حذّرت وزيرة الدولة لشؤون الأديان والجاليات بوزارة الخارجية البريطانية، البارونة سعيدة وارسي، من أن المسيحيين يواجهون خطر الانقراض في بلدان مهد الدين المسيحي بالشرق الأوسط، بسبب تصاعد موجة الهجمات الطائفية. وكتبت الوزيرة البريطانية المسلمة من أصول باكستانية في مقال بصحيفة ديلي تلغراف، إن هجوماً طائفياً استهدف كنيسة في باكستان مما أسفر عن مقتل 85 من المصلين في سبتمبر الماضي، في حين استهدف هجوم مسلح حفل زفاف للأقباط في مصر وفي أحدث اعتداء من قبل المتشددين الذين حوّلوا ديناً ضد آخر وطائفة ضد أخرى.
التمييز والإقصاء والتعذيب وقالت البارونة وارسي: هناك أجزاء من العالم اليوم يتعرض فيها المسيحيون للخطر، ويواجهون من قارة إلى قارة التمييز والإقصاء والتعذيب وحتى القتل لمجرد أنهم يتبعون هذا الدين، ما أدى إلى انخفاض عددهم في بعض من المعاقل التاريخية مثل العراق من 1.2 مليون نسمة في عام 1990 إلى 200 ألف نسمة اليوم، فيما تخفي اراقة الدماء المروّعة في سوريا النزيف الجاري لسكانها المسيحيين.
انتقام جماعي واشارت إلى أن الارهابيين اخضعوا المسيحيين في الشرق الأوسط إلى عقاب جماعي انتقاماً من السياسة الخارجية الاميركية، ويعتبرونهم عملاء للغرب رغم أنهم عاشوا في هذه المنطقة منذ قرون.
ودعت إلى رد دولي منسق على غرار حملة مناهضة الفصل العنصري في جنوب افريقيا والحملة من أجل الحقوق المدنية في الولاياتالمتحدة، ومنع المتطرفين من تحريف التاريخ من خلال رفض التعايش.