أعلن مبعوث الأممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر توصل السلفيين والحوثيين في محافظة صعده شمالي اليمن الى اتفاق لوقف اطلاق النار. وكانت معارك عنيفة بين الطرفين اندلعت الاسبوع الماضي بين الطرفين خلفت أكثر من 150 قتيلا من الطرفين وعشرات الجرحى.واستخدمت في تلك المواجهات المدفعية الثقيلة من قبل الحوثيين فيما سيطر السلفيون على مرتفعات جبلية تطل على مناطق الحوثيين.وكانت المواجهات قد امتدت الى منطقتين جديدتين في محافظتي صعده وعمران. وأكدت مصادر في اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبي بي سي ان الحوثيين سمحوا الاثنين لفريق اللجنة المتواجد في صعده منذ عدة أيام بالدخول الى منطقة دماج لتقديم المساعدة الطبية والانسانية لمئات المتضررين من القصف المدفعي والحصار الذي ضربه الحوثيون على منطقة السلفيين لأكثر من سبعة عشر يوما. وكان القتال قد اندلع يوم الأربعاء عندما هاجم حوثيون بلدة دماج الخاضعة لسيطرة السلفيين بمحافظة صعدة الجبلية التي طالما ظلت خارج سيطرة السلطة المركزية باليمن.
واتهم بيان للحوثيين الأربعاء السلفيين بالتسبب في اندلاع القتال من خلال جلب آلاف من المقاتلين الأجانب إلى بلدة دماج.وقال السلفيون إن الأجانب الموجودين في البلدة هم طلبة جاءوا لدراسة العلوم الشرعية في المدرسة الدينية التي بنيت في الثمانينيات من القرن العشرين بالبلدة. ويعاني اليمن بالإضافة إلى النزاع بين الحوثيين والسلفيين، النزعات الانفصالية في جنوب اليمن وتنامي مد "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب".