قال مدير فندق رمادا السياحي (خمسة نجوم) بمدينة المكلا الواقع على مقربة من مقر المنطقة العسكرية الثانية بمنطقة خلف إن الأحداث التي شهدها مقر قيادة المنطقة العسكرية قبل أكثر من أسبوع دق آخر مسمار في نعش قطاع السياحة الذي يحتضر في حضرموت في السنوات الأخيرة . وقال الأستاذ عبدالله الحامدي مدير الفندق في تصريح لهنا حضرموت عقب أحداث المنطقة العسكرية الثانية إن كل ما يحدث من انفلات أمني واغتيالات يؤكد أن حضرموت مستهدفة من قبل بعض القوى التي تسعى لتشويه سمعة حضرموت ووصمها بالإرهاب حتى تصبح منطقة مدمرة من كل شيء خاصة في مجال السياحة ، منوهاً إلى أن هناك من يسعى لتدمير كل شيء جميل في حضرموت التي تمتلك فرص ومزايا سياحية مختلفة ستسهم أكبر عدد من السياح من الداخل والخارج .
ويضيف مدير فندق رمادا السياحي أن ما تعرضت له حضرموت من أحداث وانفلات أمني أدى كذلك إلى تقليص عدد السياح فقد أثر سلباً وبصورة واضحة على السياحة الداخلية والخارجية كون السائح الأجنبي عندما يريد زيارة اليمن أوحضرموت يبحث عن سمعة وعندما يسمع أن هناك إرهاب واختطاف وقلق أمني يحجم عن زيارة المنطقة التي كان يرغب في زيارتها ولو قدمت له الكثير من التسهيلات والترويج كونه لا يريد أن يغامر بنفسه إلى مصير مجهول.
ويشير الحامدي إلى إن كل هذه الأحداث التي شهدتها حضرموت في السنتين الأخيرتين ألقت بظلالها على قطاع السياحة حيث تضررت العمالة في القطاع السياحي بحيث إن كثير من المنشآت السياحية اضطرت إلى تخفيض نسبة العمالة فيها والاستغناء عن العمال بشكل عام وترتب أيضاً على ذلك خسارة الخدمات السياحية في المنشآت الصناعية والحرفية والمكاتب ذات العلاقة بقطاع السياحة وخاصة طيران اليمنية وكذلك أيضاً النقل الداخلي وكذا الخدمات المصرفية وخدمات الاتصالات والخدمات الأخرى المتعلقة بالمنتج السياحي بشكل عام تأثرت تأثراً مباشراً وحصلت لها أضرار بالغة.
وتابع الحامدي يقول : لا يختلف اثنان على أهمية القطاع السياحي والمردودات المالية أو العوائد المالية بالعملة الصعبة التي يسهم فيها قطاع السياحة في رفد خزينة الدولة والتي تعمل على إنعاش الاقتصاد فالسياحة في أغلب بلدان العالم كأسبانيا والأردن ومصر وتونس وغيرها تعتبر المصدر الأول للاقتصاد الوطني ويطلق على السياحة “المصانع النظيفة” إذ إن الجميع يستفيد استفادة مباشرة من عوائد السياحة سواء الأفراد أو البيئات فالتاجر والسائق والمرشد السياحي وصاحب الفندق والمطعم أو صاحب المنتزه أو الوكالة السياحية أو أصحاب الحرف اليدوية وعيرهم تنالهم الفوائد المالية المباشرة من السياحة كما أن السياحة تستقطب أيادي عاملة.