة الرقة شمالي سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن "حصيلة قتلى الغارة الجوية التي نفذتها قوات النظام على مدرسة ثانوية في مدينة الرقة ارتفعت إلى 12 غالبيتهم من الطلاب دون سن 18، وآخرين موظفين وأساتذة".