جدد حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" موقفه الرافض لدعوات الحوار التي أطلقها الرئيس علي عبدالله صالح يوم أمس الأربعاء مؤكدا ان دعوته السابقة إلى تأجيل الانتخابات جاءت ضمن أسس الحل للخروج بالبلاد من أزمتها ، ولم يكن الهدف منها العودة إلى خواء المساومات الانتخابية واللجان التي تختزل الوطن ومكوناته السياسية والاجتماعية في حوار لجان من شركاء نظام الحكم عام 1993م. وقال بيان صادر عن قيادة الحزب مساء أمس الأربعاء وتحصل "عدن الغد" على نسخة منه ان الحزب يأسف أن المبادرة الرئاسية جاءت بعيدة كل البعد عن ملامسة جذور الأزمات المركبة في بلادنا وأساسها إعادة هيكلة الدولة من خلال اعتماد نظام الدولة المركبة الفيدرالية من إقليمي الشمال والجنوب الذين تنضوي في إطارهما وحدات حكم محلي كامل الصلاحيات، بدلا من نظام الدولة البسيطة المركزية الذي شكل ويشكل الجذر الأساس لكل الأزمات العاصفة والمستحكمة في بلادنا حد قول البيان. وقال الحزب في بيانه ان مبادرة الرئيس صالح الأخيرة يوم أمس جاءت لتستدعي من جديد اتفاق فبراير 2009م الذي وصفه بأنه غير لدستوري ولتشكل تمديدا له، وشكلت أيضا تواصلا للتعاطي مع مظاهر الأزمة ونتائجها، من خلال الحديث عن أدوات وآليات ومساومات انتخابية. وأضاف بالقول:" نجزم ان هذه المبادرة لا تقود إلا إلى مزيد من التأزيم والإحباط واليأس من أي توجه جدي لمعالجة جذور الأزمات، وهو في رأينا كامن في إعادة هيكلة الدولة وطرح كل الرؤى في حوار شامل لا يستثني أحدا ولا تكبله السقوف والقيود، ونرى أن يتم في مقر مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو مقر الجامعة العربية أو مقر منظمة المؤتمر الإسلامي، ويا حبذا لو ينطلق متزامنا مع اجتماع أصدقاء اليمن المقرر عقده في مدينة الرياض الشهر المقبل، وبحضور ممثلين عنهم كما جاء في مشروعنا لحل الأزمة في الوطن المعلن بتاريخ 20 يناير الماضي.