قررت محكمة شمال القاهرة تأجيل قضية الرئيس المصري السابق محمد مرسي، تأجيل القضية ليوم 8 يناير/ كانون الثاني المقبل، واضطر القاضي المستشار أحمد صبري يوسف، إلى رفع الجلسة الأولى ثلاث مرات، في محاكمة مرسي و14 آخرين بتهمة قتل المتظاهرين فيما عرف ب"أحداث الأتحادية" بتاريخ 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. ولم يستطع القاضي السيطرة على مجريات الأمور داخل القاعة، بسبب إصرار مرسي والمتهمين من قيادات جماعة الإخوان على الحديث وترديد الهتافات، وشاركهم في ذلك المحامون الموكلون بالدفاع عنهم. ورفض مرسي الإعتراف بالمحاكمة، وأصر على أنه الرئيس الشرعي، وقال: "أنا الرئيس الشرعي للبلاد.. وأرفض أن يكون القضاء المصري غطاء للانقلاب العسكري المجرم". وأضاف خلال جلسة محاكمته، إنه موجود في هذا المكان بالقوة، داعياً رئيس المحكمة ألا يشارك في الانقلاب ويمكنه من ممارسة صلاحيته كرئيس جمهورية.
ونقل مرسي بطائرة عسكرية إلى سجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية، عقب أنتهاء الجلسة الأولى لمحاكمته.
وتضم لائحة الاتهام في قضية قتل المتظاهرين في أحداث الإتحادية، كل من: أسعد شيخة، نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وأحمد عبد العاطي، مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق، وأيمن هدهد، المستشار الأمني لرئيس الجمهورية السابق، وعلاء حمزة، قائم بأعمال مفتش بإدارة الأحوال المدنية بالشرقية، وجمال صابر، القيادي بحركة حازمون، ومحمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، وعصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والداعية الإسلامي المقيم في قطر، وجدي غنيم، داعية، وأحمد المغير الحارس الشخصي لنائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر، وعبد الرحمن عز الدين، أحد الشباب المنشقين عن جماعة الإخوان، إضافة إلى أعضاء الجماعة الهاربين، وهم: ورضا الصاوي، ولملوم مكاوي، وعبد الحكيم إسماعيل، وهاني توفيق.
وحيا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري، وهو تحالف للأحزاب والحركات الإسلامية، ما وصفه ب "صمود الرئيس المختطف الدكتور محمد مرسي في وجه الانقلابيين وأمام قضاة الانقلاب، وتمسكه بالشرعية والحفاظ على إرادة الشعب"، مشيراً إلى أنه "يثمن خروج الملايين صباح اليوم بالتزامن مع المحاكمة الباطلة لتحية صمود رئيس مصر الشرعي الدكتور محمد مرسي، والإعلان عن محاكمة شعبية لقادة انقلاب 3 يوليو في كل شوارع مصر".
وأعتبر التحالف في بيان له تلقت “إيلاف” نسخة منه، أن "رفض الرئيس مرسي إجراءات المحاكمة الباطلة اليوم وإصراره على ارتداء الزي الرسمي ورفض ارتداء ملابس الحبس الاحتياطي والتلويح بإشارة رابعة ضاعف من شعبيته التي أصبحت رمزا عالميا للحرية والصمود وأيقونة للديمقراطية التي تعبر بصدق عن إرادة الشعوب".
وانتقد التحالف "إجراءات المحاكمة الباطلة ومنع بثها على الهواء ورفض دخول 24 عضوا من هيئة الدفاع عن مستشاري الرئيس وقيادات حزب الحرية والعدالة، ورفض دخول عدد كبير من الصحافيين والإعلاميين والسماح فقط بحضور الصحافيين والإعلاميين الموالين للانقلاب العسكري، يكشف بما لا يدع مجالا للشك قرب نهاية الانقلاب الدموي ورعب الانقلابيين من اقتراب محاكمتهم على ما اقترفوه من جرائم بحق هذا الشعب العظيم". حسبما ورد بالبيان.
ودعا التحالف المصريين للتظاهر غداً فيما أسمته "مليونية العالم يحي يصمود الرئيس" في جميع ميادين مصر وأمام السفارات والقنصليات المصرية في مختلف دول العالم.