كنت من بين الذين يرون أن مؤتمر حوار صنعاء لا يعنينا كجنوبيين في شي, ولم أكن متحمس أبد لمشاهدة أي من جلسات انعقاده إلا ما شاهدت منه من باب الصدفة في متابعة الإخبار الرئيسة, أما ألان فأني لا أخفي سرا من أني أصبحت أراقب أخبار هذا المؤتمر على مدار الساعة بشغف المتعطش لسماع النتيجة النهائية بين الفريقين في مباراة النهائي بين الشمال والجنوب للجنة 16الندية (8/8). التحول المتأني موقفي هذا يأتي بعد أن قلب فريق الحراك الجنوبي الموازين داخل مؤتمر الحوار الوطني برميه الكرة مباشرة في مرمى الخصم في لعبة فنية رائعة اللياقة لم تكن متوقعة أن تتم بهذه الطريقة السحرية في اللعبة السياسية التي غالبا ما افتقر إليها الكثير من الساسة الجنوبيين على مراحل مختلفة من الزمن .
نحن الجنوبيون افتقدنا طويلا للمرونة والحنكة السياسية في التعامل مع الأمور وهذا ما جعل قضيتنا تختفي من أنظار العالم سياسيا لفترة طويلة بالرغم من التقدم الملحوظ للقضية الجنوبية على المستوى الشعبي والمتمثل في نجاح المظاهرات والفعاليات السلمية المستمرة إلا أن الصوت السياسي ما كان أن يصل إلا أسماع المجتمع الدولي لولا المشاركة الفعالة الشجاعة لفصيل الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار والمتمثلة في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب بقيادة رئيس المؤتمر القيادي المحنك الأخ/ محمد علي أحمد.
لقد بدأت المؤامرات تحاك من جهات مسئولة في مؤتمر الحوار ضد شخص بن علي وبقية فريقه المشارك في لجنة 16 الندية وذلك نتيجة تمسك بن علي وفريقه بموقفهم الشجاع في حق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته الجنوبية,هذا الموقف الذي بدون شك قد أزعج وأربك القوى المهيمنة في صنعاء حتى فقدت صوابها وبدأت في التفكير في الإطاحة برئيس مؤتمر شعب الجنوب وبقية من الرموز الشجاعة واستبدالهم بشخصيات جنوبية من ذوي الو لاءات الحزبية الضيقة الذين باعوا أنفسهم لشياطين المؤامرة مقابل بخس دراهم معدودات!
وهنا نوجه رسائل نداء مختصرة , الرسالة الأولى: إلى كل المشاركين الجنوبيين في مؤتمر الحوار الوطني بأن عليكم الالتفاف جميعا نحو الأخ المناضل/ محمد علي أحمد والتحذير من المساس به أو إزاحته من رئاسة فريق اللجنة الجنوبية المصغرة في حوار لجنة 16 الندية, وعليكم الوقوف بحزم ضد أي مؤامرات من هذا القبيل لأنها لا تستهدف بن علي ورفاقه بقدر ماهي تستهدف شعب الجنوب وقضيته العادلة.
الرسالة الثانية: نوجه دعوة للشعب الجنوبي بكل مكوناته وشرائحه الاجتماعية للتضامن مع فريق مؤتمر شعب الجنوب لإنجاح حوارهم الندي مع الخصم الشمالي لما يخدم مصلحة شعب الجنوب سياسيا أمام المجتمع الدولي ورعاة المبادرة الخليجية وكافة المنظمات الدولية وذلك ليكون العالم أجمع على دراية واسعة بأن شعب الجنوب لا يرفض الحوار من حيث المبدأ الذي يوصل الجنوبيون إلى استعادة الدولة والهوية الجنوبية.
الرسالة الثالثة: لكل المتآمرين من الجهات المسئولة في صنعاء بأن عليهم سرعة رفع أيدهم عن بن علي ورفاقه وإلا فأن مؤتمرهم سيكون مصيره الفشل الذر يع في حال استمروا في حبك مؤامراتهم أو التفكير في الإطاحة بشخص بن علي من لجنة التفاوض الندية.