يؤكد النائب خضر حبيب ( المستقبل) ان الشبكة التي كشفها الامن العام اخيرًا ليست الاولى ولن تكون الاخيرة، ويضيف في حديث خاص ل"إيلاف" انه طالما حدود لبنان في المعابر البرية بين لبنان وسوريا غير مضبوطة، مع حرب في سوريا مستمرة منذ اكثر من سنتين ونصف السنة، ومئات الآلاف من القتلى والجرحى، فلن تكون الخلية الاولى او الاخيرة، ونخشى ان يكون هناك شبكات اخرى ولا تتوقف عند هذا الحد رغم ان ما قامت به الاجهزة الامنية من انجازات يجب التوقف عنده والاشادة به. ويرى حبيب ان التفجيرات الاخيرة التي حصلت في الضاحية وطرابلس كانت الغاية منها اشعال فتنة سنية شيعية في لبنان، والا ما معنى ان تفجر الضاحية وهي منطقة شيعية ومن ثم تفجير الجوامع السنية في طرابلس؟، والمقصد اشعال فتنة سنية شيعية في البلد، شبيهة بتلك الموجودة في العراق وسوريا.
ويؤكد حبيب ان المطلوب اليوم من جميع الفرقاء السياسيين، تطبيق سياسة النأي بالنفس قولاً وفعلاً، وكذلك تطبيق اعلان بعبدا، وسحب حزب الله قواته من سوريا فعليًا لتجنيب الفتنة في لبنان.
ويضيف:" في حال حزب الله سحب مقاتليه من سوريا، وايضًا طبق اعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس حرفيًا، هناك احتمال كبير بتجنيب لبنان كأس التفجيرات، فعندئذ الاجهزة الامنية وقيادة الجيش تضبطان المعابر البرية، وهذا لا يحدث اليوم، واكبر دليل ان المسلحين من حزب الله ينتقلون بسهولة الى سوريا، ذهابًا وايابًا باسلحتهم.
شبكات اخرى بدوره يعتبر النائب الوليد سكرية (الوفاء للمقاومة) في حديثه ل"إيلاف" ان الشبكة الاخيرة التي اوقفها الامن العام قد لا تكون معزولة، ولها انتماءات لجهات سياسية، وهذه الاخيرة التي رعتها، يفترض ان يكون لها شبكات اخرى، وحتى اذا اكتُشفت شبكة فان الجهات السياسية التي تتبناها وتستهدف التفجير في لبنان، من غير الصعب عليها ان تنشىء شبكات اخرى للتفجير في لبنان، فلبنان مكشوف امنيًا ومعرض للخطر، وهذه الجماعات الارهابية قد تعمل باسمها مخابرات اسرائيلية، وتتغطى باسمها لتمرير سياسات معينة في لبنان، او استهداف شخصيات وقوى معينة في البلد. ويجب على كل القوى السياسية في لبنان ان تكون على حذر من كل ما يخطط لها.
ويلفت سكرية ان كل تلك الشبكات تزيد الجو تشنجًا في لبنان وحتى الانقسام السياسي من خلال اغتيال هنا واتهام فريق آخر، تمامًا كما حصل في تفجير الرويس وتفجري طرابلس.
ويعتقد سكرية ان الوضع السياسي العام الدولي والاقليمي يُحيّد لبنان، والقوى المحلية ايضًا بمعظمها لا تسعى للحرب الاهلية.
ويرى سكرية انه من الضروري اليوم بمكان تفعيل الاجهزة الامنية وعملها، من خلال ايضًا ضبط الوضع السياسي في البلد، واقامة حكومة وحدة وطنية تجمع كل الفرقاء وتُحصِّن الساحة السياسية، لان الانقسام السياسي الموجود يؤدي الى المناخ الملائم لولادة هكذا مجموعات ارهابية، وعندما تتحصن الساحة السياسية عبر حكومة وحدة وطنية تتلاقى بالحد الادنى على الامن والاستقرار من دون التطرق الى المواضيع الخلافية التي لا نستطيع حلها، اقله الآن في المرحلة الحالية، كل ذلك يساعد القوى الامنية على ايجاد المناخ للعمل بجدية.
ويؤكد سكرية ان لبنان متأثر بما يجري في سوريا، وما يستهدف لبنان خدمة لمشاريع داخل سوريا، فالجماعات الارهابية تريد فتنة في لبنان، هذه الجماعات فرضت واقعًا في سوريا، وتريد فرضه في لبنان.