أسطورة الأسَدِ المهزوم تمهرها جداولٌ من دمٍ تجتاح ردفانا بهذه الكلمات تغنى الشاعر الفلسطيني سميح القاسم ممجداً نضال الجنوبيين ضد الإنجليز بعد تفجيرهم ثورة 14 أكتوبر من جبال ردفان .
سميح القاسم الذي ولد العام 1939 بقرية الرامة بقضاء الناصرة بفلسطين عرف ب شاعر القومية العربية وشاعر المقاومة , شدا شعره لكل الوطن العربي , والبيت الوارد أعلاه ربما لايعرفه أبناء الجيل الحالي , لكن قلة قليلة فقط سمعت به من الجيل الماضي .
بعد قيام ثورة 14 أكتوبر لتحرير الجنوب العربي والتي انطلقت من ردفان , التي سماها جنود الإنجليز أهلها بلاد القبائل التي لاتمل الحرب ونعتوا أهلها بالذئاب الحمر .كتب الشاعر الفلسطيني سميح القاسم قصيدته المسماة (الذئاب الحمر ) أو قصيدة ردفان .
الذئاب الحمر (ردفان)
حُمّت سراياك فاشربْ من سرايانا كأساً جَرَعت بها للذلّ ألوانا أركانُ عرشِكَ، آلينا نقوّضها فاحشد فلولَكَ.. حيّاتٍ و عُقبانا أسطورة الأسَدِ المهزوم تمهرها جداولٌ من دمٍ تجتاح ردفانا بلادنا.. القَدَرُ المحتوم قاطنها مُذْ كانت الشمسُ، ما لانت و ما لانا يا عابد النار ! ما زالت مُؤَرَّثةً على القَنال.. فماذا تعبد الآنا يا غازياً غُسِلتْ بالنار حملتُه لقد فتحتَ لدفن التاج كثبانا بلادنا.. القَدَرُ المحتوم قاطنها مُذْ كانت الشمسُ، ما لانت و ما لانا و طارفُ المجدِ أقسمنا نشيّده على التليد الذي شادت ضحايانا يا عابد النار ! ما زالت مُؤَرَّثةً على القَنال.. فماذا تعبد الآنا