الانتصار الذي حققه الجيش العربي المصري في أكتوبر(تشرين)العرب على العدو الصهيوني ما كان له إن يكتمل لولا مآزره وصمود الجيش العربي السوري في خط المواجهه المباشرة والتنسيق بين الجيشين الذي كلل بالنصر المؤزر وتآزر عدد من الشعوب العربية بشكل وبأخر كما فعلت القياده الجنوبيه التي تسلمت قيادة الدوله الفتيه عندما أغلقت مضيق باب المندب في وجه القوات التي أرادت دعم العدو عسكريا وفي نواح عده غير عسكريه وهو مالم يكن ليحصل أذا لم تستطع الثورة الانتصار على الاستعمار البريطاني . حققت ثورة أكتوبر الاستقلال الذاتي للجنوب وسيطرة الثوره على المنافذ البحرية المودية إلى قناة السويس وتامين خط الملاحة البحريه في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ومصفاة عدن ومينائها ,شكل دعما لا يستهان به للعرب وللامه بشكل عام إذ خفت الضغوط التي كان يوفرها هذا الموقع الاستراتيجي الميناء والمصفاة أضافه إلى البحر الأحمر المنفذ الرابط بين قارتي اسياء وأفريقيا ويشكل ممرا يربط بحر العرب بالبحر المتوسط عبر قناة السويس إلى أوربا خفف الضغوط على الدول العربية التي تقع في مواجهه مع العدو الإسرائيلي والتي يستهدفها الاستعمار العالمي في تلك اللحظه ,وحدت السيطرة من تدفق الموارد العسكريه والمؤن الأخرى ومنع التدخل المباشر لأي دوله حليفة للعدو حيث تم اشتراك القوات المصريه والقوات الجنوبيه التي كانت في طور تأسيسها في حماية الخط البحري المودي إلى قناة السويس وخليج العقبة حيث تدار المعركة مع الكيان الصهيوني وحراسة وإغلاق باب المندب وكان ميناء عدن مرسى لتزود القوات المصريه. أضافه إلى القواعد التي تقع في شرق اسياء فقد حرم المستعمرون من حق الإمداد و التزود في الميناء واستخدام القاعدة ألعسكريه في عدن .
بين أكتوبر الجنوب و6اكتوبر العبور والانتصار للإرادة العربية معان ومآثر تستحق التوقف عندها وتدريسها لنشئ فقد مثلا كسرا للعجرفة ألاستعماريه والتعنت الصهيوني ومن ناصره ,كما ويمثل ضربا من التلاحم العربي مثالبه ومزاياه لازالت عنوان لصمود ألمقاومه العربية وترتب عليهما استمرار المواجهه ورفض الاحتلال ومسمياته لكل الاراض العربية من الخليج إلى المحيط بمافيه الاحتلال والتبعية الاقتصادية وكل ما يتصل بسلب أراده الشعوب المتطلعة إلى الحرية والمؤملة باراه عربيه تقف في وجه أعداء ألامه .
كان 14اكتوبر63م انتصارا ليس للجنوب فقط وإنما لكل العرب زاد في تجسيد معنى الانتصار الإرادة السياسية والنهج المتميز للدولة الجنوبية التي آزرت ألامه ومحت كل رواسب الاستعمار وكانت خير معين للعرب خلال العشر السنوات التي تلت الثورة وحتى 6اكتوبر 73م حيث استطاعت رد جزء من دينها للامه العربية ولمصر على وجه التحديد التي انتصرت لكل العرب بانتصارها على العدو الصهيوني والمتحالفين معه وتحرير أراضيها وتدمير خط بارليف واستعادة أراضيها من العدو.