تلقت صحيفة "عدن الغد" شكوى مرسلة من عاملين بشركة " شلمبرجر" العاملة في مجال التنقيب عن النفط بمحافظة حضرموت يتهمون فيها إدارة الشركة بفصل 57 عاملا دون وجه حق . وقال العاملون في رسالة الشكوى التي بعثوا بها إلى "عدن الغد" ان شركة شلمبرجر العاملة في مجال حقول النفط قامت في نهاية العام المنصرم وبداية هذا العام بالفصل التعسفي ضد عدداً الموظفين والعمال حيث بلغ عدد المفصولين تعسفياً 57 موظف ومهندس وعامل . وأضافت الرسالة بالقول:" كما ان هولاء العمال والمهندسين لم ينجو من التعرض للمواد المشعة التي تستخدمها هذه الشركة في مجال الحفر ونظراً للأوضاع في بلادنا استغلت الشركة المعنية هذه الأوضاع وقامت بتسريح عدداً من المنتسبين لها خاصة الذين تأكدت من إصابتهم بهذه المادة الخطرة و الشركة المعنية لا تحتاط بأدنى معايير السلامة أثناء تخزينها ونقلها إلى أماكن العمل في الصحراء ، كما انه قد توفي خلال عامين 3 من منتسبي هذه الشركة في حضرموت (المسيلة) في ظروف غامضة تأكد لنا فيما بعد انه بسبب تعرضهم لتلك المواد القاتلة."
وقال العمال في رسالتهم :"ان الشركة المذكورة قامت باستبدال العمال الأساسيين بعمال الأجر اليومي (2000 ريال للعامل في اليوم الواحد )حتى تتنصل من مسئولية ما سيحدث لهم من إصابة بالمواد المشعة والكيماوية ، وكذلك التنصل من الجانب التأميني والطبي لهم أسوة بالشركات الأخرى لقد أبقت هذه الشركة على اليد العاملة الأجنبية ولم تقم بالاستغناء عنها أسوة بأبناء الوطن نتيجة انخفاض الدخل العام لها كما تدعي فيوجد لديها بعض الموظفين الأجانب امضوا في اليمن أكثر من 20 سنة مع علم وزارة النفط بهذا الشأن ومازالت مبقية عليهم متحدية كل القوانين التي تنص على يمننة قطاع النفط وعدم شرعية جلب موظف أجنبي لأكثر من 4 سنوات الا ان هذه الشركة ضاربة بالقوانين عرض الحائط غير أبهة ."
وتابعت الرسالة بالقول :"وفي الأيام الأخيرة تقدم مجموعة من مشائخ منطقة رسب ووادي ساه بحضرموت وعدداً من سائقي الشركة في المسيلة بشكوى إلى هيئة استكشاف وإنتاج النفط حول الأضرار التي تعرضوا لها من بعض الموظفين العرب.. وقامت هيئة استكشاف وإنتاج النفط بالتجاوب وسرعة التوجيه إلى شركة شلمبرجر بالتحقيق في الشكاوي واستبعاد الموظفين الأجانب الذين أحضرتهم الشركة منذ 20 سنة واستبدالهم بيمنيين حسب نص القانون الا ان هذه الشركة كعادتها لا تبدي اي تجاوب."